تشكيل لجنة لتبني هموم وقضايا القبيطة 2000 معاق بالمديرية محرومون من الدعم الرسمي

> القبيطة «الأيام» أنيس منصور:

> نظمت جمعية التعاون لمديرية القبيطة بمحافظة لحج عصر الخميس الماضي حلقة نقاشية هامة للوقوف على تدني الجوانب الخدمية، والهموم والقضايا التي تعانيها مناطق القبيطة بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ومحلي المديرية وأساتذة الجامعات ومشائخ ووجهاء ومثقفين وإعلاميين وجموع غفيرة من الأهالي.

وتحدث في بداية الحلقة د.صلاح الدين الجوهري عن «أهمية اللقاء وتكاتف الجهود لانتشال هذه المناطق من الوضع الخدماتي المتردي، من حيث الكهرباء والجفاف والطرق الصعبة، وما آلت إليه قرى وعزل المديرية من وضع مزر يدعو للانتباه ووضع المعالجة، فعلى صعيد الربط الكهربائي هناك مشاكل كثيرة لاتزال عالقة بموضوع المحطة التحويلية وموقعها، ولازالت ثلاثة أرباع المديرية في ظلام دامس».

كما قدم النائب البرلماني عبدالجليل جازم مداخلة قال فيها: «لايهمنا فقط مناقشات الخدمات لا، همنا هو بلورة النقاش، وقضيتنا أن جهود المتابعة متفرقة، واليد الواحدة لاتستطيع فعل شيء إذا لم يكن هناك تعاون وتنسيق هرمي متبادل، الدولة بابها مفتوح لمن يتابع وليس لمن يتقاعس، كما تكمن الصعوبة أثناء متابعة الوزارة تأخذ جهدا ووقتا كبيرين». وأعطى جازم شرحا تفصيليا عن المواد الكهربائية التي تصل كلفتها إلى مبالغ كبيرة للقبيطة باهتمام خاص من سيادة رئيس الوزراء، مؤكدا «أن الربط الكهربائي سيشمل كل أجزاء المديرية».

كما تناول البرلماني عبد الجليل مواضيع عديدة أهمها «مبنى كلية المجتمع وخزانات حصاد مياه الأمطار ومشروع مياه الحيدين بالهجر، والمتابعات المضنية لأجل التخفيف من معاناة الناس».

كما تطرق الشيخ عبد الملك ياسين، عضو المجلس المحلي للمديرية إلى «موضوع محطة التحويل الكهربائي، ومكانها الأساسي في خدمة كل القبيطة»، داعيا إلى «تحكيم العقل وترك التعصب، لأن الخلافات ليست في مصلحة المديرية».

وأشار د.خليل ناشر إلى «أن العمل الحزبي والانتخابي سبب في تدني الخدمات، حيث يعمل كل مسئول في النطاق الانتخابي، والضحية هم المواطنون» ودعا خليل ناشر إلى «معالجة الأسباب قبل الحكم على أي مشروع، ولن تقوم للمديرية قائمة إذا استمر الحال بهذه المآسي، ومقابلتها بالصمت والسياسة» متسائلا عن «دور المجلس المحلي الغائب عن هموم الناس».

وذكر رئيس جمعية القبيطة عبد الحكيم ردمان «أن مشكلة الخدمات وتبني قضايا المديرية هو لعدم وجود التنسيق، رغم الحضور القوي لأبناء القبيطة في مفاصل الدولة والكفاءات والقدرات، وهذه الحلقة النقاشية أحد اللبنات الهامة للمعالجة، وسوف تبذل الجمعية نشاطا ومساعي متواصلة كي يكون العمل تكامليا، لأن الجمعية عبارة عن كيان كبير تجمع وتلم الشمل، الانتقادات والاستفسارات، واجتماع ولقاء اليوم (أمس) هدفه التقييم والعلاج وتوحيد الجهود»، واقترح الشيخ عبدالله بشر «إعادة النظر والإلمام بما وصل إليه أبناء القبيطة، وترك المصالح الخاصة لما يخدم المصلحة العامة من خلال حسن الإدارة والتنظيم وترك العشوائية، للاستفادة من ملامح القبيلة بطابع مدني، ولاداعي لسرد الحرمان والتدني وتعثر المشاريع، علينا أن نسأل كيف نداوي جراحنا؟».

وقد تحدث المسئول الاجتماعي لجمعية القبيطة نبيل عبده أحمد بلغة الأرقام التي أذهلت الحاضرين قائلا: «إن الذي جعلنا خائفين محرومين من أبسط مقومات الحياة هو عجز الدولة عن أداء واجبها، فمديرية القبيطة ليس لها مثيل من حيث الطبيعة القاسية والتضاريس الجبلية، وهناك غياب دور الوجاهات» موضحا «أنه تم حصر المعاقين بالمديرية في 24 مركزا من قبل باحثين، ووصل عدد المعاقين والمعاقات إلى (2000) معاق في كل أنواع الإعاقة، من تخلف عقلي وصم وبكم وشلل جزئي وقصور ذهني وانعدام الأطراف، وهو رقم مخيف، هؤلاء المعاقون محرومون من الدعم الرسمي والعناية الخاصة لفئة المعاق».

وبعد مداولات واستفسارات استمرت قرابة ثمان ساعات اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة لتبني هموم وقضايا القبيطة مكونة من أعضاء مجلس النواب وقيادة الجمعية والمجلس المحلي وعدد من كبار المشائخ والوجاهات، وعمل قاعدة بيانات لكل أبناء القبيطة تحت راية موحدة، هدفها إيصال الخير إلى كل بيت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى