دراسة .. عوامل الانتحار متشابهة في أنحاء العالم

> شيكاجو «الأيام» رويترز :

> ذكر فريق دولي من الباحثين أن من هم في سن الشباب والعزاب والإناث وأصحاب المستوى التعليمي المتواضع والمرضى نفسيا هم الأكثر عرضة لخطر الانتحار أينما وجدوا.

وكشفت دراسة قام بها الفريق وشملت بيانات لنحو 85 ألف شخص في 17 دولة متقدمة ونامية حول العالم عن وجود أنماط متشابهة.

واكتشف الباحثون أن 9.2 بالمئة فكروا جديا في الانتحار في حين قال 2.7 بالمئة أنهم حاولوا الانتحار.

وقال ماثيو نوك الباحث بجامعة هارفارد والذي نشرت دراسته في دورية "بريتيش جورنال أوف سايكياتري" "تشير دراستنا إلى أن الأفكار والسلوكيات الانتحارية مشتركة بطريقة تتجاوز ما قد نتصوره وأن العوامل الرئيسية لهذه السلوكيات متسقة تماما عبر بلدان عديدة مختلفة حول العالم."

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن معدلات الانتحار زادت بنسبة 60 في المئة خلال الأعوام الخمسة والأربعين الماضية. والانتحار اليوم ضمن الأسباب الأولى للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و44 عاما من الجنسين.

وقال نوك إن احتمالات قيام الفرد بالانتحار زادت بصورة هائلة بين من تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما وإن الفترة ما بين خواطر الانتحار الأولى والمحاولة الفعلية قصيرة.

وقال نوك "وقت الخطر الاكبر للاقدام على محاولة الانتحار يقع خلال عام واحد بعدما يبدأ المرء التفكير لأول مرة في الانتحار. يحدث ذلك بنسبة 60 في المئة او اكثر في كل بلد."

وأخذت الدراسة ترسم صورة لعوامل الخطر المشتركة التي ظهرت في كل دولة تقريبا. ووجدت أن الذين تترواح أعمارهم بين 18 و34 والإناث وأصحاب الحظ القليل من التعليم وغير المتزوجين ومن يعانون من اضطرابات نفسية أكثر عرضة لخطر الانتحار.. إلا أنه وجدت بعض الاختلافات التي مثلت مفاجأة.

ففي الدول ذات الدخول المرتفعة مثل الولايات المتحدة كانت اضطرابات المزاج كالاكتئاب هي أقوى عوامل الخطر. بينما في الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة مثلت اضطرابات التحكم في الأعصاب والإدمان واضطرابات القلق الخطر الأعظم.

وفي حين كانت عوامل الخطر متشابهة فإن معدلات الأفكار والسلوكيات الانتحارية تباينت تباينا واسعا في الدول التي شملتها الدراسة.

واتضح أن 3.1 بالمئة من الصينيين راودتهم أفكار الانتحار مقارنة بنسبة قدرها 15.9 في المئة من نيوزيلندا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى