مصادر تؤكد مقتل احد قادة القاعدة بصاروخ اميركي في باكستان

> ميرانشاه «الأيام» حسبان الله خان :

>
مقتل ابو ليث الليبي
مقتل ابو ليث الليبي
اكدت مصادر متطابقة أمس الجمعة مقتل ابو ليث الليبي، احد قادة تنظيم القاعدة في افغانستان واحد كبار مساعدي اسامة بن لادن،الثلاثاء بصاروخ اميركي في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان.

واكد ضباط في الاستخبارات الباكستانية ومسؤول غربي في واشنطن مقتل هذا المقاتل الليبي والذي اعلن مساء أمس الأول على موقع انترنت قريب من القاعدة.

واعلن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية مقره في ميرانشاه عاصمة اقليم وزيرستان الشمالية قرب المكان الذي قد يكون قتل فيه الليبي برفقة 12 "مجاهدا" اخرين، هم ستة عرب وستة من اسيا الوسطى، لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "كان الليبي في المكان لحظة انفجار (الصاروخ)، لم ينج احد في حين نعتقد انه قتل".

واوضح ضابط اخر من الاستخبارات الباكستانية لوكالة فرانس برس "كان موجودا عندما ضرب الصاروخ المبنى عند الساعة 22،01 الثلاثاء (22،20 ت غ الاثنين)".

واكد مسؤول اخر في الاستخبارات الباكستانية هذه المعلومة لوكالة فرانس برس.

وفي واشنطن، اكد مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته انه توجد "مؤشرات قوية" على ان ابو ليث الليبي، احد زعماء القاعدة في افغانستان، قتل. الا انه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

وجاء في بيان نشره موقع "الاخلاص" الاسلامي "نزف الى امة الاسلام نبأ استشهاد ابو الليث القاسمي الليبي مع ثلة من اخوانه على ثرى باكستان".

وقال الموقع في بيان من مركز الفجر للاعلام ان مقتل الليبي "لن يزيد الا وهجا ولهبا يحرق اعداء الملة والدين".

واضاف ان الليبي "اشرف على معسكرات الاعداد، ووجه وارشد وخطط وكاد للعدو وتفنن في ذلك (...) وقاد معارك العز والاباء".

وكان مركز "سايت انتليجنس غروب" المتخصص في مراقبة اتصالات القاعدة ومقره في الولايات المتحدة ابلغ قبل ذلك ان "شريطا نشر على منتدى الاخلاص الالكتروني التابع للقاعدة (..) يعلن مقتل ابو ليث الليبي احد قادة القاعدة الذي كان ايضا زعيم الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبية".

وكان اعلن عن مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل معلومات تفضي الى القاء القبض عليه.

وقد تم دفن جثث الاشخاص الذين قتلوا جراء هذا الصاروخ الذي استهدف منزلا في وزيرستان الشمالية في وسط المناطق القبلية شمال غرب الحدود مع افغانستان، على الفور من قبل القبائل، كما اكدت السلطات الباكستانية للتوضيح انه يتعذر عليها تاكيد مقتل ابو ليث الليبي ولا حتى ان الصاروخ اميركي.

ويوم أمس الأول، اقر مسؤولون في جهاز الامن الباكستاني بان مصدر الصاروخ افغانستان حيث تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يقاتل طالبان.

وكان سكان اكدوا لوكالة فرانس برس ان مجموعات اسلامية معروفة بارتباطها بالقاعدة طوقت الموقع مباشرة بعد اطلاق الصاروخ من طائرة اميركية بدون طيار على حد قولهم، ودفنت الجثث.

وقال الجنرال اثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني لوكالة فرانس برس "ان موقفنا هو التالي: من اطلق (هذا الصاروخ)، من امر باطلاقه، من دفن الجثث وغير ذلك، لا نعرف شيئا منه"، مؤكدا ضمنا ان قسما من المناطق القبلية يفلت من سيطرة السلطات والجيش.

واضاف "لا يمكننا ان ننفي او نؤكد (مقتل ابو الليث الليبي) لانهم دفنوا الجثث فورا".

وتسقط صواريخ اميركية محتملة احيانا على اهداف محددة جدا في المناطق القبلية الباكستانية حيث تعتقد واشنطن ان القاعدة وطالبان الافغان يعيدون تشكيل قواتهم منذ طرد طالبان من السلطة في افغانستان في نهاية 2001. لكن اسلام اباد تنفي بصورة قاطعة وجودهم او تؤكد انها قنابل باكستانية.

واخيرا، عرضت الولايات المتحدة مرة اخرى على باكستان التدخل مباشرة في المناطق القبلية وهو ما رفضته اسلام اباد رفضا قاطعا.

من جهة اخرى، قضى خمسة جنود مساء الجمعة حين اندفع انتحاري بسيارته المحملة بالمتفجرات نحو حاجز عسكري في خاجوري، بحسب ما اعلن اثار عباس.

ووقع هذا الهجوم في مكان غير بعيد من الموقع الذي قتل فيه ابو ليث الليبي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى