مشعل يدعو في افتتاح مؤتمر دمشق الى مواصلة "الغضب" حتى فك الحصار عن غزة

> دمشق «الأيام» بول قطان :

>
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى مواصلة "الغضب الشعبي والعربي" ضد اسرائيل حتى فك الحصار عن غزة، في كلمة القاها في افتتاح "المؤتمر الوطني الفلسطيني" أمس الأربعاء في دمشق الذي تخلله انتقاد لاذع للسلطة الفلسطينية.

وقال مشعل امام مئات المشاركين من الاراضي الفلسطينية والشتات ووفود عربية "ندعو الى استمرار الغضب الشعبي في وجه المحاصرين حتى فك الحصار" الذي تفرضه اسرائيل منذ 17 كانون الثاني/يناير على قطاع غزة,واضاف "املنا ليس في مجلس الامن بل في امتنا العظيمة".

ورأى ان اقتحام آلاف الفلسطينيين للحدود مع مصر في رفح كان "قرارا شعبيا وليس تنظيميا". وقال "لا تلوموا اهل غزة حين حطموا الجدار. الجدار تحطم بقرار شعبي ليس تنظيميا".

ودخل الاف الفلسطينيين فجر أمس الأربعاء الاراضي المصرية من قطاع غزة بعدما فجروا اجزاء من الجدار الاسمنتي الفاصل بين الحدود المصرية والقطاع من دون ان تتدخل قوات الامن المصرية، بحسب مصدر امني مصري.

واضاف مشعل "حتى لو اغرقوا غزة بالوقود لا نقبل سوى برفع الحصار عن غزة"،مؤكدا ان "الكميات المحدودة من الوقود" التي تم ادخاها الى القطاع ليست سوى "خدعة اسرائيلية".

وتنظم الفصائل وابرزها حركتا حماس والجهاد الاسلامي هذا المؤتمر تحت شعار "التمسك بالحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني والوحدة الوطنية طريق التحرير والعودة".

وحضر افتتاح المؤتمر الذي غابت عنه حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمودعباس والجبهتان الديموقراطية والشعبية، وزير الاعلام السوري محسن بلال ووزيرة المغتربين بثينة شعبان وشخصيات لبنانية معارضة.

من جهة اخرى، شدد مشعل على ان المؤتمر "ليس مؤتمرا انقساميا ولا يعزز الانشقاق" بين الفلسطينيين، واضاف "نحن مستعدون لحوار غير مشروط" مع السلطة الفلسطينية "برعاية فلسطينية او عربية للحفاظ على حقوق شعبنا".

وطالب بالتوافق على استراتيجية جديدة تستند الى خمسة عناصر، "حسم جدلية التحرير قبل الدولة، الاصرار على الحقوق الفلسطينية، اعطاء الاولوية للمقاومة، توفير متطلبات الصمود لشعبنا والتوحد فلسطينيا ثم عربيا على هذه الاستراتيجية".

من جانبه، دعا الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح الى "وقف المفاوضات المسخرة" بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وقال ان "ما يجري في غزة قرار اسرائيلي بتواطؤ بعض العرب او الفلسطينيين او رضاهم".

كما دعا الى "الغاء اتفاق اوسلو" الذي وقع العام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل و"اعادة النظر في هذه السلطة الكارثة".

وحض الامين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة احمد جبريل فلسطينيي الشتات في الاردن وسوريا ولبنان على "خوض اشتباك سياسي يومي" تأييدا لمواطنيهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتساءل "هل سياسة التوسط السياسي التي يتسلح بها (محمود) عباس يمكن ان تحقق انسحابا او تزيل الكتل الاستيطانية؟" لاسرائيل.

واكد جبريل ان "اي مشروع سياسي لا يحافظ على المقاومة هو تنازل مجاني يقدم الى العدو الاسرائيلي (...) ولو كان هناك مرجعية حقيقية للشعب الفلسطيني لما كان حدث ما يحدث في غزة"، في انتقاد ضمني للسلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية في حين تسيطر حماس على غزة.

وانتقد "اصرار سلطة رام الله على استبعاد الاتجاهات الاسلامية المقاومة" والتي تتمثل خصوصا في حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

اما ممثل حزب الله اللبناني ابراهيم امين السيد فاعتبر ان "الخطر الكبير يتمثل في التقاتل الداخلي وفي العربي الذي يحمل سيف اسرائيل ويقتل الفلسطيني".

وحذر من ان "اميركا تفرض على العرب عداوة ايران حليفة فلسطين".

وكان نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلال ناجي دعا في كلمة الافتتاح "اهلنا في غزة الى الصمود"، قبل ان يلقي رئيس المؤتمر بسام الشكعة كلمة.

وتحدث ايضا عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي سامي عطاري متسائلا عن "جدوى المفاوضات مع الكيان الغاصب"، ومؤكدا ان "من اهداف زيارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش للمنطقة التحريض على ايران والسعي لتقديمها الى العرب بوصفها عدوهم الرئيسي".

وتكلم منير شفيق باسم المؤتمر القومي الاسلامي فانتقد "اندفاع حكومة سلام فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني) لتجريد المقاومين من اسلحتهم".

ومن الخطباء ايضا الامين العام للمؤتمر الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني علي اكبر محتشمي والمنسق العام للمؤتمر القومي العربي عبد العزيز السيد.

وزنرت قاعة المؤتمر بلافتات كبيرة تؤكد التضامن مع سكان قطاع غزة المحاصرين وتحيي "سوريا الداعمة لحقوق شعبنا" و"الجمهورية الاسلامية الايرانية، العمق الاسلامي الاستراتيجي".

ويواصل المؤتمر اعماله الخميس بجلسات للجان على ان يصدر توصياته الختامية الجمعة المقبل.

وكان مقررا ان يعقد المؤتمر في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت رفضا لمؤتمر انابوليس الذي اعاد احياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بدعوة من الولايات المتحدة، ولكن تم ارجاؤه. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى