ماذا جرى لكرة القدم العدنية ؟

> «الأيام الرياضي» محمد منصور مؤيم/ مودية- أبين

> يبدو أن لعنة قد حلت على كرة القدم العدنية حتى أصيبت بالتراجع، ومن ثم التدهور إلى الحد الذي بلغته مؤخراً .. وهو ما لم يصدقه أحد حتى الآن، إذ هل يعقل أن مهد الكرة بل والرياضة بشكل عام (عدن) لا يبقى لها سوى فريقين في الدرجة الأولى وهما قابلان للهبوط في أي موسم، بعد أن كان لعدن الغالية سبع فوق في الممتاز وهي التلال، الوحدة الشعلة، الميناء، شمسان، الجيش، والشرطة، طبعاً قبل إلغاء مشاركات فريقي الشرطة والجيش ونقل فريق نادي الشرطة إلى العاصمة صنعاء.

إن ما يحزنني ويحز في نفسي أن فرق عدن لم يعد اهتمامها منصباً على استقطاب أبناء عدن من اللاعبين الموهوبين، وهذا هو سبب أفول نجمها الكروي وتعرضها إلى الهزات والسقوط، فلو نظرنا مثلاً إلى لاعبي الشعلة والوحدة وهما سفراء عدن في الأولى فسنجد أن أغلب لاعبيهما من خارج عدن.. صحيح أننا في زمن الاحتراف ولكن ليس على حساب أبنائنا .. إلا إذا كانت عدن غير قادرة على الإنجاب فهذا شيء ثان .. ومما يدعو للإستغراب أن أسطوانة هذه الفرق المشروخة هو عدم وجود المال، مع أننا لو عدنا إلى الوراء قليلاً الموسم الماضي لرأينا التلال قج انفق (مال قارون) ومع هذا هبط.

نفهم من ما ذكرناه أن المال ليس هو المشكلة، بقدر ما هي أشياء أخرى أهم تحدث في هذه الأندية ولا تحل بسرعة، أو أن بعضها قد استعصي حلها وأعيت من يداويها.. وإلا كيف كانت رياضة عدن في الماضي تصول وتجول بأموال بسيطة.. قد يقول البعض نحن في عصر المال.. وهذه صحيح.. ولكن أين ذهب الحب والولاء للنادي والرياضة.. علماً بأن من يأتينا من الخارج يأتي من أجل المال وهو أساس وجودهم في فرقنا.. على العموم الكرة الآن في ملاعب فرق عدن.. وكل المال منها الاعتماد على النفس الذي هو (فضيلة).. ولا يتعليق!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى