49 قتيلا في غضون 24 ساعة في اعمال عنف بغرب كينيا

> ناكورو «الأيام» ايرين وامارو :

>
قتل 49 شخصا في ولاية الوادي المتصدع في غرب كينيا في غضون الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، بينما اعلن الوسيط كوفي انان انه "شاهد انتهاكات منهجية وخطيرة لحقوق الانسان" خلال جولته في غرب البلاد الغارق في الفوضى منذ الانتخابات الرئاسية قبل شهر.

وقال الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان في ختام جولة شملت ناكورو عاصمة ولاية الوادي المتصدع التي تشهد اسوا اعمال عنف سياسية-اتنية "شاهدنا انتهاكات خطيرة ومنهجهية لحقوق الانسان".

واضاف في مؤتمر صحافي في نيروبي "لا يمكننا السماح" بان تمر هذه الانتهاكات "من دون عقاب"، مشيرا الى ان "ما رايناه كان ماسويا".

وتابع "آمل ان يجري تحقيق جدي لكشف الوقائع ومعاقبة المسؤولين عنها"، مشددا على ضرورة "ان تعزز الحكومة الاجراءات الامنية في الوادي المتصدع".

ميدانيا، اعلنت الشرطة الكينية انها عثرت أمس السبت على 15 جثة في اقليم مولو و19 جثة في ناكورو الواقعتين في ولاية الوادي المتصدع، بينما اعلن ضابط في الشرطة مقتل 13 شخصا في اعمال عنف دارت ليل أمس الأول في ناكورو حيث عثر ايضا صباح أمس السبت على جثتين اخريين.

وقال مسؤول كبير في الشرطة في نيروبي أمس السبت طالبا عدم الكشف عن هويته "لقد سحبنا تسع جثث وهناك تسعة قتلى في المستشفى العام في ناكورو. وقتل شخص قبيل دقائق".

وكان ضابط في الشرطة الكينية قال صباح أمس السبت لوكالة فرانس برس "لقد قتل ما مجموعه 13 شخصا ليل الجمعة السبت، ستة بالرصاص وسبعة بالسواطير في مدن الصفيح" في ناكورو,ولاحقا عند الصباح عثرت الشرطة على جثتين اخريين في المدينة حسبما افاد مصدر امني.

وفي اقليم مولو، قال مسؤول في الشرطة "لقد سحبنا بداية احدى عشرة جثة ومن ثم اربع جثث اخرى"، مشيرا الى ان اصحاب هذه الجثث قتلوا بالسهام.

وتقع مولو كما ناكورو في ولاية الوادي المتصدع (غرب) الذي اضحى خلال الايام الفائتة مركزا لاعمال عنف يتواجه فيها خصوصا افراد من اتنية كالينجين المؤيدة بغالبيتها لاودينغا مع افراد من اتنية كيكويو التي ينتمي اليها الرئيس كيباكي.

وقتل اكثر من 800 شخص في كينيا في اعمال العنف الاتنية-السياسية التي اندلعت اثر اعلان فوز الرئيس مواي كيباكي في الانتخابات التي جرت في 27 كانون الاول/يسمبر وهو فوز رفضته المعارضة بقيادة المرشح رايلا اودينغا الذي حل ثانيا ويتهم الرئيس بسرقة الفوز منه.

وفي ناكورو، افاد سكان محليون ان افراد اتنية كيكويو نظموا صفوفهم بهدف الانتقام للهجمات التي استهدفتهم خلال الايام الماضية.

وقال اموس ندونغو وهو من اتنية كيكويو ويسكن في ناكورو لوكالة فرانس برس "الحكومة لم تنجح في حمايتنا ولهذا قررنا ان ننتقم لاخواننا الذين قتلوا في بورنت فورست والدوريت" الواقعتين في الوادي المتصدع ايضا.

وصباح أمس السبت بعيد رفع حظر التجول، اقام رجال تسلح بعضهم بسواطير حواجز في عدد من المواقع ومحاور الطرق في ناكورو، حسبما افاد مراسل فرانس برس.

لكن الشرطة شبه العسكرية سارعت الى ازالة هذه الحواجز عبر اطلاق النار في الهواء.

كما اعتقلت الشرطة حوالي مئة شخص بتهم النهب او حمل السواطير، كما افاد ايفيريت واسيج قائد شرطة الولاية مؤكدا انهم "سيمثلون امام محكمة في نيروبي".

وازاء اعمال العنف هذه اعلن رئيس اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الانسان ماينا كياي ومديرة اللجنة موثوني وانيكي اللذان يزوران مقر الامم المتحدة في نيويورك انهما دعيا مجلس الامن الدولي الى التحرك منذ الان لدعم الوساطة التي يقوم بها كوفي انان.

وقال كياي ان "نداءنا موجه الى مجلس الامن ليبحث بجدية ويعقد دورة خاصة حول كينيا منذ الان قبل ان يفوت الاوان".

من جهته، حذر الامين العام للصليب الاحمر الكيني عباس غوليت أمس الأول من ان "الحلقة المفرغة للهجمات المضادة والاعمال الانتقامية في الوادي المتصدع بصدد الخروج عن السيطرة ومن الضروري اتخاذ اجراءات عاجلة لحل هذه المشكلة".

وتأتي اعمال العنف التي يشهدها الوادي المتصدع لتضاف الى مشاكل قديمة متراكمة في هذه الولاية على خلفية نزاعات على ملكية الاراضي بين السكان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى