هل اختفى حب كرة القدم.. وأهمية اللعب من أجل الوطن وراء إغراء المال؟‏!‏

> غانا «الأيام الرياضي» وكالات

> قال الغاني تشارلز كومي جيامفي أنجح مدرب في تاريخ كأس الأمم الافريقية بدوره البارز في حصول بلاده على‏3‏ ألقاب من بين‏4‏ في سجلها‏:‏ «إن واقع كرة القدم لحق به ضرر كبير بسبب اللاعبين الذين لا هم لهم سوى الخضوع لإغراء المال».

ويأتي أسف جيامفي بعد المستوى المنخفض الذي ظهر عليه كثير من اللاعبين المحترفين مع منتخبات بلادهم في البطولة الحالية المقامة بغانا‏,‏ بعكس أدائهم في أنديتهم‏,‏ حيث اختفى دافع حب كرة القدم وأصبح كثير من لاعبي اليوم لايعرفون قيمة القميص الرياضي الذي يرتدونه وأهمية اللعب من أجل الوطن‏!!‏

وجيامفي مثل آخرين انتقدوا أداء كثير من اللاعبين المحترفين المشاركين في البطولة الحالية‏,‏ حيث تثار ضجة كبيرة حول هؤلاء اللاعبين قبل كل بطولة من أنديتهم الأوروبية‏,‏ التي أصبحت اعتراضاتها متكررة على كثرة استدعاء لاعبيها الأفارقة للانضمام لمنتخبات بلادهم‏,‏ ويرفض الاتحاد الافريقي ضغوط أوروبا كل مرة وتقام البطولة ويأتي اللاعبون لكن يقدم بعضهم قدما ويؤخر قدما‏,‏ ولهذا لايظهرون بالمستوى المتوقع مع منتخبات بلادهم حتى تسوء النتائج ليعودوا سالمين سريعا الى أنديتهم التي دفعتهم دفعا إلى عالم الشهرة والنجومية وملأت خزائنهم بالملايين بعد أن كانوا لاعبين مغمورين لا يعرفهم أحد من أنديتهم الافريقية الفقيرة‏!!‏

وجاء ظهور نيجيريا بهذا المستوى المتواضع جدا رغم صعودها الي دور الثمانية بضربة حظ‏,‏ واختفاء نجوم مالي فجأة في الجولة الثالثة للدور الأول على غير المتوقع لتودع البطولة‏,‏ ليؤكد كلام جيامفي ويطلق سهام النقد نحو الجانبين‏,‏ فلم يكن أحد يتوقع هذا المستوى الذي ظهرت عليه كتيبة المحترفين النيجيرية فكيف ضحوا بمنتخب بلادهم بهذه الصورة وكادوا يرتضون الخروج المهين لولا كوت ديفوار‏!!‏

لايوجد تفسير لما فعله النيجيريون سوى خضوعهم لإغراء المال‏,‏ وقد اعتادت الجماهير على سماع أخبار عن متطلبات لاعبي نيجيريا قبل المشاركة في كل بطولة افريقية‏,‏ ولكن كل ذلك كان يتلاشى ويختفي وراء النتائج والانتصارات‏,‏ إنما هذه المرة ظهرت الاتهامات لأنه لم يكن هناك تفسير غيرها‏,‏ خاصة أن لاعبي نيجيريا حضروا إلى غانا وهم في صدارة التصنيف الافريقي وفي المركز رقم‏19‏ على مستوى العالم‏,‏ ويتقدمهم مايكل أوبي لاعب وسط تشيلسي الانجليزي وتاي تايو لاعب مرسيليا وأيوديلي ماكينا مهاجم لاتسيو الإيطالي وياكوبوا يجبيني مهاجم إيفرتون الإنجليزي وأوبافيمي مارينز‏‏ (نيوكاسل الانجليزي‏) وأوبيتا نسوفور‏(‏ فيرونا الإيطاليا‏)‏ وجون أوتاكا مهاجم بورتسموث الانجليزي‏..‏ وغيرهم‏,‏ فلا يوجد تفسير منطقي لمستوى منتخب نيجيريا سوى الاتهامات المثارة حاليا‏,‏ خاصة أنهم في البطولة الماضية وصلوا إلى المربع الذهبي بعد تصدرهم المجموعة الرابعة بجدارة بعد الفوز على السنغال وغانا وزيمبابوي وأطاح منتخب نيجيريا بتونس في دور الثمانية قبل أن يخسر أمام كوت ديفوار في قبل النهائي بهدف‏!!‏

أما منتخب مالي الذي يقوده كانوتيه ورفاقه‏,‏ فينطبق عليهم نفس الحال‏,‏ فبعد أن فازوا على بنين وتعادلوا مع نيجيريا‏,‏ وتوقع لهم الجميع التأهل ولو بالتعادل مع كوت ديفوار‏,‏ جاء أداؤهم مخيبا للآمال والتوقعات وخرجوا من الدور الأول لكأس الأمم لأول مرة خلال مشاركاتهم السابقة في الأربع مرات التي تأهلوا فيها منذ عام‏1972‏ وحتى عام‏2004‏ حين بلغ المربع الذهبي وخرج على يد المغرب بصعوبة‏,‏ فلم يكن أحد يتوقع أن يختفي كانوتيه فجأة وينشغل محمد سيسوكو بالانتقال الي يوفنتوس الذي تم اعلانه في اليوم التالي مباشرة من الخروج من الأمم الافريقية‏,‏ وأين كان ديارا ريال مدريد وكيتا إشبيليه‏!!‏

لقد خرجت مالي وبقيت نيجيريا‏,‏ لكن ترك محترفوهم وراءهم انتقادات كثيرة‏,‏ فهل بالفعل اختفى دافع حب كرة القدم وأهمية اللعب من أجل الوطن وراء إغراء المال؟‏!‏

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى