التصالح والتسامح ..ونقيق الضفادع

> «الأيام» مكسيم محمد يوسف /ردفان - لحج

> من الصعب علينا أن نتصالح ونتسامح دون أن يكون لدينا إمكان العقوبة وإلحاق الأذى لذلك الشخص الذي نسامحه.. ليس سهلا الصفح وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يرون في الصفح جائزة أو هبة تقّدم للمسيء المذنب ليرتاح أخيرا من مشاعر الإثم والذنب. تصالح وتسامح أبناء الجنوب ذو أهمية كونه يعني بداية طريق جديدة في حياتهم والتخلي عن رغبات الماضي المحبطة وتوديعها وضرورة مواجهة المخاطر والالتفات للمستقبل الذي يتطلب جهودا اضافية وقدرات جديدة.. فتسامحنا اليوم جاء كي يتيح لنا أن ننعتق من أسر الماضي كي نتمكن من التوجه بطاقاتنا نحو الحاضر.

نعم إنه الحاضر الذي تحاول فيه فئة الأغلبية من المحافظات الأخرى أن تمطس هويتنا.. فأولئك اعتبروا الجنوب أرضا وشعبا غنيمة وفريسة، وتحولوا إلى خلايا سرطانية نشطة ومدمرة تنهب وتقتل وتخرب كل ما هو جنوبي تحت شعارات تظهر عكس ما تبطن، وبصراحة نحن ضد تلك الاصوات الجنوبية النشاز التي لازالت تدور في فلك السلطة، وضد أولئك الذين لبسوا عمائم الفقهاء والواعظين وبدأوا يقرأون علينا دروسا في الأخلاق والسياسة والفتاوى وحسن السيرة والسلوك.. أنتم تدمرون كل ما هو جنوبي، فاليوم يتهموننا بالانفصالية ليس كوننا نطالب بحقوقنا وممتلكاتنا وثرواتنا المنهوبة فحسب، ولكن لأننا رفضنا وبعد صبر طويل أن نصلي خلف إمامهم، وأبينا أن نكون على شاكلتهم المقززة، وأن نلبس الثوب الذي يفصلونه لنا، فسحقا لذلك النقيق الذي يتساقط على كل الجنوبيين من كل الجهات، وخصوصا نقيق المتخلفين وأنصاف المثقفين ونقيق من صحافة العرض والطلب، ونقيق من يبيعون ويشترون في (سوبر ماركت) الوحدة.. فأولئك همّهم الوحيد هو (نقيق من أجل النقيق!).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى