> بينما ماتزال معظم مناطق مديرية حيدان بصعدة تعيش أجواء مشحونة جراء استمرار المعارك بين الجيش والحوثيين، التي يدخل أسبوعها الثالث اليوم، بالإضافة إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان تلك المناطق من تشرد وحصار وخوف، علمت «الأيام» من مصادر محلية أن وحدات الجيش شنت ليلة أمس الأول هجوماً عنيفاً على منطقة وجبال مطرة الواقعة شمال مدينة صعدة بمديرية سحار .

وقالت المصادر إن قوات الجيش استخدمت في هجومها قاذفات الصواريخ (الكاتيوشا) وإن أكثر من خمسين صاروخاً سقطت على منطقة مطرة التي تعد المعقل الرئيس الثاني لجموع الحوثي بعد منطقة وجبال النقعة خلال الحربين الماضيين.

ويأتي شن الهجوم على منطقة مطرة بحسب المصادر للتخفيف من حدة الضغط الكبير على وحدات الجيش في جبال مديرية حيدان، حيث يحاول الجيش فتح جبهة أخرى شمال محافظة صعدة لمنع وعرقلة وصول جموع الحوثي إلى جبال مديريتي ساقين وحيدان الواقعتين غرب المحافظة.

وكانت مناطق وجبال مطرة قد تعرضت لهجوم مشابه شنه الجيش عليها قبل أكثر من أسبوع، إثر تلقي وحدات الجيش معلومات تفيد بأن اجتماعاً كبيراً يعقده الحوثيون بحضور أبرز قاداتهم، بمن فيهم عبدالملك الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي، اللذان يقيمان في جبال النقعة بالقرب من الحدود السعودية.

وأفادت «الأيام» مصادر أخرى بأن تعزيزات عسكرية كبرى سيتم إرسالها إلى محافظة صعدة في الأيام القادمة، ويحتمل عودة قوات لواء العمالقة الذي كان قد غادر صعدة في شهر رمضان المنصرم بعد توقف الحرب التي شهدتها صعدة في العام الماضي وشارك فيها، حيث خاض مع الحوثيين معارك ضارية في جبهات القتال الغربية بمديرية رازح، التي زحف عليها من سهول تهامة الواقعة غرب محافظة صعدة، وتزامن وقت دخوله إلى مناطق وجبال رازح مع وصول أعضاء الوفد القطري واللجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق الصلح.