سجناء سودانيون سابقون في جوانتانامو يطالبون بتعويضات

> الخرطوم «الأيام» اوفيرا مكدوم :

> طالبت مجموعة من السودانيين الذين افرج عنهم من السجن الأمريكي في خليج جوانتانامو بالحصول على تعويضات مالية واعتذار من الولايات المتحدة أمس السبت نظير التعذيب الذهني والجسدي الذي تعرضوا له خلال سنوات سجنهم هناك.

وفي مؤتمر صحفي بالخرطوم نظمته جماعات حقوقية محلية للمطالبة بالافراج عن سبعة سودانيين ما زالوا محتجزين في جوانتانامو قال موظف معونة يدعى عادل حسن حماد "طلبنا الحصول على تعويض واعتذار."

وارتدى حماد الذي افرج عنه قبل شهر فقط زيا برتقاليا مثل الذي يرتديه المعتقلون في السجن الأمريكي في جوانتانامو. وكان حماد يعمل مع لاجئين عند القاء القبض عليه في باكستان عام 2002 ونقله الى افغانستان وبعدها الى المعسكر الأمريكي في كوبا.

وقال ان محاميه الأمريكي سيسعى للحصول على تعويض في المحاكم الأمريكية.
وكانت احدى بنات حماد توفيت خلال فترة اعتقاله لعدم تمكن زوجته من تحمل مصاريف علاجها. وقال ان اثنين اخرين من زملائه يسعون ايضا للحصول على تعويضات.

وانخرط كثيرون ممن حضروا مؤتمر الخرطوم في البكاء اثناء الكلمة التي القتها زوجة سامي الحاج الصحفي بقناة الجزيرة الفضائية والذي يعد من ابرز المعتقلين الذين ما زالوا في معتقل جوانتانامو وعددهم حوالي 300.

وأضرب سامي الحاج عن الطعام منذ 400 يوم ولكن يتم تغذيته بالاكراه مرتين يوميا بطريقة قال محاميه في المؤتمر انها ترقى الى التعذيب.

واجهشت زوجته ايجول اسماعيلوفا وهي من اذربيجان بالبكاء وهي تقول امام الحضور ان زوجها يتبول دما ويعاني من مشكلات صحية اخرى.

وقالت زوجة الحاج لرويترز ان "ابنه محمد يسألني دائما اين والدي ومن اخذه؟ وما هو السجن" وماذا يفعلون هناك؟ ولا اعرف كيف اجيبه."

واضافت "هل يعرف الناس انني لا اجد وسيلة للاتصال بزوجي سوى الرسائل التي تصله متأخرة وتخضع للرقابة؟ لم اسمع صوته او اراه منذ اكثر من ست سنوات...هذا تعذيب."

وقالت ان جميع معتقلي جوانتانامو يستحقون تعويضات واعتذارا واضافت ان المسؤولين بالحكومة السودانية ابلغوها بانهم يأملون في ان يتم الافراج عن الحاج بحلول نهاية مارس اذار.

وأقام حماد ومعتقل اخر سابق في جوانتانامو زنزانات وهمية ليطلعوا الحاضرين في المؤتمر عن الظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها.

وقال "كثيرا ما كانوا يتركون السجناء مقيدين في غرف باردة جدا جدا ويرفضون السماح لهم بالذهاب الى دورة المياه ولذلك كانوا يتبولون على انفسهم."

وعن المعاملة التي تلقاها على يد الجيش الامريكي في افغانستان قبل نقله الى كوبا قال حماد "كنت اتعرض للضرب وأجبر على الوقوف لفترات طويلة من الوقت واحرم من النوم لثلاث ليال." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى