إسرائيل توافق على تخفيف الحصار عن غزة بعد احتجاجات دولية

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
وافقت إسرائيل على السماح بإدخال بعض إمدادات الوقود والأدوية إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدءا اليوم الثلاثاء لتخفف ليوم واحد على الأقل الحصار الذي أغرق معظم المنطقة في الظلام وأثار احتجاجات دولية.

ويعني قرار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الاتحاد الأوروبي سيتمكن من تسليم شحنات الوقود لمحطة توليد الكهرباء الرئيسية في غزة التي أغلقت محركيها التوربينيين أمس الأول.

وأغلقت إسرائيل الحدود يوم الجمعة فيما قالت إنه محاولة لحمل النشطاء الفلسطينيين على وقف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.

وانقطعت الكهرباء عن نصف سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة في حين ألغت المستشفيات اجراء العمليات الجراحية وقام السكان بتخزين السلع الأساسية. ووصف الاتحاد الأوروبي ووكالات دولية الإجراءات الإسرائيلية بأنها " عقاب جماعي" وهو الأمر الذي تحظره مواثيق جنيف.

وتقول إسرائيل إن الأوضاع الإنسانية لم تصل إلى حد الأزمة وإن حركة حماس تهول من آثار إغلاق الحدود.

ولم يتضح إن كان باراك سيواصل السماح بدخول شحنات الوقود والامدادات الطبية إلى قطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس بالقوة في يونيو حزيران بعد أن تغلبت على القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وذكر مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أن تسليم الشحنات في المستقبل سيعتمد على التقييم المنتظم للاحتياجات الانسانية في غزة وعلى عدد الصواريخ التي يطلقها نشطاء فلسطينيون على الدولة اليهودية.

وقال شلومو درور المتحدث باسم وزارة الدفاع "لن نقدم التزامات بشأن كم مرة سنقوم بذلك."

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية آري ميكيل أنه بالإضافة لنحو 2.2 مليون لتر من الوقود لمحطة الكهرباء ستسمح إسرائيل بدخول 500 ألف لتر من وقود الديزل للمولدات بالإضافة إلى إمدادات من الغاز المستخدم في الطهو.

وأضاف أن إسرائيل ستسمح أيضا لخمسين شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية بدخول قطاع غزة لكن القيود على نقل وقود السيارات ستظل سارية.

وجاء القرار بعد أن حذرت منظمات إغاثة دولية من أن الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في مستشفيات غزة سينفد خلال بضعة أيام إن لم تسمح إسرائيل بمرور السلع عبر المعابر الحدودية.

وقال ميكيل مستشهدا بتراجع عدد الهجمات الصاروخية في الآونة الأخيرة " نأمل أن تكون الرسالة وصلت لحماس .. عندما يريدون خفض عدد الهجمات الصاروخية فانهم يستطيعون ذلك."

وأطلق اكثر من 45 صاروخا على إسرائيل يومي الجمعة والسبت لكن الجيش الإسرائيلي قال إن خمسة صواريخ فقط أطلقت أمس الأول,وتعهد نشطاء غزة بمواصلة هجماتهم الصاروخية.

وقال سامي أبو زهري وهو مسؤول بحماس إن إسرائيل تذعن للضغوط الخارجية وأضاف أن الضغوط ينبغي أن تستمر حتى يرفع الحصار بالكامل.

وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن عودة محطة الكهرباء في غزة للعمل بشكل كامل سيستغرق ما لايقل عن 12 ساعة بمجرد تسليم الوقود.

وعادة ما تمد المحطة القطاع بثلاثين في المئة من الكهرباء التي يستهلكها لكن إغلاقها كان له أثر على شريحة أكبر من السكان بسبب طريقة عمل شبكة الكهرباء.

وبسبب الحصار الإسرائيلي توقفت جميع شحنات مساعدات الامم المتحدة بما في ذلك شحنات المواد الغذائية وغيرها من المواد الإنسانية منذ يوم الجمعة.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أنها ستضطر إلى وقف توزيع إمدادات الغذاء على 860 ألف فلسطيني في قطاع غزة ربما بحلول يوم الأربعاء إذا لم تخفف إسرائيل إغلاقها للمعابر الحدودية.

(شاركت في التغطية وفاء عمرو ومحمد السعدي في رام الله وآدم انتوس وأفيدا لانداو وربيكا هاريسون في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى