> «الأيام» هشام عطيري:
مستنقع لمياه الصرف الصحي بالحارة
حارة العدني بلحج نموذج يحكي معاناة بشر من تلك الفئات على مدى سنين طويلة، رغم الوعود الطويلة التي تدغدغ مشاعر هؤلاء عند كل منعطف انتخابي، لكنها سرعان ما تتلاشى عندما تحصد أصواتهم، لكنهم للأسف لا يتعلمون من هذا الدرس أبداً، ويصرون على البقاء في هذه المعاناة السرمدية .
«الأيام» كان لها نزول ميداني إلى هذه المنطقة، الذي نفث عدد من أبنائها جملة من معاناتهم في السطور التالية :
أحد الشوارع الضيقة في حارة العدني
«نحن متضررون من إهمال المسؤولين لحارتنا، أولاً البيارات منتشرة بكثرة ومتدفقة مع عدم الاهتمام والعناية بها ، والحارة أصبحت مرتعاً للأمراض الخطيرة، ومنها مرض الصفار بسبب عدم وجود صرف صحي.
المسؤولون أعطونا وعودا كاذبة، وقالوا سنعمل صرف صحي ورصف الحارة بالأحجار، ولكن يا فرحة لم تدم طويلاً، لقد وجدنا أنفسنا خارج خططهم وغير موجودين في الخطة الخمسية ، إذ لم ينفذ شيء من تلك الوعود الكاذبة . وقت الانتخابات يحضرون إلينا، وبعد أن يأخذوا ما يريدون وينجحوا في الانتخابات تنتهي مصالحهم ولن تجدهم يولون هذه الحارة أي اهتمام، ولم يقدموا أي خدمات لها، نزل الأمين العام وشاهد وقال بانعمل لكم، وذهب ولم يعمل شيء، نحن متضررون كثيرا، أطلعنا المسؤولين، ولكن لا يوجد أحد يتابع لأهالي الحارة».
حسن كربدي:
«موجودون في الحوطة عاصمة لحج منذ الصغر حتى كبرنا عايشنا السلاطين والاستعمار والاشتراكي والشرعية ولم تنفذ أي مطالب لأهالي الحارة، تم الاتفاق على عمل مشروع صرف صحي بعد الانتخابات وأعلمنا بعض أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة بوجود من 12-6 مليون ريال في مكتب المحافظ سيتم سحبها ليتم البدء بالمشروع، ولكن لم ينفذ.
منزل آخر من الداخل
«نحن في حارة العدني محرومون منذ عام 1970م في جميع الجوانب والخدمات، وأكبر مشكلة نعانيها هي عدم وجود صرف صحي، حتى أصبح المواطن في هذه الحارة يعيش في خوف بسبب انتشار البيارات، لقد سقط طفل في إحدى البيارات ومات، والكل يعرف ما حصل في حارة العدني الأسفل الأم والأب تركوا المنزل الذي يعيشون فيه بعد وفاة طفلهم، نطالب أعضاء المجلس المحلي الحوطة أن يكونوا مخلصين وأمينين لهذه الحارة المظلمة، لأن أهلها فقراء، والكل يعرف أن أغلب سكان الحارة يقدمون خدمات جليلة للمجتمع رغم أعمالهم بالأجر اليومي .
أحد منازل المهمشين في حارة العدني
حسن غالب صالح:
«في حارتنا لوحدها يوجد أكثر من 900 بيارة لا نطلب من السلطة سوى الاهتمام والنزول كوننا في قلب عاصمة المحافظة، ويشاهدوا الواقع الأليم الذي نعيشه إلى جانب ذلك أصبحنا مهمشين في المنطقة أوضاعنا صعبة ومنازلنا منهارة وأنت كما ترى أخ هشام شاهدت بعينك هذا الوضع المحزن نريد التفاتة كريمة من مسؤول فقط».
محمد عبده قاسم:
«مشكلتنا مشكلة لا يتحملها أي ملف ، الصرف الصحي والأمراض المنتشرة وانعدام النظافة وأولادنا بدون عمل.. هذه ممكن أن تقول أقل المعاناة التي نعانيها ونحن طبعاً من ذوي الدخل المحدود ولا توجد لدينا إمكانية لحل مشاكل حارتنا، نطلب من الذين اخترناهم في المجالس المحلية أن يلتفتوا لنا ولأوضاعنا الصعبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
فاطمة غالب قاسم:
«أطلب من الدولة الاحترام والتقدير، أولادنا بدون عمل نريد لفتة نظر من المسؤولين لمنطقتنا فالمنطقة بدون صرف صحي ومعتمدة على البيارات، وفي كل موقع من الحارة توجد من ثلاث إلى خمس بيارات، ومع ازدياد البيارات والمياه الآسنة انتشرت بين أطفالنا أمراض كثيرة، منها الصفار، الراتب لا يكفي هل هو للدواء أم للغذاء، كل حياتنا أصبحت جحيم بسبب الحكومة العاطلة.
أطفال يبتسمون لعدسة «الأيام»
سليم عوض صالح:
«نحن بلا عمل الأسرة 12 فرد وجميعهم غير موظفين، الوضع مزري غلاء فاحش وبطالة وفقر مدقع، لازم تحسين الأوضاع في المنطقة.
نحن نعيش في وضع لا يحسد عليه، لا نقدر نبني منزل أو نتزوج، أو نبحث عن الغذاء في هذه البلاد، نطلب توفير مشاريع البنية التحتية في الحارة وتحسين أوضاعنا فقط».