> القاهرة «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

وستكون كأس أفريقيا 2008 بغانا هي الفرصة الاخيرة والحقيقية لفلافيو /27 عاما/ من أجل جذب عقود احتراف جيدة يقنع بها مسئولي النادي الاهلي لتركه من أجل الاحتراف الاوروبي بعد أن قضى اللاعب موسمين ونصف الموسم في صفوف الاهلي ولم يتألق اللاعب مع الفريق إلا في الموسم الماضي فقط.
ورغم تألق اللاعب بشكل كبير في صفوف بترو أتليتكو الانجولي قبل الانتقال إلى الاهلي جاءت مشاركاته مع الفريق المصري على مستوى متناقض ومتذبذب.
ففي أول مواسمه مع الفريق حقق فلافيو فشلا ذريعا مع الأهلي مما دفع المسئولين بالنادي إلى التفكير في بيعه ولكن مع نهاية الموسم الاول استعاد اللاعب خطورته التهديفية خاصة بعد أن سجل الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في كأس العالم 2006 بألمانيا.
واختلف حال اللاعب تماما في الموسم الماضي فأصبح أحد النجوم في الدوري المصري مما دفع الاهلي للتمسك به والسعي للتجديد معه رغم مطالباته العديدة بالرحيل من صفوف الفريق.
ولذك فإن البطولة القادمة تمثل بالنسبة له الفرصة الحقيقية للعبور إلى الاحتراف الاوروبي.
أنجولا تسعى لعبور الدور الاول في كأس أفريقيا
للمرة الاولى ربما يكون المنتخب الانجولي من الفرق الافريقية التي لا تملك تاريخا كبيرا في بطولات كأس الامم الافريقية لكرة القدم حيث شارك في النهائيات ثلاث مرات فقط ولكنه عندما يشارك للمرة الرابعة من خلال البطولة السادسة والعشرين التي تستضيفها غانا على مدار الاسابيع الثلاثة المقبلة سيكون أحد الفرق المرشحة لترك بصمة بالبطولة أو لانتزاع لقب الحصان الاسود للبطولة.
وعلى مدار المشاركات الثلاثة السابقة في بطولات كأس الامم الافريقية أعوام 1996 و1998 و2006 فشل المنتخب الانجولي في عبور الدور الاول للبطولة بل وخسر جميع مبارياته باستثناء مباراة واحدة في البطولة الماضية عام 2006 في مصر.
ولكن مستوى الكرة الانجولية شهد طفرة حقيقية في مطلع القرن الحادي والعشرين ومع إنفاق أندية البترول في أنجولا وفي مقدمتها بترو أتليتكو ببذخ على تدعيم صفوفها بأبرز اللاعبين وتطوير مستوى الاداء ترك بترو أتليتكو بصمة رائعة في بطولة دوري أبطال أفريقيا عندما تغلب على الاهلي المصري في عقر داره باستاد القاهرة 4/2 عام 2001 .

ومع ظهور المنتخب الانجولي (الفهود السمر) بشكل جيد في أولى مشاركاته بكأس العالم وتحقيق الفريق للفوز في إحدى مبارياته بالدور الاول لكأس الامم الافريقية 2006 بمصر أصبح الهدف الجديد للفريق هو عبور الدور الاول في البطولة القادمة بغانا.
وما يزيد من طموحات وآمال الفريق في الفترة الحالية أن لاعبيه الحاليين وهم الافضل في تاريخ كرة القدم الانجولية اكتسبوا الخبرة اللازمة للمنافسة في مثل هذه البطولات.
وأحرز لاعبو هذا الجيل لقب بطولة كأس أفريقيا للشباب عام 2001 في أديس أبابا بقيادة المدرب الوطني لويس أوليفيرا جونكالفيس الذي يقود المنتخب الاول حاليا والذي قاد الفريق سابقا إلى الصعود لكأس العالم للمرة الاولى في تاريخ أنجولا.
ولم يجد المنتخب الانجولي صعوبة تذكر في التأهل لنهائيات كأس الامم الافريقية 2008 بغانا حيث تصدر الفريق المجموعة السادسة برصيد 13 نقطة بفارق أربع نقاط أمام منتخب إريتريا أقرب منافسيه على قمة المجموعة.
وعلى مدار مشواره بالتصفيات حقق المنتخب الانجولي الفوز في أربع مباريات على سوازيلاند 2/صفر و3/صفروكينيا 3/1 وإريتريا 6/1 وتعادل مع إريتريا 1/1 وخسر آخر مبارياته في التصفيات أمام كينيا 1/2 بعدما ضمن التأهل للنهائيات.
ورغم النجاح الكبير في التصفيات تبدو مهمة الفريق في غاية الصعوبة في النهائيات حيث أوقعته القرعة في مجموعة صعبة مع ثلاثة منتخبات من القوى الكروية الكبيرة في أفريقيا وهم تونس والسنغال وجنوب أفريقيا مما يعني أن فرصته في تجاوز الدور الأول ستكون في غاية الصعوبة وتحتاج إلى حسابات خاصة.
ولكن ربما يكون الدافع المعنوي لدى الفريق هو السلاح الاقوى له في النهائيات حيث تمثل هذه البطولة فرصة أخيرة لبعض اللاعبين الذين اقتربوا من مرحلة الاعتزال.

كما يعود لصفوف الفريق اللاعبان ماوريتو وجيلبرتو بعد تعافيهما من الاصابة.
كما تكمن قوة الفريق داخل أرض الملعب في هجومه السريع والقوي الذي سجل 16 هدفا في ست مباريات خاضها بالتصفيات كما سجل ثلاثة أهداف في شباك عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري حامل لقب كأس الامم الافريقية خلال مباراة الفريقين الودية في البرتغال ضمن استعداداتهما للمشاركة في البطولة الافريقية.