كانوتيه سفير الكرة المالية في أوروبا

> أكرا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
يعتبر مهاجم اشبيلية الاسباني فريديريك كانوتيه سفير الكرة المالية في أوروبا بالنظر الى الانجازات التي حققها مع فريقه حتى الآن والمتمثلة على الخصوص في إحراز لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين.

ولد كانوتيه في فرنسا وتلقن المبادىء الأولية لكرة القدم في مركز تكوين اللاعبين في ليون وقضى مسيرته الاحترافية حتى الآن في القارة العجوز بعيدا عن مالي التي فضل الدفاع عن ألوانها بدلا من فرنسا قبل أربعة أعوام كونها البلد الأصلي لوالديه.

وقال كانوتيه «لم يكن القرار سهلا بالنسبة لي» .. وذلك عندما قرر في يناير 2004 الدفاع عن ألوان مالي في نهائيات النسخة الرابعة والعشرين في تونس والتي أدلى بدلوه فيها عندما ساهم في قيادة مالي إلى الدور نصف النهائي قبل أن تخسر أمام المغرب صفر-4.

وضرب كانوتيه الذي دافع عن ألوان المنتخب الاولمبي الفرنسي، بقوة في أول مباراة له مع مالي بتسجيله ثنائية.

ترك كانوتيه (30 عاما) ليون موسم 1999-2000 للانتقال إلى وست هام الانجليزي ولعب معه 3 مواسم قبل الانتقال الى توتنهام هوتسبورغ حيث لعب مباريات قليلة ولم يسجل اهدافا كثيرة، فانضم الى اشبيلية في اغسطس 2005، ففجر جام غضبه بتسجيله 21 هدفا في موسم 2006-2007 وساهم في إنهاء فريقه للموسم في المركز الثالث في الليغا خلف ريال مدريد البطل وبرشلونة الوصيف وبالتالي التأهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث بلغ الدور ثمن النهائي هذا الموسم، ثم كأسٍ اسبانيا على حساب خيتافي والاحتفاظ بلقب مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي على حساب مواطنه اسبانيول.

وصرح كانوتيه في حينها بأنه يعيش أفضل اللحظات في مسيرته الكروية، فتم تداول أنباء مفادها أنه سيعود الى اللعب في الدوري الانجليزي، بيد أن كانوتيه كذب الجميع وأكد أنه سعيد باللعب مع اشبيلية وأنه سيبقى ضمن صفوفه حتى نهاية عقده معه.

واندمج كانوتيه في المجتمع الاسباني عموما وعاصمة اقليم الاندلس على الخصوص وذلك بخصاله الحميدة ايضا حيث قام مؤخرا بإنقاذ مسجد من الإغلاق بحسب وسائل الاعلام الاسبانية.

وكانوتيه هادىء داخل الملعب وخارجه، وهو حتى إذا اختار اللعب لمالي في وقت متأخر (26 عاما) فإنه يؤكد ارتباطه الشديد ببلده الاصلي حيث أنشأ مؤسسة للعناية بالأيتام.

بيد أن كانوتيه كاد يعلن اعتزاله اللعب دوليا بسبب الهجوم الذي تعرض له وزملاءه في المنتخب اثر اجتياح الجمهور للملعب عقب سقوط مالي أمام توغو في باماكو في اكتوبر الماضي في التصفيات المؤهلة الى نهائيات غانا، لكنه عاد وصرح«أنها أمور عادية وتقع في أوروبا أيضا..لن تمنعني هذه الأحداث من الدفاع عن ألوان منتخب بلادي والغياب عن نهائيات كأس أمم أفريقيا في غانا».

وتابع:«صراحة إنها أصعب اللحظات التي عشتها في حياتي، لم أعرف أبدا في مسيرتي مثل هذه الاحداث».

مضيفا:«لكن بعدما واجهنا الموت في الملعب من أجل التأهل فإنني لا أرغب في التخلي عن المنتخب في العرس القاري وأتمنى المساهمة معه في تحقيق أفضل النتائج».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى