مقتل شخصين واصابة عدة اخرين في تظاهرة للمعارضة غرب كينيا

> نيروبي «الأيام» جان مارك موجون :

>
اطلقت الشرطة النار على تظاهرة للمعارضة أمس الأربعاء مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة العديدين، اصابة احدهم خطيرة، فيما انتشرت الاحتجاجات على اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في انحاء البلاد.

ووقعت اسوأ اعمال العنف في مدينة كيسومو غرب البلاد، ثالث اكبر مدن البلاد ومعقل المعارضة، عندما اشتبكت قوات مكافحة الشغب مع انصار زعيم المعارضة رايلا اودينغا.

وصرح احد قادة الشرطة لوكالة فرانس برس ان "رجلا اصيب في ظهره اثناء محاولة الشرطة تفريق نحو الف شاب كانوا يحاولون التجمع في المكان"، مضيفا ان عددا اخر من المتظاهرين اصيبوا بجروح من بينهم شخص اصابته خطيرة.

واكد المصدر نفسه في وقت لاحق ان رجلا ثانيا توفي في المستشفى متاثرا بجروح اصيب بها نتيجة عيار ناري.

ولم يتمكن من الكشف عن عدد المصابين الا انه قال ان اثنين على الاقل نقلوا الى المستشفى.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس انه شاهد جثة في احدى المستشفيات في اعقاب عملية اطلاق النار، مؤكدا ان الشرطة اغلقت وسط المدينة.

وذكر المراسل وعدد من شهود العيان ان ثلاثة شبان من انصار الحركة الديموقراطية البرتقالية التي يتزعمها اودينغا اصيبوا عندما اطلقت الشرطة الرصاص عليهم في حي كيبيرا اكبر الاحياء الفقيرة.

وحاولت مجموعات صغيرة من انصار المعارضة التجمع وسط مدينة نيروبي استجابة لدعوة اودينغا لتنظيم تجمع حاشد تعهد اودينغا بالانضمام اليه رغم حظره من قبل الشرطة.

وجابت دوريات الشرطة المنطقة التجارية وسط المدينة ودعت الجميع عبر مكبرات الصوت الى مغادرة البلدة واقدمت على ضرب المشتبه بهم وفرقت التجمعات باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وصرح انيانغ نيونغو الامين العام للحركة الديموقراطية البرتقالية للصحافيين ان "الشرطة تستخدم الاساليب العنيفة، ومع ذلك فان الناس يخرجون. هذا ليس حدثا، بل هو عملية ونضال مستمر".

واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على نيونغو والعديد من كبار المسؤولين في الحركة الديموقراطية البرتقالية امام احد الفنادق الرئيسية في العاصمة مما دفعهم الى الاحتماء داخل الفندق.

وفي مدينة الدوريت الغربية التي شهدت اسوأ اعمال العنف بعد اعادة انتخاب كيباكي في 30 كانون الاول/ديسمبر، اصيب اثنان من المتظاهرين بجروح طفيفة عندما اشتبكت المتظاهرون البالغ عددهم 2000 متظاهر مع الشرطة.

وتمكنت الشرطة من تفريق المتظاهرين عدة مرات، إلا انهم اعادوا تجميع صفوفهم وهتفو "لا سلام بدون رايلا، يجب ان يذهب كيباكي".

وحملوا لافتة كتب عليها "كيباكي استرح في كفن، مدفونا حيا".

واستخدم الغاز المسيل للدموع في مدينة مومباسا الساحلية وبلدا ناكورو، حسب مراسلي وكالة فرانس برس ومسؤولين في الشرطة.

واثار قرار حزب اودينغا الخروج الى الشوارع في احتجاجات تستمر ثلاثة ايام، المخاوف من تجدد اندلاع العنف.

وقتل 700 شخص على الاقل في اعمال شغب ومداهمات الشرطة والعنف القبائلي في اعقاب اعادة انتخاب كيباكي الشهر الماضي,ويتهم اودينغا كيباكي بتزوير الانتخابات.

ومع تواصل الاحتجاجات، حذر اودينغا من ان فوز حركته في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول وحصوله على منصب رئيس البرلمان، هي بداية تحد جديدة لحكم كيباكي.

وقال في بيان له "لن يوقفنا شيء من القيام بمثل هذه التجمعات (...) لقد اظهرنا في البرلمان بالامس ان الامور لن تسير كالمعتاد في البلاد".

ويعتبر فوز المعارضة باغلبية ضئيلة في الانتخابات البرلمانية اول نكسة للحكومة منذ ادى كيباكي اليمين الدستورية قبل اكثر من اسبوعين، الا ان الجلسة البرلمانية انتهت باداء المشرعين من الحركة الديموقراطية البرتقالية يمين الولاء للرئيس.

وكانت الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد أمس الأول اول مناسبة يجلس فيها الجانبان المتخاصمان معا.

واكد حزب اودينغا تفوقه العددي على حزب كيباكي في البرلمان الذي لا يتمتع فيه حزب لوحده بالاغلبية المطلقة.

وعقب الاعلان عن فوز كيباكي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 كانون الاول/ديسمبر، رغم الادلة على العيوب في عملية الفرز، دعا اودينغا الى مسيرة المليون رجل لاعلانه "رئيس الشعب".

واحبطت الشرطة تجمعات سابقة للمعارضة باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق اي تجمع كبير.

وخلال اعمال العنف التي ادت الى دخول كينيا في اسوأ ازمة لها منذ 25 عاما، بقي كيباكي على موقفه ورفض تهم المعارضة بتزوير الانتخابات ورفض اية وساطة دولية.

وتعرضت جهود الوساطة الى ضربة جديدة أمس الأول عندما اجل الامين العام للامم المتحدة السابق كوفي انان مهمته المقررة الى كينيا بسبب اصابته ب"انفلونزا حادة".

وكان يتوقع وصول انان الى نيروبي لمحاولة التوسط لاجراء محادثات مباشرة بين كيباكي واودينغا.

وحثت الحكومة الكينية انان في البداية على عدم الحضور، وقالت انه لا يوجد مجال للوساطة مؤكدة على انه لم تتم دعوته للحضور.

ولكن في تغيير مفاجئ، اعلن وزير الخارجية موزيز ويتانغولا في وقت لاحق ان كينيا ترحب بانان وفريقه المؤلف من عدد من الشخصيات الافريقية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى