مقتل امرأة في هجوم انتحاري في بلدة بجنوب إسرائيل

> ديمونة «الأيام» يهودا بيريتس :

>
نفذ فلسطيني من قطاع غزة أول هجوم انتحاري في اسرائيل منذ عام أمس الإثنين مما أسفر عن مقتل امرأة في بلدة بجنوب إسرائيل أمس الإثنين ولكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن محادثات السلام لن تخرج عن مسارها.

وقالت الشرطة إنها حالت دون وقوع انفجار ثان في المركز التجاري بديمونة عندما قتلت بالرصاص زميلا للمهاجم الانتحاري وهو أيضا من غزة قبل أن يتمكن من يفجير حزام ناسف.

وقال أحد المهاجمين في شريط فيديو صوره قبل الهجوم إنه يريد توجيه ضربة لما وصفه بأنه حصار إسرائيلي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعارضة لمحادثات السلام التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الدولة اليهودية.

وقالت شاهدة عيان تدعى روزا انبرج للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "كان الأمر يشبه الحرب. كان الناس يركضون كالمجانين. رأيت أشلاء بشرية هنا قرب قدمي."

ويقع المفاعل النووي في ديمونة المحاط بسرية شديدة والذي يعتقد أنه أنتج قنابل نووية في مجمع محاط بسياج ويقع تحت حراسة مشددة على مشارف البلدة.

وقال مصدر في حركة فتح الفلسطينية متمركز في غزة إن جناح "جيش فلسطين" بكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح نفذ الهجوم مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وظهر لؤي الأغواني (20 عاما) أحد منفذي التفجير الانتحاري في ديمونة وهو من مدينة غزة في شريط الفيديو مرتديا ملابس عسكرية ويمسك ببندقية هجومية وقال إنه يتطلع أن يعيد ما فعله الكرامة للشعب الفلسطيني.

وناشد الأغواني الذي كان يقف وفي خلفيته لافتة كتائب شهداء الأقصى عباس وخالد مشعل زعيم حماس إنهاء الانقسامات الداخلية.

وفي وقت لاحق قال مصدر من حماس لرويترز في غزة إن الجناح العسكري لحركة حماس أعلن مسؤوليته عن التفجير.

واظهر شريط فيديو بثه التلفزيون الاسرائيلي صورة مقربة لوجه المهاجم الثاني الذي قتل بالرصاص. ولا تطابق الصورة أيا من الصورتين اللتين ظهرتا في الفيديو اللذي أصدره الفصيلان في غزة.

وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي التي بثت الصور المتضاربة جنبا إلى جنب إن هذا يثير الشكوك بشأن هوية المنفذين.

ونفى مسؤول من فتح في الضفة الغربية تورط شهداء الأقصى. وعكست التصريحات المتضاربة الانقسامات داخل فتح في الوقت الذي يتابع فيه عباس محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع إسرائيل والتي استؤنفت بعد توقف دام سبعة أعوام.

وقال مسؤول إسرائيلي "إن أبو مازن (عباس) معتدل ويريد السلام. وسنواصل التفاوض معه."

وأشادت جماعتان فلسطينيتان أخريان هما حركة الجهاد الإسلامي وحماس التي تسيطر على قطاع غزة بالهجوم على أساس أنه رد على الغارات الإسرائيلية,ووزع شبان من أنصار فتح الزهور والحلوى على السيارات المارة في مدينة رفح بقطاع غزة احتفالا بهذا الهجوم.

وأدان عباس الهجوم في ديمونة كما أدان أيضا غارة عسكرية نفذتها اسرائيل في وقت سابق اليوم بالضفة الغربية.

وقالت الشرطة إن الانتحاري فجر نفسه في مركز ديمونة التجاري المزدحم في الصباح مما أسفر عن مقتله هو وإسرائيلية. ولم يتم التعرف على الفور على هوية المرأة.

وقال يوسي بوريانتا قائد الشرطة في منطقة النقب بجنوب اسرائيل " قتل الإرهابي الثاني بإطلاق النيران على رأسه عندما حاول تفجير حزامه الناسف." وقالت خدمة ماجن دافيد أدوم الاسرائيلية للإسعاف إن عشرة آخرين أصيبوا.

ووقع آخر هجوم انتحاري فلسطيني في اسرائيل في 29 يناير كانون الثاني عام 2007 وأسفر عن مقتل ثلاثة في بلدة إيلات الجنوبية على البحر الأحمر.

وبعد ساعات من الهجوم الانتحاري شنت إسرائيل غارة جوية على قطاع غزة أسفرت عن إصابة عامر قرموط القائد البارز بلجان المقاومة الشعبية الفلسطينية بجروح خطيرة. وتشن لجان المقاومة الشعبية هجمات صاروخية عبر الحدود. وتوعدت بالرد على ذلك.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المفجرين ربما يكونان قد دخلا الأراضي المصرية بعد تفجير الحدود بين مصر وقطاع غزة. ثم تسللا إلى إسرائيل من مصر عبر الحدود التي لا سياج فيها ليصلا إلى ديمونة.

وأغلقت مصر بعد ذلك الحدود التي تم تفجيرها. كما نفت كتائب شهداء الأقصى في غزة أن يكون الأغواني وموسى عرفات (23 عاما) وهو من بلدة خان يونس قد وصلا إلى اسرائيل عبر مصر.

لكن والدة عرفات قالت إن ابنها اتصل بها هاتفيا من مدينة العريش المصرية.

(شارك في التغطية دان وليامز وادم انتوس وجيفري هيلر في القدس ونضال المغربي في غزة ومحمد السعدي وعلي صوافطة في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى