سواح بلجيك يتجولون في مدينة المكلا معربين لـ «الأيام» عن حزنهم لمقتل زميلتيهم في حادث غادر بدوعن

> المكلا «الأيام» علي سالم اليزيدي:

> في سوق السمك بشرج المكلا تجول عدد من السواح البلجيك، يحملون كاميراتهم في جولة سياحية بمدينة المكلا التي وصلوها يوم أمس. وخلال التجوال الحر تمكنت «الأيام» من الحديث معهم، حيث استجابوا بكل ممنونية، وعرفوا عن أنفسهم، وهم المحاضر السيد جوزيه من جامعة لوفان البلجيكية، الذي عبر عن حزنه لحادث مقتل زميلتيه في منطقة وادي حضرموت معلنا عن أسفه أيضا لمقتل المرافق اليمني.

وقال: «إن هذا فعل غادر ومؤلم، وهو يستهدف الأبرياء والمسالمين فما الهدف من ورائه»، واستطرد السيد جوزيه: «نعم هذا يؤثر على وضعنا والعلاقات، ولكن بصورة مؤقتة طبعا».

السيدة كريستين (70 عاما) من مدينة (لوفان) قالت: «لدي حزن كبير من العمل اللاإنساني ضدنا، مالذي فعلناه؟! أتينا للسياحة والتعرف عليكم، حضرموت قالوا عنها الكثير، عن الحضارة والعلاقات الرائعة، لماذا امتدت هذه الأيادي نحو الأجانب الأبرياء الذين يتجولون بحرية؟!

هذا الحادث له موجع لقلوبنا، ودموعنا انهالت» (ومسحت دمعة بمنديلها) وأضافت: «أنتم أناس طيبون، حكوا لنا عنكم، فلا تتركوا هذه الأعمال تؤثر على علاقاتكم بالآخرين».

أما السيد لوكاي من إحدى ضواحي العاصمة البلجيكية فقال: «نحن الآن نتجول في سوق شعبي، ونقابل الناس بهدوء وحرية، نأسف لما حدث لزميلتينا، ولن يثني هذا علاقات الناس ببعضها، ولايعني أننا لن نزوركم أبدا، سنتواصل على الدوام»، وأضاف: «لقد وصلنا أمس من وادي حضرموت، كانت الضحيتان برفقتنا، وفي لحظة فقدناهما بعمل لا إنساني! نحن نعلم أن حضرموت لها حضارة، وشاهدنا التراث والناس، وجوه الناس فيها محبة، أنتم أصحاب السلام منذ بنيتم هذه الحصون».

وحاولت التحدث مع سيدة أخرى إلا أنها بكت، وأدارت رأسها فتركتها، وشكرتُ هؤلاء السياح في مدينتنا المكلا، مرحبا بهم على الدوام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى