أبو تريكة ليس قديساً أو سياسياً

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> محمد أبوتريكة نجم مصر والأهلي ليس قديسا .. وليس قطبا من أقطاب الصوفية أو إماما من أئمة أهل السنة .. أنه مجرد لاعب كرة. محمد أبو تريكة لاعب أعطى لفنه ومهارته حقها .. فوهبه الله القدرة والمكانة .. لم تبهره الشهرة.. ولم تهزمه المغريات .. ظل إنسانا مصريا بسيطا يحترم نفسه ويحب أهله ولا يملأ قلبه سوى حب الناس فأحبه الله ورزقه حب الناس بلا حدود..!

ما يفعله أبو تريكة يشعر به الناس وما يفعله غيره يمر مرور الكرام وكأنه لم يكن.. يرزقه الله رزق المكان الصحيح والتوقيت الصحيح.. لأنه يسير في الطريق الصحيح.. تلك هي المعادلة البشرية التي حددها رب السموات والأرض لكل البشر.. المؤمن والكافر سواء بسواء فما بالكم بمن يتقي الله في نفسه وفي أهله .. ويحب الآخرين..؟

أبو تريكة ليس قديسا .. بل مجرد لاعب متميز موهوب فنان.. مجتهد .. لذلك عندما رفع شعار «تعاطفا مع غزة» فرح الناس بهذه اللفتة الإنسانية لأنه عبر عن الناس بطريقته.. عبر للعالم عن رفضه البسيط لحصار أهله وإخوانه في غزة.. لم يعبر أبو تريكة عن موقف سياسي أو عنصري.. بل دافع عن موقف إنساني محترم.. دافع عن معنى إنساني رائع دافع عن أطفال غزة الذين لا يجدون دواء أو حليبا أو ما يحتاجونه.. دافع عن نساء غزة الحوامل.. والمرضعات الذين يبحثون عن غذاء لهن ولأطفالهن.. دافع عن شباب غزة ورجالها الذين يدافعون عن شرفهم ووطنهم وكرامتهم.. لم يدافع أبو تريكة بسلاح أو بمال ولا حتى بطوبة.. بل بمجرد كلمات بسيطة على صدره أمام العالم الذي يتابع مباريات الكرة في غانا متجاهلا ومتناسيا المأساة في غزة..! أعتقد أن هذه الرسالة يجب أن تصل إلى الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي لكرة القدم .. لأن ما فعله أبو تريكة ليس سياسيا وليس عنصريا.. بل تصرف إنساني بحت .. تماما كما فعل عندما بكى وهو يسجل أهدافه بعد وفاة زميله وصديقه محمد عبدالوهاب رحمه الله.. دموعه التي سالت على خده كانت دموع كل إنسان يشعر بالألم لفقدان حبيب أو صديق هذا هو النجم الإنسان .. البسيط .. المحترم .. وتلك هي الرسالة التي يجب أن يقوم اتحاد الكرة بإيصالها لمسئولي الكاف والفيفا.. لأن لاعبنا لم يرفع شعارا سياسيا .. ولم يعلن رأيا عنصريا .. بل دافع عن قيمة إنسانية حضارية.. وأعتقد أن تلك مهمة كل من له قلب وإحساس..! .. جلاء جاب الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى