كانوتيه يظفر بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء لعام 2007

> لومي «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
أنقذ مهاجم اشبيلية الاسباني فريديريك كانوتيه ماء وجه الكرة المالية بعد يومين من خروجها من الدور الاول لمسابقة كأس امم افريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في غانا حتى 10 فبراير المقبل، عندما نال جائزة افضل لاعب في القارة السمراء لعام 2007 خلال الحفل الذي أقامه الاتحاد الافريقي في لومي.

وبات كانوتيه اول لاعب مالي ينال هذا الشرف منذ مواطنه ساليف كيتا الذي كان اول المتوجين بالجائزة في نسختها الاولى عام 1970.

وتألق كانوتيه في الموسم الماضي مع فريقه اشبيلية وقاده الى احراز لقب كأس الاتحاد الاوروبي للعام الثاني على التوالي بتسجيله 8 أهداف في المسابقة وإلى احراز لقب بطل مسابقة كأس اسبانيا على حساب خيتافي، وإلى المركز الثالث في الدوري الاسباني بتسجيله 21 هدفا وبالتالي مشاركته في مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث بلغ الدور ثمن النهائي عندما يواجه فنربغشة التركي، بالاضافة الى مساهمته الكبيرة في تأهل مالي الى نهائيات كأس امم افريقيا المقامة حاليا في غانا حيث خرج من الدور الاول بالفوز على بنين بهدف سجله كانوتيه نفسه من ركلة جزاء وتعادل مع نيجيريا صفر-صفر وخسارة امام ساحل العاج صفر3/.

وتقدم كانوتيه على لاعبي تشلسي المهاجم العاجي ديدييه دروغبا افضل لاعب لعام 2006 ولاعب وسط غانا الغاني مايكل ايسيان.

ويعتبر كانوتيه سفير الكرة المالية في اوروبا بالنظر الى الانجازات التي حققها مع فريقه حتى الآن والمتمثلة على الخصوص في احراز لقب مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي في العامين الاخيرين.

ولد كانوتيه في فرنسا وتلقن المبادىء الاولية لكرة القدم في مركز تكوين اللاعبين في ليون وقضى مسيرته الاحترافية حتى الآن في القارة العجوز بعيدا عن مالي التي فضل الدفاع عن ألوانها بدلا من فرنسا قبل أربعة أعوام كونها البلد الاصلي لوالديه.

وقال كانوتيه «لم يكن القرار سهلا بالنسبة لي» وذلك عندما قرر في يناير 2004 الدفاع عن ألوان مالي في نهائيات النسخة الرابعة والعشرين في تونس والتي أدلى بدلوه فيها عندما ساهم في قيادة مالي الى الدور نصف النهائي قبل أن تخسر أمام المغرب صفر/4.

وضرب كانوتيه الذي دافع عن ألوان المنتخب الاولمبي الفرنسي، بقوة في أول مباراة له مع مالي بتسجيله ثنائية.

ترك كانوتيه (30 عاما) ليون في موسم 2000/1999 للانتقال إلى وست هام الانجليزي ولعب معه 3 مواسم قبل الانتقال الى توتنهام هوتسبورغ حيث لعب مباريات قليلة ولم يسجل اهدافا كثيرة، فانضم الى اشبيلية في اغسطس 2005، وفجر جام غضبه بتسجيله 21 هدفا في موسم 2007-2006 وساهم في إنهاء فريقه للموسم في المركز الثالث في الليغا خلف ريال مدريد البطل وبرشلونة الوصيف وبالتالي التأهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث بلغ الدور ثمن النهائي هذا الموسم، ثم كأسٍ اسبانيا على حساب خيتافي والاحتفاظ بلقب مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي على حساب مواطنه اسبانيول.

وصرح كانوتيه في حينها بأنه يعيش افضل اللحظات في مسيرته الكروية، فتم تداول أنباء مفادها أنه سيعود الى اللعب في الدوري الانجليزي.

بيد أن كانوتيه كذب الجميع وأكد أنه سعيد باللعب مع اشبيلية وأنه سيبقى ضمن صفوفه حتى نهاية عقده معه.

واندمج كانوتيه في المجتمع الاسباني عموما وعاصمة اقليم الأندلس على الخصوص وذلك بخصاله الحميدة أيضا حيث قام مؤخرا بإنقاذ مسجد من الإغلاق بحسب وسائل الاعلام الاسبانية.

وكانوتيه هادىء داخل الملعب وخارجه، وهو حتى اذا اختار اللعب لمالي في وقت متأخر (26 عاما) فإنه يؤكد ارتباطه الشديد ببلده الاصلي مالي حيث أنشأ مؤسسة خيرية للعناية بالأيتام.

بيد أن كانوتيه كاد يعلن اعتزاله اللعب دوليا بسبب الهجوم الذي تعرض له وزملاءه في المنتخب اثر اجتياح الجمهور للملعب عقب سقوط مالي أمام توغو في باماكو في اكتوبر الماضي في التصفيات المؤهلة الى نهائيات غانا، لكنه عاد وصرح :«إنها أمور عادية وتقع في أوروبا أيضا.

وأضاف :«لن تمنعني هذه الاحداث من الدفاع عن ألوان منتخب بلادي والغياب عن نهائيات كأس أمم أفريقيا في غانا».

وتابع كانوتيه قائلا:«صراحة إنها أصعب اللحظات التي عشتها في حياتي، لم أعرف أبدا في مسيرتي مثل هذه الاحداث».

واختير النجم الساحلي التونسي أفضل ناد لإحرازه لقب بطل مسابقة دوري أبطال افريقيا على حساب الاهلي المصري بطل عامي 2005 و2006.

وحصل مهاجمه الشاب أمين الشرميطي على لقب أفضل لاعب في المسابقات الافريقية (دوري ابطال افريقيا وكأس الاتحاد الافريقي).

كما تم اختيار لاعب منتخب زامبيا كلايفورد مولينغا أفضل لاعب واعد.

ونالت ساحل العاج لقب أفضل منتخب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى