معارك طاحنة بحيدان بعد يوم من اتفاق الدوحة

> صعدة «الأيام» خاص/متابعات:

> على الرغم من الإعلان الرسمي أمس الجمعة في الدوحة عن توصل الحكومة والحوثيين إلى «اتفاق على برنامج تنفيذي» للمبادرة القطرية لوقف المعارك بينهما في ختام محادثاتهما في الدوحة بحسب اعلان السفير اليمني لدى دولة قطر الأخ عبدالملك سعيد، إلا أن معلومات أفادت مساء أمس بأن معارك طاحنة تدور بين الطرفين في منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان بدأت عند نحو الساعة الثامنة والنصف مساء أمس ولم يعرف شيءعن نتائجها.

وقال السفير اليمني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية:«لقد تم الاتفاق على برنامج تنفيذي يقوم على نفس الأفكار السابقة التي قدمتها الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين»، لكن السفير أضاف القول أن «الوساطة القطرية لم تتوقف لحظة واحدة، وأن هذا النجاح الجديد يحسب للدبلوماسية القطرية المثابرة والتي تتحرك على أكثر من واجهة عربية»، مشيرا إلى أنه لم يحضر جولة المفاوضات الأخيرة، ولكنه تابعها من خلال اتصاله بالمتفاوضين.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن رئيس الوزراء اليمني السابق د.عبدالكريم الإرياني كان قد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة ضمن وفد حكومي يمني «لكنه رفض الإدلاء بتصريحات للإعلام».

وكانت الحكومة القطرية قد أجرت يوم أمس الأول الخميس مباحثات مع ممثلين للحكومة اليمنية والحوثي وبحضور أعضاء الوفد القطري الذين أشرفوا في وقت سابق من العام المنصرم على تنفيذ بعض بنود اتفاقية الصلح، خلال فترة وجودهم في اليمن منتصف شهر يونيو من العام المنصرم حتى مغادرتهم في منتصف شهر أغسطس من العام نفسه.

وعلمت «الأيام» أن مدير مكتب أمير قطر، الذي شغل منصب رئيس الوفد القطري المشرف على التنفيذ قد قدم تقريرا مفصلا عن نتائج ما خرج به أعضاء الوفد القطري خلال فترة وجودهم في اليمن، وإشرافهم على تنفيذ ذلك الاتفاق.

وقد سلم ممثلو الحوثي الحكومة القطرية ملفا يحوي مجموعة من التقارير، منها تقارير مفصلة عن الخروقات والاعتداءات التي يمارسها الجيش على أنصار الحوثي في صعدة، منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين في 17 يونيو من العام المنصرم وحتى يوم اندلاع المواجهات في مديرية حيدان، بالإضافة إلى تقارير تفصيلية عن أسماء المفقودين والمعتقلين والأسرى في سجون السلطة اليمنية، وكشوفات مفصلة عن المنازل والممتلكات الخاصة التي طالها التدمير، وتقارير عن المواقع العسكرية والنقاط المنتشرة في مناطق ومديريات صعدة، وتقرير نهائي عن تطبيق الحوثيين وتنفيذهم لبنود اتفاقية الصلح، بالإضافة إلى مجموعة من التقارير الأخرى.

كما قدم ممثلو السلطة اليمنية تقريرا مفصلا عن الاعتداءات المتكررة التي يقدم عليها عناصر الحوثي ضد جنود الجيش والأمن، والأسباب التي أدت إلى عودة المواجهات مجددا في صعدة.

وعلمت «الأيام» أن الجانبين طرحا مجموعة من المطالب والشروط لم تكن جديدة، حيث سبق أن نصت عليها بنود اتفاقية الصلح السابقة.

وفي الاجتماع الذي عقد صباح أمس الجمعة بحضور ولي العهد القطري وممثلي السلطة اليمنية والحوثي تم التوقيع بينهما على مذكرة استثنائية، تفيد بالتزام الجانبين- السلطة والحوثي- في متابعة تنفيذ بنود اتفاقية الصلح السابقة.

من جانب آخر وفي سياق الأحداث الميدانية علمت «الأيام» أن المواجهات تواصلت بين الجانبين يوم أمس الأول وصباح أمس في منطقة الرقة بمديرية حيدان، وعلى الرغم من الهدوء الذي ساد جبهات القتال ظهر يوم أمس حتى المساء، إلا أن الجانبين مايزالان يحشدان قواتهما.

كما علمت «الأيام» أن عناصر الحوثي تمكنوا ليلة أمس الأول من التسلل إلى جبل شعب سلمان بمديرية حيدان الذي يرابط فيه جنود الجيش مند انتهاء حرب صعدة الأولى عام 2004، وقام عناصر الحوثي بالهجوم على جنود الجيش ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة جنود آخرين بجراح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى