انتزع فريق هلال الحديدة فوزاً صعباً في المباراة التي جمعته أمس الجمعة بضيفه فريق الرشيد القادم من تعز، وذلك ضمن مباريات الأسبوع السابع من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم..الفوز الهلالي جاء عن طريق هدف يتيم لم تشهد المباراة غيره عن طريق نجم نادي الهلال ومهاجم المنتخب الوطني ياسر باصهي الذي استغل الكرة الرأسية القادمة من زميله أكرم الصلوي والمرتدة من العارضة ليضعها في المرمى الخالي من على خط الستة رغم ازدحام منطقة الجزاء بلاعبي الفريقين.

وهكذا فإن الهلال يكون قد حقق الفوز الثالث من أربع مباريات خاضها بقيادة المدرب الوطني سامي نعاش، ولكن هذه المباراة اختلفت عن سابقاتها رغم ظفر الهلال بالثلاث النقاط، فالهلال قدم بقيادة النعاش مباريات قوية، وتوقع الجماهير أن تكون المباراة هذه مكملة للعروض الجميلة التي يقدمها الهلال بقيادة النعاش .. ولكن لم يقدم الهلال أمس المستوى المنتظر منه ولكنه خرج بالأهم وهو الفوز.

المباراة بشكل عام شهدت مستوى فنيا متوسطا، وحفلت أحداث الشوط الأول بأفضلية نسبية للهلال من خلال سيطرته على منطقة الوسط، ولم نشهد في هذا الشوط أحداثا مؤثرة باستثناء الهدف المذكور سالفاً والذي جاء في الدقيقة (23)، وكان معظم اللعب منحصراً في وسط الملعب .. ولم تشاهد الجماهير أي لمحات كروية من لاعبي الفريقين باستثناء اللعب العنيف والتدخلات القوية .. وتسديدة قوية من لاعب الرشيد تميم حميد أبعدها محمد عياش حارس الهلال.

الشوط الثاني كان أفضل فنياً من سابقه، و ظهرت في هذا الشوط أفضلية واضحة لصالح فريق الرشيد من خلال الهجمات الخطيرة والفرص الضائعة، مع اعتماد هلالي واضح على الهجمات المرتدة، و هدد لاعبو الرشيد مرمى محمد ابراهيم عياش في عدة مناسبات كان أبرزها رأسية عبد الله يسلم والتي تألق بن عياش في صدها، كما كاد هدف التعادل أن يدخل عندما تمكن يسلم من مراوغة ثلاثة من لاعبي الهلال ودخل منطقة الجزاء وأرسل كرة عرضية على امتداد خط الستة ليسددها الأثيوبي جيويز ابرهو بشكل غريب بجانب القائم رغم انفراده بالمرمى الخالي!

ورغم تراجع الهلال إلى الخلف إلا أن أصحاب الأرض كادوا أن يسجلوا في مناسبتين الأولى عبر تسديدة قوية من سالم سعيد تألق حارس الرشيد فرج مبروك في صدها بأطراف أصابعه، والثانية عندما توغل أكرم الصلوي من الجهة اليسرى لملعب الرشيد وسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء مرت محاذية للقائم الأيسر لمرمى مبروك.

وهكذا انتهت المباراة بعد احتساب الحكم ست دقائق كوقت بدل ضائع، ليحقق الهلاليون فوزاً ثميناً كاد أن يضيع بفعل الهجمات المركزة للرشيد.

على هامش اللقاء

- حضر المباراة الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الإتحاد اليمني لكرة القدم، والأخ نبيل الحبيشي مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة الحديدة، والكابتن أحمد علي بن علي رئيس لجنة الناشئين والشباب باتحاد الكرة، وعدد من الشخصيات الرياضية بالحديدة.

- أدار المباراة أحمد الوحيشي (حكم ساحة)، وإيهاب باشراحيل (مساعد أول)، وعبد الهادي باحزيم (مساعد ثاني)، وصلاح سالم (حكم رابع)، وراقب المباراة فؤاد العابد، بينما راقب الحكام عبد الله سالم.

- حكم المباراة رغم كفاءته إلا أنه لم يكن موفقاً في اتخاذ بعض القرارات، كما أنه لم يحتسب ضربة جزاء واضحة لصالح الرشيد في الشوط الثاني من اللقاء، وما قام به عبد الله الصافي لاعب الهلال والذي تعرض للطرد بسببه كان في الأساس (رد فعل) من الصافي لخطأ سابق تسبب به أحد لاعبي الرشيد كان من المفترض أن يتصرف الحكم بحزم تجاهه!!

- حسناً فعل مسئولو فرع اتحاد القدم بتنظيمهم المنصة الرئيسية بالملعب و توزيع بطاقات للأشخاص المسموح لهم بالدخول، وعدم السماح لكل من هب ودب باحتلال المقصورة الرئيسية.

- ما ميز لاعبي الرشيد في اللقاء هو اللمسات الفنية والمهارات الفردية خاصة عبد الله يسلم والأثيوبي جيويز ابرهو.. وما ميز لاعبي الهلال في المباراة هو الروح القتالية والحماس.

- محمد صالح يوسف مدافع الهلال والمنتخب الوطني لعب مباراة الأمس وسط ارتكاز، ومن وجهة نظري الخاصة فإن الأفضل لبن صالح العودة إلى مركزه السابق ليعود ويمتع الجماهير بإبداعاته في خط الدفاع.