استراحة «الأيام الرياضي» النص مفقود في دورينا

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> ست جولات مرت من دوري الأولى، جاءت وكأنها عجاف فيما أفرزته على البساط من حيث مستواها وقيمتها الفنية، فكل شيء غائب، والرؤية مازالت مشوشة على الجميع عندما ترصد العيون ملاعبنا، حيث تدار كرة القدم.

ست جولات لم تقدم لنا مشهداً واحداً نستطيع أن نجعله خيط أمل لما هو قادم، بأننا على موعد لصحوة وانتفاضة من قبل الجميع، لتغيير الصورة المسخة، التي ظهرت في الفرق واللاعبيين وبكل الألوان.

ست جولات غيبت عن الحضور الجماهيري، لأنها عجزت عن فرض نفسها عليه لتستقطبه صوب المدرجات التي سكنتها الأشباح، وبدت وكأنها أبلغ تعبير لما هو حاضر على المستطيل، مع يقيننا بأن سعر التذكرة قد تدخل بحيز في هذا الموضوع.

ست جولات لم تفرز لنا نجوماً يشار إليهم بالبنان، كما هو الحال في كل البلاد، حيث المتابعين لكرة القدم المجنونة..النجوم الذين انتظرناهم ما زالوا في سبات عميق قد يصحون منه وقد لا يصحون، لأنها عادة اعتدناها عند لاعبينا عندما يجيدون، فإن ذلك الأمر لا يدوم.

ولعل الشواهد كثيرة ولا تعد فكيف يمكن أن يكون هناك مستوى واللاعبون أساس ذلك لا يقدمون شيئا.

ست جولات كبلت الفرق التي توقع الجميع أن تلعب الأدوار الأولى وتكون حلقة بارزة ومساعدة في رفع شأن دورينا، فوجدت نفسها في أسوأ حال في مغبات وخيبات الهزائم والأداء الضعيف، لتتواجد في مواقع متأخرة في سلم الترتيب.

إذاً هي ست جولات تؤكد أن دورينا مازال فاقداً للنص في ظل عدم قدرة كل الأطراف على قراءة الأدوار وترجمتها على أرض الواقع، لترسم لنا ما نريد، ونحن باحثون عن دوري قوي يأتي بثماره على كرة القدم اليمنية ووضعها العقيم الذي لا نمتلك فيه الهوية الحقيقية.

إذاً أملنا أن لا تكون مفردات الجولات الست المخيبة ذات حضور فيما تبقى من الدوري العام، ونبدأ سيناريو ونصا آخر أكثر جمالية، ينعش واقع الحال في ملاعبنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى