مدير عام مؤسسة المياه بعدن:معظم معامل المياه الصحية مياهها غير صحيةص

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
كان لابد أن نختتم تحقيقنا بالحديث مع بعض الجهات المعنية لمعرفة آرائهم في هذا الجانب المهم.. والتقينا بالأخ محمد عبدالله موسى نائب مدير عام مكتب الأشغال العامة لشؤون صحة البئية إذ يقول:«بالنسبة للقناني البلاستيكية نحن نعمل جهدنا في المراقبة والمتابعة لهذه المشارب والمطاعم نعمل على تنيبه أصحابها إلى عدم استخدام هذه القناني ونعمل على مصادرة القناني وأعطي إندار لصاحب المحل ولكن المشكلة في المواطن الذي لا يعي خطورة استخدام هذه القناني ويشتري فيها المشروبات».

ويضيف:«وفيما يتعلق بمعامل المياه هناك الكثير من المخالفات لهذه المحلات وتم إحالة البعض منها إلى شؤون المخالفات لعدم توفر الاشتراطات الصحية الموجودة فيها وتم إحالتها إلى نيابة المخالفات لاتخاذ الإجراءات الرادعة ضدها».

ومن هذه المخالفات يقول:«مصادر مياه مجهولة ، عمال دون فحوصات طبية ، محلات بدون ترخيص». ويضيف:«في السابق كنا نعاني من مشكلة الدبب ذات اللون الأبيض فقد كانت قذرة فيها الكثير من الأوساخ وتم استبدالها بالخزانات ، وكانت خطوة أفضل ، ولكن وجدنا أن البعض من أصحاب المعامل لا يلتزمون ببعض المعايير المطلوبة منها عدم إحكام الأغطية بالإضافة إلى أننا وجدنا ترسبات ترابية فيها».

ويقول متابعاً:«تم مصادرة مجموعة من تلك الخزانات منها ثمانية خزانات في كلمن مديريتي خورمكسر والمنصورة وثلاثة خزانات بمديرية الشيخ عثمان، وكذا بعض السيارات التي تنقل الماء . وما نعانيه أكثر هو عدم سرعة البت في القضايا المرسلة إلى النيابة حيت نواجه مشكلة بأن المحل لا يقفل أثناء سير القضية بل يمارس مهام عمله بشكل طبيعي ولا نستطيع أن نغلقه مما يجعل أمر مقاضاتهم عقاباً لنا وليس لهم».

ويضيف:«ومن الصعوبات التي نواجهها تعاطف بعض أعضاء المجلس المحلي مع بعض أصحاب هذه المعامل رغم أنهم يحاولون مساندتنا في اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالفين ولكن مرات أخرى نجدهم مضطرين إلى الدفاع عنهم باعتبارهم ممثلين لأصحاب هذه المحلات كونهم منتخبين من قبلهم، وهو ما يحد إلى حد ما فعالية إجراءتنا بحق المخالفين وضعف الاستجابة من قبل بعض المواطنين للتدابير المتخذة منا ضد هؤلاء المخالفين بحجة ضرورة التعاون معهم لأن ذلك يشكل مصدر رزق لهم ولأسرهم ، وبعض هذه المحلات تفتقر إلى نظام التصفية الميكانيكية الذي يضمن الغسل الجيد والشامل وافتقارها أيضا إلى المطهرات والمنظفات الكيماوية وعدم دارية بعض مشرفي المعامل للمعرفة العلمية والخبرة العملية في هذا الشأن». وأضاف: «بعضها يشكو من التكلفة الباهظة لقيمة المياه من الشبكة لهذا نرجو أن تخفض لهم التكلفة حتى لا يضطر أصحاب المحلات إلى إستجلاب الماء من مصادر مجهولة».

وقال الأخ محمد موسى:«إن ارتفاع نسبة الملوحة بالماء يسبب أمراض الكلية ومشاكل للمواطنين».

وفي ختام حديته يقول:«اثنان فقط من المعامل أثبتت الفحوصات المخبرية صحة المياه المقدمة منهما ومعملاهما تتوفر فيهما الشروط والمواصفات المطلوبة منها تهوية وإضاءة طبيعية وصناعية، وجود عدادات المياه، مستوى نظافة شامل، توفير المعدات الخاصة ووسائل التعقيم والغسل الميكانيكي والغسل بالأوزون وأثبتت التحاليل المختبرية خلو الماء من البكتيريا وكافة الشوائب إلى جانب استخدامهم مياه الشبكة وقد تم منح أفضلها شهادة تقدير من قبلنا وهي (مصانع الشفاء للمياه الصحية)».

مشاكل كثيرة يواجهها مدراء صحة البيئة في المديريات حيت يؤكد لنا الأخ عبدالله العقربي مدير صحة البيئة بمديرية المنصورة «نعاني مشاكل كثيرة أثناء حملاتنا للتأكد من صحة هذه المعامل وأكبر المشاكل التي تصادفني وجود معامل ليس لديها معايير صحية سليمة، معامل في أحواش منازل وكثيراً ما يقلقنا تأخر الإجراءات عندما يتم تحويل المعمل إلى النيابة فالإجراءات بطيئة جداً».

برهان عبدالله مانع موظف متعاقد يشيد بما رآها من وضعية صحية في محطة الشفاء للمياه الصحية التي هي بحق متميزة وتمنى برهان أن تكون في عدن خمس محطات من هذه المعامل لنتجاوز مرحلة الخطر في مياه الشرب ونحافظ على سلامة الماء وسلامة المواطنين.

الأخ عبدالله عبدالفتاح الجنيد مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي يقول:«معظم معامل المياه الصحية معامل غير صحية لأنها تستخذم مياهاً من آبار خاصة في محيط محافظة عدن وهذا الآبار الخاصة غير معقمة وأصحاب معامل المياه الصحية ناس تفكر بالربح قبل أي شيء آخر، من خلال البيع للمستهلك بمبالغ مرتفعة وفي ذات الوقت يهربون من استخدام مياه الشبكة، وذلك لسبب معين وهو أن الفلترات الخاصة بهذه المعامل تستخدم فترة طويلة أكثر من عمرها الافتراضي ، حتى تصبح هذه الفلترات المستخدمة في المعامل مصدر تلوث المياه الخارجة من هذه المعامل الصحية، بدل ما تخلص مياه الشبكة من الشوائب».

وعن سبب تجنب أصاحب المعامل مياه الشبكة يقول:«مياه الشبكة العامة تحتوي على نسبة من الكلور لقتل أي كائن حي داخل المياه، وهذا الكلور عندما يمر بالفلترات الخاصة بالمعامل يصبح مادة تعمل على تفتيت الفلترات الخاصة بهم عندما يكون عمرها الافتراضي انتهى ، فهؤلاء يستخدمون الفلترات أضعاف عمرها، بالإضافة إلى هروبهم من نسبة استهلاك الصرف الصحي».

وعن طلب بعض المعامل بزيادة قوة تدفق المياه يقول:«إذا كان استهلاكهم أكبر من قدرة النص هنش نحن على استعداد لإعطائهم عداد هنش فماذا يمنعنا، فنحن نبيع ماء خاصة للجانب التجاري . فنحن لكي نعمل توازناً لدخل وخرج المؤسسة نعطي المواطن المستهلك تكلفة أقل من كلفة الإنتاج لدينا في المؤسسة ونعوض من التسعيرة التجارية والحكومية .

ونحن عملنا على تخفيض كلفة الصرف الصحي %30 بدلا من %60 لكي نساعده باعتبار أن جزءاً من الماء يعبأ بالقناني ونسبة بسيطة تستخدم بالصرف الصحي. وهذه خطوة لمساعدتهم على استخدام مياه صحية نقية صالحة ولا تضر رغم هذا مازالوا يتهربون.

وقد حصلت عدة حملات وتم عمل تحليل مختبري للمياه المستخدمة في هذه المعامل واتضح أنها كلها ملوثة ماعدا معملين وهما الوحيدان الملتزمان من مياه الشبكة ومازال عندهما ضمير إنساني حي».

وقبل الختام كان لا بد أن نعرض الأمر على الجهات الصحية التي تهتم بالمواطن لمعرفة أضرار نقص أو زيادة الملوحة في الماء ورأيهم بما يقدم من مياه باعتبارها مياهاً صحية فكان لقاؤنا أولاً بالدكتور قاسم عبده اختصاصي مسالك بولية في مستشفي الجمهورية التعليمي الذي أكد بالقول:

«المياه المفلترة نسبة الأملاح فيها مفلترة أكثر من اللازم ، وجسم الإنسان بحاجة إلى مياه معتدلة الأملاح ، فعندما يتم فصل الأملاح بطريقة غير علمية ولا تضاف إليها الأملاح تكون المياه ناقصة الأملاح».

ويوضح «الأملاح مهمة جداً للجسم الطبيعي وفي حالة نقصها يصاب الإنسان بعدم الارتواه ويظل يشرب المياه بكميات كبيرة ورغم هذا يظل يشعر بالعطش».ويضيف:«تعديل مياه الكوثر مع مياه الشبكة يكون لها طعم.

ونقص الأملاح يسبب خللل في اضطرابات الحيوية ونقص البوتاسيوم يؤثر على وظيفة عضلات القلب ونقص الصوديوم يعمل على فقدان السوائل . بما يعني أن نقص الأملاح يساعد على عدم خروج السوائل وزيادتها تساعد على خروجها بالإضافة إلى أن زيادة الأملاح تساعد على تكوين الحصى في الكلية».

وينصح المواطنين بضروة استخدام الفلتر المنزلي لأن مياه الشرب التي تغطي محافظة عدن صحية أكثر من مياه الكوثر المفلترة، ليس كل هذه المعامل تقوم بالفترة بشكل علمي وصحيح فكما يقال يمكن أن يعمل خزان ماء من الحنفية ويقول هذا ماء معدني ، لأن ماء الشبكة ماء نظيف ، ولكن عندما يجلب الماء بالبوز من مصادر غير معروفة عادةً ما يضع بعض أصحاب النفوس الضعيفة كمية من البندول لتغيير طعم الماء ليكون مراً ويباع على أنه ماء صحي وهذا غش.

وملخص لكل ما جمعته السطور السابقة أكدت لنا الدراسات ضرورة أهمية التعرف على مكونات المياه التي تحدد جودتها وأهمها قلة المواد الصلبة القابلة للذوبان وهي المواد المتبقية بعد تسخين لتر من الماء إلى 180 درجة بالإضافة «أن يكون الصوديوم أو الأملاح بكميات قليلة فالصوديوم يضر وفق تلك الدراسات بنظام المناعة وفي المقابل من الأفضل أن تكون مادتا المغنيسيوم والكالسيوم في المياة مرتفعتين فالكالسيوم ضروري لنمو العظام والمغنيسيوم يدخل في العديد من تركيبات الإنزيمات في الجسم والعديد من المواد الضرورية لعمل الأعصاب والعضلات .

وقبل الانتهاء ينصح الأخ عادل حداد كل من يستخدم القناني أن يعمل على ثقبها من الأسفل قبل رميها حتى لا تستخدم مرة أخرى.

انتهى هذا التحقيق وفي آخر سطوره نعلمك قارئنا الكريم إنها حقاً لمشكلة كبيرة أن نهتم بمصدر القناني ولا نهتم بأضرارها وما تسببه من أمراض فبالتأكيد هناك البعض لا يخلو من المرض وربما يكون المرض معدياً وفي رأيي الشخصي سكان الفنادق ومرتادو مبارز القات ليسوا معصومين من المرض فهم أيضاً بشر يصيبهم ما يصيبنا وربما لديهم ما يضيف لنا الكثير من الجراثيم التي تتفق مع أضرار البلاستيك لتغزو وتحتل أجسادنا لتدمرنا فلا تغرك نظافة القنينة فربما يكون فيها ما لا يعلمه إلا الله ونهمس في آذان المواطنين: أغلب المحلات التي تشتري منها المياه الصحية تشبه اللوكندة تفتقر إلى الكثير وربما يكون ماء حنفية الحمام في بيتك أنظف مما يبيعونه لك. إحدى المواطنات قالت لي: الله معنا نحن شرب بهذه القناني ومن هذه المياه لكن لا نقول غير يا غافل لك الله! وفي الختام نهمس في آذان البعض: الماء نعمة فلا تستغلها أسوأ استغلال فالله فوق إن كنت لا تراه يقيناً فهو يراك فاحذر منه وعلينا نحن كمستهلكين ضرورة التنبه لطريقة تنظيف خزانات المياه المستخدمة فهي تتيح تكاثر البكتيريا المضرة وتسرب مواد بلاستيكية مسرطنة إلى مياه الشرب.. وختاماً أشكر كل موقع وجدت منه معلومة وكل شخص أفادني بكلمة مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى