في بيان صادر عن مجالس تنسيق الفعاليات السياسية في الجنوب ..نطالب السلطات اتخاذ إجراءات جادة لتسليم الجناة

> عدن «الأيام» خاص:

> صدر يوم أمس بيان عن مجالس تنسيق الفعاليات السياسية في الجنوب، جاء فيه:«اجتمعت مجالس تنسيق الفعاليات السياسية في الجنوب في هذا اليوم الموافق 16/1/2008م للوقوف أمام المجزرة النكراء التي اقترفتها قوات أمنية خاصة ضد المشاركين في مهرجان التصالح والتسامح والتضامن الجنوبية، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى مازالت تتوارد أسماؤهم حتى كتابة هذا البيان.. ومازالت الاعتقالات مستمرة منذ أكثر من أسبوع.

إن مجالس تنسيق الفعاليات السياسية في الجنوب تدعو كافة القوى الحية إلى مواصلة النضال السلمي، بل والإصرار على النضال السلمي مهما كانت التضحيات، ونحن على يقين أن السلطة ستفشل في هذا الميدان لأنها لا تجيد إلا القتل والقتال بين المواطنين وضد الشعب المسالم.. وفضح المجازر التي تقوم بها السلطات في محافظات الجنوب أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.. ومن هنا نؤكد على التالي:

إدانة هذا العمل العدواني الدنيء، ندعو السلطات إلى اتخاذ إجراءات جادة وذلك بتسليم الجناة إلى القضاء، اعتبار الشهيدين صالح أبوبكر السيد البكري وأحمد علي محمد شهيدي التصالح والتسامح، أن يطلق على ساحة المهرجان اسم ساحة الشهداء في فرزة الهاشمي، أن يحدد يوم حداد على ضحايا النضال السلمي والتصالح والتسامح في الجنوب ترفع فيه الشارات السوداء، أن يحدد يوم يسمى يوم الأرض لدحض أحد أهم أهداف مشروع الحرب المستمرة على الجنوب، الذي ينطلق من مقولة (اغتصاب أراضي الجنوبيين وتخطيطها وتوزيعها يحل مسألة الوحدة)، هذا المشروع القائم على الوعي الزائف بأن التغيير الديموغرافي يثبت الوحدة وليس العدالة والمواطنة المتساوية، ندعو إخواننا أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية في محافظات الجنوب الوقوف الجاد إلى جانب أهلهم في الجنوب.. فأنتم آباؤنا وإخواننا ونبض قلوبنا، ودعوتنا لكم شرف لنا، فنحن لا ندعوكم لذاتكم فقط، ولكن للحق الذي تحملونه.. ونشهد أمام الله أنكم قلتم وأبلغتم وأوضحتم للنظام المآسي الجارية في الجنوب وأديتم الأمانة، والله ينصركم.

نطالب المجتمع الدولي تفهم مطالبنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، والوقوف أمام المجازر البشعة التي يرتكبها النظام بحق أبناء الجنوب، والتدخل وفق المواثيق الدولية لوقف مسلسل الانتهاكات والقتل الجماعي ووقف تشريد أصحاب الأرض والثروة، ووضع حد لاستخفاف السلطات بتعهداها للمجتمع الدولي يوم 7/7/1994م، وبقراري مجلس الأمن رقمي 924/931 .

ختاما نؤكد أنه إذا أصرت أجهزة الدولة على بقاء الظلم والاستبداد ونهب الأرض وتشريد سكان الجنوب فنحن سنظل نقاوم بوسائلنا السلمية المعهودة للدفاع عن هذا الوطن المسلوب.. ونقول لمن يقتلوننا : فإن تقتلوا فريقا فإنه سيتلوه في حمل قضية الجنوب ألف فريق. وإن الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر.

رحم الله شهداء الجنوب الأحرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى