> عندما يئين للقلم أن يسطر بأحرف وضاءة كلمات من نور منبثقة من التأمل في مخلوقات الله ومن الحكمة في خلق الإنسان..فإننا سندرك آخر التجليات التي أراد الله منها أن تكون من براهين الإيمان ومعجزات القرآن الذي أنزل على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام، ولأن الإنسان مخلوق من ماء مهين، فقد كان أن استخلفه الله في الأرض ليسير فيها ويتفكر في مخلوقته ويتدبر آياته التي لا يحدها زمان ولا تنتهي بمكان فهي مستمرة باستمرار كوكب الأرض وساعات تكور الليل على النهار والنهار على الليل.

العميد المتقاعد عبده محمد شميلة أدرك حقيقة الحياة وربطها بخمسة أشياء واعتبر أن الحياة لا تصلح بدين أو بدنيا إلا بها ??العلم- القلم (الوسيلة) - المعلم (محمد صلى الله عليه وسلم) - الأشهر (للحساب)- الزمن (الساعة)??.

ومن روح متعلقة ببارئها ومتأملة بخلقه سبحانه واستناداً إلى قوله تعالى ?{?وفي أنفسكم أفلا تبصرون وقوله ?سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبن لهم أنه الحق ولأن الإرادة حين تعانق الهزيمة تصبح لا نهاية ولا حدود فقد كان للمتأمل ما أراد حينما توجت تأملته بعدة استنتاجات تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات، وسنتعرض في هذا العدد بعضاً من هذه التأملات على أمل أن تسرد البقية في الإعداد القادمة.

اسم الله في أذن الإنسان:

بعد تأملات لعد سنين وجد الباحث أن اسم الله مكون مكتوب في أذن الإنسان وباللغة العربية، وذلك لما لهذه اللغة من شأن ومكانة عظيمة في الكون ووجد أن كلتا الأذنين تحمل اسم الله لتكون هذه دلالة ساطعة وبراهين إيمانية واضحة بخلق المولى عز وجل المتجلية في الإنسان، ثم ربط ذلك بمعجزة أخرى وهي العلاقة بين شكل الأذن وشكل الجنين في بطن الأم في شهره التاسع الذي يأخذ شكلها، و الحقيقة تقول إن أذن الإنسان هي منهال السمع لكل ما يحيط في الإنسان الذي يخلق على الفطرة فالأبوان هم من يهوده أو ينصره أو يمجسه.

ولا يتم ذلك إلا بواسطة أذن الإنسان التي فيها السمع وهي التي تلتقط ذبذبات الأصوات لتميز بعد ذلك بين الخير والشر وكل شيء، فكانت إرادة الخالق أن تكون هذه المعجزة التي لم يتطرق إليها أحد حتى جاء المتأمل شميلة ووضع هذه الحقيقة المتوهجة كالشمس في مكان الإنسان الذي استخلفه الله في الأرض.

اسم محمد مكون مكتوب بشكل إنسان

وهناك معجزة أخرى وجب على المسلم أن يقف واجماً تماماً وهو يدرك ما لم يدرك من قبل من المعجزة الربانية التي اتخذت اسم محمد ليكون إمام الأنبياء والمرسلين منذ خلق الله آدم وخلق معه مكانة الرسول الرفيعة الذي أنزل هادياً ومبشراً ونذيراً بقرآن عربي محفوظ إلى يوم الدين، فكان أن حمل اسمها شكل الإنسان في برهان واضح على مكانة نبينا عليه السلام إذ توصل الباحث وبعد تأملات مستفيضة أن اسم محمد يحمل برهاناً ربانياً على خلق الإنسان (الميم هي الرأس والحاء هو اليدان والميم الأخرى هي المعدة والدال هي الرجلان) سبحانه جل شأنه ?{?وإنك لعلى خلق عظيم?}?.

الشهادة وحروفها

(لا إله إلا الله محمد رسول الله) لا شك أن هذه الشهادة ينطقها كل واحد منا في اليوم عدة مرات وهي مفتاح الدخول إلى ديانة الإسلام..ولأجل ذلك وضع الباحث جل وقته وهو يتأمل في هذه الكلمات النورانية ذات الشأن العظيم وخلص في تأمله إلى الآتي (لا إله إلا الله = 12 حرفاً ومحمد رسول الله =12 حرفاً) والرقم 12 هو سر الكون فكل أشهر السنة من هجرية وميلادية وغير ذلك عددها اثنا عشر شهرا و12 هو ساعات الليل والنهار ومجموعها = 24 ساعة، وهي ساعات تعاقب الليل والنهار فسبحان من جعل اسم محمد في الكون ودوران الساعة والأشهر السنوية.

أسماء الله عمر نبيه في يد الإنسان

وجد الباحث من خلال تأمله في خلق الإنسان أن اليد اليمنى تحمل رقم 18 وهي أسماء الله التي تدل على الرحمة وفي اليد اليسرى رقم 81 وهي تدل على العظمة ومجموعهما يساوي 99 ولله تسعة وتسعون اسماً فادعوه بها ووجد أن إنقاص الرقم 81 من 18 يساوي 63 وهذا الرقم يحمل عمر الرسول عليه الصلاة والسلام.

العدد القادم إن شاء الله نستعرض فيه أسرار ومعجزة اللغة العربية المتجلية في الكون والإنسان.

ملاحظة: هذا المعجزات الحديثة للمتأمل شميلة نرفقها بصور تؤكد كل ما جاء عبر الإيميل.