مواجهة غانية نيجيرية بنكهة انجليزية وساحل العاج مرشحة بقوة لبلوغ دور الأربعة

> اكرا «الأيام» ا.ف.ب:

>
تسجل كرة القدم الانجليزية ممثلة في تشلسي وبورتسموث حضورها بقوة في مباراة غانا ونيجيريا اليوم الاحد على استاد «اوهيني دجان» في أكرا في الدور ربع النهائي للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا حتى 10 فبراير الحالي.

ففضلا عن مواجهة المنتخبين الجارين والتي غالبا ما تتسم بالندية والإثارة سواء وديا أو خلال تصفيات أمم أفريقيا أو كأس العالم، هناك مواجهة من نوع خاص تجمع بين أصدقاء حميمين في الناديين الانجليزيين تشلسي وبورتسموث كانوا يلعبون جنبا الى جنب قبل البطولة الا أن القدر شاء ان يضعهم في مواجهة بعضهم البعض في أكرا.

وسيكون لاعب وسط تشلسي الغاني مايكل إيسيان في مواجهة زميله النيجيري جون مايكل أوبي علما بأنهما يشغلان المركز ذاته في صفوف فريقهما اللندني ، وبالتالي فإن المنافسة ستلقي بظلالها كثيرا بينهما في وسط الملعب من خلال محاولة كل منهما للحد من خطورة الثاني.

ولن تختلف الامور بين لاعبي بورتسموث الغاني سولي علي مونتاري والنيجيريين جون اوتاكا والقائد نوانكوو كانو، وبالتالي فإن كلا من هؤلاء اللاعبين يعرف نقاط قوة وضعف زملائه وبالتالي لن يتوانى في إبلاغها الى مدربي المنتخبين ليتم وضع كل السبل للحد من خطورتهم.

وصبت تصريحات هؤلاء النجوم الخمسة في منحى واحد هو أن كلا منهم أبدى استعداده الجيد لخوضها وقيادة منتخب بلاده الى الفوز.

وقال إيسيان:«نحن الآن في افريقيا ولسنا في تشلسي، نحن ندافع عن ألوان منتخباتنا الوطنية وبالتالي فإننا نتمنى تحقيق هدف واحد هو الفوز وإحراز اللقب».

وتابع:«أوبي لاعب رائع لكننا سنضع صداقتنا جانبا ونركز 90 دقيقة لمصلحة بلدينا».

وأضاف:«نحن واثقون من تحقيق الفوز ومواصلة الطريق نحو إحراز اللقب».

ورد أوبي قائلا:«نيجيريا منتخب المناسبات الكبرى وسنبذل كل ما في وسعنا لتأكيد هذه المقولة».

وتابع:«مباراة اليوم تختلف كليا عن مباريات الدور الاول، فالخسارة تعني الاقصاء ونحن ندرك ذلك جيدا وسنتفاداه لأن معنوياتنا في القمة بعد حجز بطاقتنا الى ربع النهائي».

من جهته، قال كانو:«المباراة ستكون صعبة لأن غانا تلعب على أرضها وأمام جمهورها، لكن لدينا آمال كبيرة في بلوغ نصف النهائي..استعدنا الثقة وهذا عامل مهم وإيجابي جدا».

وفي معرض رده عن سؤال عن هوية المنتخب الذي يفضل مواجهته في المباراة النهائية، قال:«ستكون لدي الاجابة بعد مباراة اليوم».

وأكد أوتاكا:«أعتقد بأن معاناتنا في الدور الاول درس مهم جدا بالنسبة لنا وقد استخلصنا العبر وسنلعب من أجل الفوز اليوم وإفساد فرحة مونتاري والشعب الغاني».

أما مونتاري فاكتفى بالقول:«الملعب سيكون الفاصل بيننا، وليكن الفوز من نصيب المنتخب الافضل».

وعلق مدرب غانا الفرنسي كلود لوروا على الموضوع قائلا:«منتخبا غانا ونيجيريا من اقوى المنتخبات القارية وتواجد نجومهما في هذين الناديين الانجليزيين دليل على مستوى اللعبة في هذين البلدين».

وتابع:«أعتقد بأنه لن تكون هناك مواجهة ثانية بين محترفي المنتخبين في انجلترا، إنها مباراة واحدة بين غانا ونيجيريا ستكون مثيرة وسنعمل على حسم نتيجتها في صالحنا».

وأضاف:«حتى لو فرضنا ان هناك مواجهة ثانية، فإن أفضل لاعبي تشلسي وبورتسموث يمثلان غانا».

ولا يتوقف التواجد الانجليزي في صفوف المنتخبين على النجوم الخمسة فهناك 6 لاعبين نيجيريين آخرين محترفين في انجلترا وهم جوزيف يوبو وياكوبو اييغبيني (ايفرتون) وأوبافيمي مارتينز (نيوكاسل) وداني شيتو (واتفورد) وسيي أولوفينجانا (ولفرهامبتون) وديكسون ايتوهو (سندرلاند)، و3 لاعبين غانيين هم حارس المرمى ريتشارد كينغستون (برمنغهام سيتي) والمدافع جون باينتسيل (وست هام) والمهاجم جونيور مانويل أغوغو (نوتنغهام فوريست).

ساحل العاج مرشحة بقوة لبلوغ دور الأربعة

يبدو المنتخب العاجي وصيف بطل النسخة الاخيرة مرشحا بقوة الى بلوغ الدور نصف النهائي للنسخة السادسة والعشرين من بطولة امم افريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في غانا حتى العاشر من الشهر الحالي، وذلك عندما يلاقي نظيره الغيني اليوم الاحد في سيكوندي في الدور ربع النهائي.

ولا تصب الترشيحات في مصلحة ساحل العاج من فراغ بل اعتمادا على النتائج التي حققتها حتى الآن فضلا عن ان منافسه سيخوض اللقاء في غياب صانع ألعابه وقائده باسكال فيندونو بسبب الايقاف لمباراتين اثر ضربه مدافع المنتخب المغربي أمين الرباطي بدون كرة في لقائهما في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى في الدور الاول.

وضرب المنتخب العاجي بقوة منذ بداية النسخة الحالية وبدا أكثر تصميما على تعويض اللقب قبل عامين أمام مصر بركلات الترجيح، فحقق 3 انتصارات مستحقة في الدور الاول على كل من نيجيريا 1-صفر وبنين 4-1 ومالي 3-صفر.

ويملك المنتخب العاجي نجوما عدة بإمكانهم قلب نتيجة المباراة في أي وقت على غرار ما فعله مهاجم تشلسي الانجليزي سالومون كالو عندما تلاعب بثلاثة مدافعين نيجيريين وسدد الكرة داخل مرمى الحارس ايجيدي اوستين مانحا منتخب بلاده فوزا ثمينا في المباراة الافتتاحية .. ويكفي ذكر القائد مهاجم تشلسي ديدييه دروغبا وقطب دفاع آرسنال الانجليزي حبيب كولو توريه وزميله في الفريق ايمانويل ايبويه ولاعب وسط برشلونة الاسباني يايا توريه، شقيق حبيب كولو، وارونا كونيه (اشبيلية الاسباني) وعبد القادر كيتا (ليون الفرنسي) وأبوبكر سانوغو (فيردر بريمن الالماني) وارونا ديندان (لنس الفرنسي) لمعرفة الترسانة الهامة التي تضمها ساحل العاج .. واعترف مدرب ساحل العاج جيرار جيلي بصعوبة اختيار التشكيلة، وقال:«في منتخب زاخر بالنجوم يصعب عليك اختيار 11 لاعبا لبدء المباراة، إنها وضعية أحسد عليها لكن صراحة من الصعب اختيار التشكيلة».

وأضاف:«لكي نخوض مشوارا جيدا في النهائيات يجب انتقاء لاعبين اقوياء وساحل العاج لديها مجموعة متلاحمة ومنسجمة.. كما أن قوتها تكمن في النجوم التي تضمها دكة احتياطها».

ويعقد لاعبو ساحل العاج آمالا كبيرة على النسخة الحالية لإحراز اللقب بهدف توحيد بلادهم التي تمزقها الحرب الاهلية، وقال كالو:«نجاحات المنتخب العاجي في النهائيات القارية توحد بلادنا المتشنجة بالحرب الاهلية».

يذكر أن ساحل العاج مقسومة الى قسمين منذ سبتمبر 2002 بسبب محاولة الانقلاب التي نفذتها القوات الجديدة بقيادة زعيمها غيوم سورو والتي استولت على النصف الشمالي للبلاد أما الرئيس العاجي لوران غباغبو فاحتفظ بالسيطرة على القسم الجنوبي.

وأضاف كالو:«اذا نجحنا في إحراز الكأس القارية فأعتقد بأننا سنساهم في تحسين ظروف توحيد البلاد .. ساحل العاج بلد جيد ولا يستحق ان يكون مقسما الى جزءين» .. وتابع:«نحاول تقديم افضل ما لدينا في كرة القدم لأن النجاح يدخل الفرحة والسعادة في قلوب شعبنا».

من جهته، أكد دروغبا على ضرورة إحراز اللقب«لتضميد جراح الشعب العاجي والمساهمة في تحقيق وحدته».

وقال دروغبا:«كرة القدم تلعب دورا كبيرا في تهدئة النفوس وتوحيد الشعوب وليس لدي اي مجال للشك في ان الشعب العاجي سيستعيد وحدته في حال نجحنا في إعادة الفرحة والبسمة الى شفاهه».

وأوضح دروغبا أنه يفضل تتويج منتخب بلاده باللقب على إحرازه لقب هداف البطولة، وقال:«اي مهاجم يحلم بنيل لقب هداف النهائيات، بيد أنني أعتقد بأن تتويجنا باللقب سيكون أفضل لأن المصلحة العامة أهم من الانجازات الشخصية..يجب الاستعداد جيدا لغينيا فهي ليست هنا عن طريق الصدفة وبالتالي يتعين علينا خوض المباراة بجدية وحذر كبيرين».

ويحوم الشك حول مشاركة حبيب كولو توريه بسبب الاصابة التي تعرض لها في المباراة الثانية امام بنين في عضلات الحالب حيث خاض تدريبات منفردة بعيدا عن المجموعة.

في المقابل، سيحاول المنتخب الغيني الذي بلغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي تحقيق المفاجأة في غياب نجمه فيندونو.

وعانى المنتخب الغيني الأمرين لحجز بطاقته وخصوصا في المباراة الاخيرة امام ناميبيا حيث اضطر الى السقوط في فخ التعادل 1-1 وكان قريبا من الخسارة وبالتالي الخروج من الدور الاول.

وأكد مدرب غينيا الفرنسي روبير نوزاريه أن مباراة اليوم ستكون صعبة، وقال:«سنواجه منتخبا قويا ومرشحا لإحراز اللقب، إنه اختبار حقيقي لنا وسنحاول النجاح فيه».

ويعول المنتخب الغيني على نجمه فوديه منساري والمهاجم اسماعيل بانغورا بالإضافة الى يولا لفك الدفاع القوي للعاجيين».

يذكر أنها المرة الاولى التي يلتقي فيها المنتخبان العاجي والغيني في النهائيات، علما بأن الأول أحرز اللقب عام 1992 في السنغال، فيما لم ينل الثاني هذا الشرف حتى الآن .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى