> منذ إشهار في 6 إبريل عام 2006م، ينفذ فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بمحافظة شبوة الكثير من الأنشطة الإنسانية في كافة مناطق المحافظة، وتقديم المساعدات الطبية والعينية لمستحقيها.

ومن آخر ما قامت به الجمعية من أنشطة هو إنشاء عيادة طبية في مدينة عتق مزودة بكافة الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية. «الأيام» في خطوة تشجيعية لمثل هذه الأنشطة، زارت مبنى العيادة وتجولت بكافة مرافقها وأقسامها وخرجت بالاستطلاع التالي:

خدمة أكبر عدد من السكان

تقع عيادة فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بشبوة في حي النصب أكبر وأكثر أحياء عاصمة المحافظة اكتظاظاً بالسكان، خلف مدراس شبوة الأهلية، تم افتتاحها رسمياً يوم الثلاثاء 11/12/2007م من قبل الأخ د. سالم محمد الهميس أمين عام المجلس المحلي للمحافظة وبحضور د. شفيق المحبشي المسؤول الصحي بالاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، وعدد من المسؤولين في المحافظة والهلال الأحمر اليمني.

15مليوناً تكلفة المشروع:

عن المكونات والخدمات التي تقدمها العيادة التقت «الأيام» الأخ د. أبوبكر الشكلية رئيس فرع الجمعية بالمحافظة الذي قال في البدء:«أشكر صحيفة «الأيام» وأرحب بها ترحيباً حاراً كونها أول وسيلة إعلامية محلية تزور العيادة وتسلط الضوء على نشاطها، وما تقدمه من خدمات طبية للمواطنين، فمشروع العيادة ولد كفكرة من قبل مجلس إدارة الفرع تم تقديمه كمقترح إلى المركز في صنعاء بهدف الإسهام في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، سرعان ما جاءت الموافقة عليه، وقد تم اختيار حي النصب في عتق كونه أكبر أحياء مدينة عتق ويوجد به عدد كبير من السكان بالإضافة إلى وجود أكثر من خمس مدراس فيه وقد بلغت تكاليف المشروع خمسة عشر مليون ريال قدم الهلال الأحمر اليمني (المركز الرئيسي) عشرة مليون ريال فيما ساهم مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة بمبلغ خمسة مليون ريال.

مميزات وأجهزة نادرة:

تتكون العيادة من الأقسام التالية:

رجال، نساء وولادة، أطفال، أمومة وطفولة، مختبر، صيدلية، غرفتي ترقيد (رجال + نساء)، وتحتوي على أجهزة مختبرية حديثة، ومن مميزات العيادة هو وجود طاقم طبي وفني تمريضي متكامل وقابلات مجتمع يعمل بدوام 24 ساعة بنظام التناوب ويقدم خدماته للمواطنين طيلة ساعات النهار والليل يومياً».

رسوم رمزية:

وبرر رئيس الجمعية فرض رسوم على مرتادو العيادة بالقول: «إن الرسوم رمزية جداً سيتم تسخيرها للصيانة والنظافة والالتزامات التشغيلية الأخرى، وذلك لعدم وجود ميزانية مخصصة لها، وكذا عدم وجود موارد مالية لفرع الجمعية، وتعتبر تلك الرسوم القليلة بمثابة مساهمة المجتمع في المشروع الصحي مقابل ما سيتم تقديمه من خدمات طبية وعلاجية للمريض الزائر للعيادة» مشيراً إلى أن كل العاملين فيها يعملون تطوعاً ولا يتقاضون أي حوافز ومكافآت مالية من أي جهة.

تنسيق وأدوية متوفرة:

طبعاً أسهم مكتب الصحة والسكان بالمحافظة بالإضافة إلى مبلغ 5 مليون ريال لإنشاء المشروع بكمية كبيرة من الأدوية، ووعد مدير عام المكتب «باستمرار ذلك الدعم من الأدوية حتى تتمكن الجمعية من توفير مصادر تمويل كافية والاعتماد على نفسها، أما بالنسبة للطاقم العامل في العيادة فقد تم الاتفاق المبدئي مع كل من مكتب الصحة ونقابة الأطباء فرع المحافظة حول نوباتهم في العيادة، وهذا موقف رائع نشكر عليه المكتب والنقابة».

قريباً مركز طبي حديث:

وعن دور السلطة المحلية في إخراج هذا المشروع إلى النور قال: «لولا دعم السلطة المحلية لم يكن الفرع ليقوم ولم تنشئ العيادة فبالإضافة إلى الدعم المتواصل من قبلها التزمت ممثلة بالأخ الأمين العام بتخصيص قطعة أرض في عتق للجمعية، والتزام المركز الرئيسي (صنعاء) ببناء مقر للجمعية ومركز حديث متكامل ومخازن مواد إغاثة، وذلك خلال العام الجاري 2008م».

أنشطة مختلفة:

وأعطى رئيس فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بشبوة قراء «الأيام» لمحة عن الأنشطة والفعاليات الأخرى للفرع، حيث قال: «أقام الفرع عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية لمنتسبية، وتم تشكيل 13 جماعة للهلال الأحمر في 13 مدرسة بمديريات عتق، بيحان، الروضة، ميفعة، وتقوم هذه الجماعات بأنشطة توعوية وصحية واجتماعية مختلفة، بعد تلقي قياداتها عدداً من الدورات في الإسعافات الأولية والدعم النفسي ومجابهة الكوارث ومكافة الأمراض المنقولة جنسياً وأنشطة أخرى». واختتم د. أبوبكر الشكلية رئيس فرع الجمعية حديثه لـ «الأيام» بمناشدة كافة المؤسسات والشركات ورجال الأعمال والجهات المانحة بتقديم الدعم والمساعدة للجمعية، لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية للمواطنين بشكل جيد.

وقال:«والشكر لـ«الأيام» على هذه اللفتة الطيبة وقيادة جمعية الهلال الأحمر اليمني المركز الرئيسي وكل من يدعم نشاط الفرع».