> زنجبار «الأيام» شكري حسين:
أثبتت الأرض أنها لا تتعاطف في أحايين كثيرة مع أصحابها، ويوم أمس تخلت عن المستضيف حسان أثناء لقائه مع هلال الحديدة، الذي كان أقرب إلى تحقيق الانتصار قبل أن تمنح الدقائق الأخيرة أصحاب الأرض تعادلا بدا صعبا في ظل التماسك الكبير لمحمد صالح يوسف ورفقائه.
بداية عاصفة
الفريقان لم يدعا لفرصة جس النبض مكانا في حساباتهما، فتبادلا الهجمات سريعا سعيا لإحراز هدف يزيح عامل التوجس والخيفة عند كليهما، فشكلت الركلات الركنية خطرا بالغا على المرميين في الثلث الساعة الأولى، أوحت لمتابعيها بعاصفة كروية كبيرة لم يكتب لها النجاح، خاصة من قبل الهلال صاحب اليد الطولى في عدد الركنيات والهجمات الخطرة، لعل أبرزها حالة عدم الانسجام بين زاهر فريد وحليم الجبلي، كاد ياسر باصهي أن يضع الكرة التائهة بينهما في المرمى الخالي، إلا أنها جانبت الخشبات الثلاث.
رد عليها الحسانيون سريعا بركنية من صالح الشدادي أحدثت دربكة كبيرة أمام المرمى الهلالي لم تستغل.. ومع سعي الفريقين الحثيث لخدش الشباك كان الهلال الأبرز، خاصة في النقل السريع للكرة من وسط الملعب إلى مهاجميه المحترف برهانو قاسم وياسر باصهي وأكرم الصلوي، فيما ظل مهاجما حسان سامي كرامة ووسيم القعر رهن الكماشة الدفاعية التي نصبها سالم سعيد وأنس صالح وأمجد عبدالله، ومن أمامهما محمد صالح يوسف وعلي مبارك وعبدالله الصافي، وكانت الإثارة على أشدها في منتصف الملعب الذي حاول فيه الثلاثي الحساني أوسام السيد والكباس وماجد حسين مجاراة التفوق الهلالي، ومن إحداها سار أوسام بكرة من منتصف الملعب حولها إلى الشدادي في الجهة اليسرى، سددها بقوة كأهم فرصة حسانية في الشوط الأول أصابت الشباك من الخلف ليخرج الفريقان بتعادل سلبي.
شوط الأهداف والبطاقات الملونة
كانت الحصة الثانية عاصفة من البداية إلى النهاية، فهي لم تشهد هدفي اللقاء فحسب ولكنها أيضا شهدت حالة انفلات الأعصاب كان ثمرتها ثلاث كروت حمراء، اثنان للاعبي الهلال أنس صالح وعلي مبارك، والآخر لمدافع حسان نزار رزق.. حيث تجلت رغبة أصحاب الأرض بشكل أكبر من الوهلة الأولى، فهاجم الهلال خلال الدقائق الخمس الأولى، والتي شهدت عرقلة واضحة لصالح الشدادي داخل المنطقة لم يحتسبها الحكم، رد عليها بهدف من سالم سعيد عندما ارتقى لكرة عبدالله الصافي المرسلة من فاول على مرأى ومسمع من الدفاع الحساني وحارس مرماه حليم الجبلي، وضعها بأريحية تامة داخل الشباك في د(9)، وهو ما منح الضيف الثقة وبث في صفوف المستضيف الخيفة قبل أن تتحول دفة اللقاء تماما بعد طرد مدافع الهلال أنس صالح لنيله الإنذار الثاني بعد لمسه المتعمد للكرة، ليكتشف حسان نفسه من جديد فيضغط بقوة على مرمى الهلال الذي أغلق منافذه تماما أمام معظم الغزوات الحسانية التي عابها الاستعجال وسوء الإنهاء، فضاعت فرصة سهلة من أمام سامي كرامة ووسيم القعر والبديلين أشرف محسن وخالد ربصن، خاصة الاول الذي واجه المرمى في مناسبتين متتاليتين ضاعتا بسبب التباطؤ أوالتسديد الضعيف، تبعها ربصن بفرصة أخرى تمكن محمد إبرهيم من إخراجها إلى ركنية، وأمام الضغط الحساني الكبير لم يجد مدافع الهلال علي مبارك إلا الخشونة لإيقاف نزار رزق، فنال بسببها الطرد الثاني، فيما خرج معه اللاعب نفسه بسبب ردة فعله غير المنطقية ليحرم فريقه من مجهوداته التي كان في أمس الحاجة إليها.
وأمام سعي حثيث لإدراك التعادل واعتماد الهلال على الهجمات المرتدة التي تألق زاهر فريد في إبطال معظمها جاء الفرج بتسديدة أوسام السيد القوية التي أطلقها من خارج المنطقة كالصاروخ مفجرا بركان الغضب الحساني في المرمى الهلالي في د (43)، الذي استعصى الوصول إليه في أكثر من مناسبة، واستمرت محاولات حسان للتعزيز إلا أنها جوبهت بصلابة دفاعية كبيرة ليتقاسم الفريقان نتيجة اللقاء بهدف في كل شبكة.
أدار المباراة الدولي حسين شقران، وساعده قيس محمد وعدنان محمد وعلي دوشن رابعا، وراقبها من الاتحاد العام عزيز سالم، ورياض بامطرف فنيا.
حكم اللقاء بدا متساهلا في كثير من المواقف، خاصة في عملية ضياع الوقت المتعمد من قبل لاعبي الهلال، الأمر الذي اعترض عليه لاعبو حسان فنالوا أكثر من بطاقة.
الكابتن سامي نعاش أدخل النجم ناصر غازي في الشوط الثاني، ثم سحبه بعد ربع ساعة فقط من نزوله واستبداله بمدافع لمجابهة الضغط الحساني، وكان قرارا موفقا وحكيما.
ردة فعل نزار رزق بعد مخاشنته من قبل لاعب الهلال علي مبارك دفع ثمنها الفريق باهضا، حيث طرد معه.. أعصابك ياكابتن.
لايزال حسان في حاجة ماسة للمهاجم الصريح التي يتواجد دوما داخل المنطقة مع كل التقدير لسامي كرامة وأوسام السيد ووسيم القعر.
رجال النجدة بقيادة الرائد تركي محمد، لهم دور رائع في حفظ الأمن في الملعب.. تحية لهم.
الحكم أشهر ثلاث بطائق حمراء و7 بطائق صفراء للاعبي الفريقين.
بداية عاصفة
الفريقان لم يدعا لفرصة جس النبض مكانا في حساباتهما، فتبادلا الهجمات سريعا سعيا لإحراز هدف يزيح عامل التوجس والخيفة عند كليهما، فشكلت الركلات الركنية خطرا بالغا على المرميين في الثلث الساعة الأولى، أوحت لمتابعيها بعاصفة كروية كبيرة لم يكتب لها النجاح، خاصة من قبل الهلال صاحب اليد الطولى في عدد الركنيات والهجمات الخطرة، لعل أبرزها حالة عدم الانسجام بين زاهر فريد وحليم الجبلي، كاد ياسر باصهي أن يضع الكرة التائهة بينهما في المرمى الخالي، إلا أنها جانبت الخشبات الثلاث.
رد عليها الحسانيون سريعا بركنية من صالح الشدادي أحدثت دربكة كبيرة أمام المرمى الهلالي لم تستغل.. ومع سعي الفريقين الحثيث لخدش الشباك كان الهلال الأبرز، خاصة في النقل السريع للكرة من وسط الملعب إلى مهاجميه المحترف برهانو قاسم وياسر باصهي وأكرم الصلوي، فيما ظل مهاجما حسان سامي كرامة ووسيم القعر رهن الكماشة الدفاعية التي نصبها سالم سعيد وأنس صالح وأمجد عبدالله، ومن أمامهما محمد صالح يوسف وعلي مبارك وعبدالله الصافي، وكانت الإثارة على أشدها في منتصف الملعب الذي حاول فيه الثلاثي الحساني أوسام السيد والكباس وماجد حسين مجاراة التفوق الهلالي، ومن إحداها سار أوسام بكرة من منتصف الملعب حولها إلى الشدادي في الجهة اليسرى، سددها بقوة كأهم فرصة حسانية في الشوط الأول أصابت الشباك من الخلف ليخرج الفريقان بتعادل سلبي.
شوط الأهداف والبطاقات الملونة
كانت الحصة الثانية عاصفة من البداية إلى النهاية، فهي لم تشهد هدفي اللقاء فحسب ولكنها أيضا شهدت حالة انفلات الأعصاب كان ثمرتها ثلاث كروت حمراء، اثنان للاعبي الهلال أنس صالح وعلي مبارك، والآخر لمدافع حسان نزار رزق.. حيث تجلت رغبة أصحاب الأرض بشكل أكبر من الوهلة الأولى، فهاجم الهلال خلال الدقائق الخمس الأولى، والتي شهدت عرقلة واضحة لصالح الشدادي داخل المنطقة لم يحتسبها الحكم، رد عليها بهدف من سالم سعيد عندما ارتقى لكرة عبدالله الصافي المرسلة من فاول على مرأى ومسمع من الدفاع الحساني وحارس مرماه حليم الجبلي، وضعها بأريحية تامة داخل الشباك في د(9)، وهو ما منح الضيف الثقة وبث في صفوف المستضيف الخيفة قبل أن تتحول دفة اللقاء تماما بعد طرد مدافع الهلال أنس صالح لنيله الإنذار الثاني بعد لمسه المتعمد للكرة، ليكتشف حسان نفسه من جديد فيضغط بقوة على مرمى الهلال الذي أغلق منافذه تماما أمام معظم الغزوات الحسانية التي عابها الاستعجال وسوء الإنهاء، فضاعت فرصة سهلة من أمام سامي كرامة ووسيم القعر والبديلين أشرف محسن وخالد ربصن، خاصة الاول الذي واجه المرمى في مناسبتين متتاليتين ضاعتا بسبب التباطؤ أوالتسديد الضعيف، تبعها ربصن بفرصة أخرى تمكن محمد إبرهيم من إخراجها إلى ركنية، وأمام الضغط الحساني الكبير لم يجد مدافع الهلال علي مبارك إلا الخشونة لإيقاف نزار رزق، فنال بسببها الطرد الثاني، فيما خرج معه اللاعب نفسه بسبب ردة فعله غير المنطقية ليحرم فريقه من مجهوداته التي كان في أمس الحاجة إليها.
وأمام سعي حثيث لإدراك التعادل واعتماد الهلال على الهجمات المرتدة التي تألق زاهر فريد في إبطال معظمها جاء الفرج بتسديدة أوسام السيد القوية التي أطلقها من خارج المنطقة كالصاروخ مفجرا بركان الغضب الحساني في المرمى الهلالي في د (43)، الذي استعصى الوصول إليه في أكثر من مناسبة، واستمرت محاولات حسان للتعزيز إلا أنها جوبهت بصلابة دفاعية كبيرة ليتقاسم الفريقان نتيجة اللقاء بهدف في كل شبكة.
أدار المباراة الدولي حسين شقران، وساعده قيس محمد وعدنان محمد وعلي دوشن رابعا، وراقبها من الاتحاد العام عزيز سالم، ورياض بامطرف فنيا.
حكم اللقاء بدا متساهلا في كثير من المواقف، خاصة في عملية ضياع الوقت المتعمد من قبل لاعبي الهلال، الأمر الذي اعترض عليه لاعبو حسان فنالوا أكثر من بطاقة.
الكابتن سامي نعاش أدخل النجم ناصر غازي في الشوط الثاني، ثم سحبه بعد ربع ساعة فقط من نزوله واستبداله بمدافع لمجابهة الضغط الحساني، وكان قرارا موفقا وحكيما.
ردة فعل نزار رزق بعد مخاشنته من قبل لاعب الهلال علي مبارك دفع ثمنها الفريق باهضا، حيث طرد معه.. أعصابك ياكابتن.
لايزال حسان في حاجة ماسة للمهاجم الصريح التي يتواجد دوما داخل المنطقة مع كل التقدير لسامي كرامة وأوسام السيد ووسيم القعر.
رجال النجدة بقيادة الرائد تركي محمد، لهم دور رائع في حفظ الأمن في الملعب.. تحية لهم.
الحكم أشهر ثلاث بطائق حمراء و7 بطائق صفراء للاعبي الفريقين.