اوباما وجيل الوسط يسعيان الى ازاحة هيلاري كلينتون

> نيويورك «الأيام» لويس توريس ديلالوزا :

>
يخوض جيل الوسط، مواليد الستينات والسبعينات الذي ينتمي اليه باراك اوباما، وللمرة الاولى الانتخابات الرئاسية طامحا بانتزاع السلطة من "جيل الانجاب" الذي تجسده هيلاري كلينتون.

وبينما ما تزال التخمينات صعبة في معسكر الجمهوريين، ستكون الانتخابات التميهدية التي ستجري "الثلاثاء الكبير" في الخامس من شباط/فبراير المقبل في اكثر من 20 ولاية محصورة بين السيدة الاولى سابقا وهي في مطلع الستينيات، والسناتور الاسود عن ولاية ايلينوي البالغ من العمر 46 عاما.

ويعرف "جيل الوسط" انفسهم بانهم عمليون تقدميون ومتضامنون. وتتراوح اعمارهم بين 30 و 47 عاما وهم اولاد "جيل الانجاب" الذين تتراوح اعمارهم بين 48 و 65 عاما وغالبيتهم من المطلقين.

ويقول جيف غوردينر ناشر مجلة "ديتايلز" الشهرية لوكالة فرانس برس ان "جيل الوسط يمثل المواليد بين العامين 1961 و 1977 السنة التي ظهر فيها فيلم حرب النجوم".

وتستهدف حملة اوباما الانتخابية نيل اصوات جيل الوسط وقد استحوذ على اصوات من تقل اعمارهم عن 39 عاما، او اولئك الذين سيدلون باصواتهم للمرة الاولى.

ويطرح سناتور ايلينوي اختلافه عن الغير بمعايير الفروقات بين الاجيال وليس الاختلاف بين الاعراق.

وكان صرح قبل سنة عندما اعلن عن ترشيح نفسه الى الرئاسة انه "في كل مرة كان ذلك ضروريا، كان جيل جديد ينهض. واليوم ينادونكم مجددا وقد حان الوقت لجيلنا لكي يستجيب لهذا النداء".

من جهته، يعتبر جون ديلا فولب مدير دائرة استطلاعات الراي في معهد الدراسات السياسية في جامعة هارفرد ان المعركة ستكون في جزء كبير منها بين الاجيال.

ويقول من "تجاوز الاربعين من العمر سيدلي بصوته لصالح هيلاري فمقاربتها للاقتصاد او الصحة تستجيب لناخبين اكبر سنا في طريقهم الى الشيخوخة".

وفي العام الحالي، ستذهب الدفعة الاولى من "جيل الانجاب" الى التقاعد.

ويوضح فولب لفرانس برس ان "قاعدة اوباما تتمثل في الناخبين الذين لم تتجاوز اعمارهم الثلاثين عاما (...) فتطلعاتهم مشابهة لتطلعات اوباما وتقلقهم المسالة الاخلاقية ومشاكل الطاقة ويعتقدون بضرورة ان لا تكون الولايات المتحدة لوحدها في حل الازمات".

بدورها، تقول آن فيشمان رئيسة شركة تسويق مختصة في دراسة سلوكيات الاميركيين الشماليين ان "هذه الانتخابات الرئاسية فريدة من نوعها لان جيل الوسط ومن سيليه بامكانهم التفوق عدديا على اصوات الناخبين الاكبر سنا".

لكن غوردينر يقول ان "جيل الوسط متردد حيال دعم" اي مرشح لكن "لدى اوباما شيء ما قريب جدا من منظومة قيمهم".

ويضيف "يروي اوباما في كتابه كيف شارك اثناء شبابه في كاليفورنيا في تظاهرة مناهضة للفصل العنصري فهو يؤمن بهذه القضية لكنه لم يكن واثقا من فعالية هذا النوع من الاحتجاجات التي تتضمن رفع لافتات واغاني. فهو نزيه في شكوكه. ولذا فانه قريب من جيل الوسط".

ويعترف غوردنير "انا انسان متهكم وساخر واحتفط بمسافة عن الاخرين لكنني بكيت خلال سماعي خطاب اوباما" في مؤتمر الحزب الديموقراطي العام 2004.

وسينشر غوردينر في اذار/مارس المقبل كتابا بعنوان "جيل الوسط ينقذ العالم"، وهو عنوان شبه ساخر مستوحى من قصيدة للشاعر خورخيه لويس بورغيز.

وتقول اليزابيث بلاكني (35 عاما) التي تعيش في ولاية اوريغون والكاتبة المعجبة ببونو، نجم فريق الروك الايرلندي "يو 2"، بان ميولها كانت جمهورية لكنها تميل حاليا الى اوباما.

وتعبر عن اسفها على مواقع الانترنت حيال هذا العالم القلق الموروث من كبار السن الذين تخلوا عن المثل والمبادئ وانغمسوا في السلطة والملذات؟

وتضيف "نقر بامتناننا لهم لحصولنا على الحريات لكن الوقت حان لكي نمارس ريادتنا".

وتؤكد بلاكني "اننا نواجه تحديات حقيقية في القرن الحادي والعشرين مشيرة بشكل خاص الى المشاكل الناجمة عن تجاهل جيل الانجاب لها "واسفرت عن ابادة جماعية في رواندا ودارفور اما نحن فقد اعطينا للعالم يوتيوب وغوغل". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى