لجان نقابية ومهنية تستنكر اعتداء أمين محلي الحديدة على الصحفيين مطالبة بمقاضاته

> الحديدة «الأيام» خاص:

> استنكرت عدد من اللجان في محافظة الحديدة اعتداء الأمين العام للمجلس المحلي لعدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم اعتصام الأطباء في 2008/2/5م، مطالبة بمقاضاته، وقد شكل فريق من المحامين للعون القضائي.

فقد وجهت اللجنة النقابية للصحفيين بمحافظة الحديدة بلاغا للنائب العام للجمهورية قالت فيه: «انتهاك صارخ لحق الصحفيين في الحديدة من قبل أمين عام المجلس المحلي العقيد حسن الهيج الذي وجه عساكر المحافظة صبيحة الثلاثاء 2008/2/5م بالاعتدا على الزملاء الصحفيين بينما كانوا يقومون بواجبهم المهني في التغطية الصحفية لاعتصام الأطباء داخل مقر المحافظة، حيث قام الأمين العام بتوجيه تهمة الانفصال للزميل منصور أبو علي مراسل «الأيام»، وحين تدخل رئيس اللجنة النقابية للصحفيين الزميل مصطفى بدير للحديث مع العقيد الهيج قام العساكر بإخراجه من ساحة المحافظة بالقوة حتى خارج البوابة ليستمر المسلسل الانتهاكي الصارخ بمصادرة عساكر المحافظة كاميرا الزميل منصور الدبعي مندوب وكالة سبأ للأنباء وتمزيق حقيبته الخاصة والاعتداء عليه بالضرب، بينما كان هو الآخر يقوم بتصوير المعتصمين بعد أن فتح الأمين العام شهية قمع الصحفيين لعساكره.

وعليه سيادة النائب العام ونحن نتعشم فيكم العدل والانتصار للحرية الصحفية فإننا نطالبكم وبحسب الاختصاص بالتوجيه والأمر بإحالة أمين عام المجلس المحلي للتحقيق بحسب القانون تجسيدا لمبادئ الدستور والقانون، حيث أننا سنتقدم بشكوى للنيابة العامة عبر نقابة المحامين، ونطالبكم بتطبيق الدستور والقانون على من يسيء للبلاد والحرية الصحفية فيها بقمعه للصحفيين، إما لجهلهم بمهام الصحفيين أو لأنهم لايزالون يعيشون بعقلية العهود البائدة. نرجو تكرمكم بإحالة العقيد حسن الهيج للقضاء حيث أننا لن نسكت عن حقنا القانوني في ردع كل من تسول له نفسه المساس بالحرية الصحفية أو انتهاك الصحفيين».

في نفس السياق أكد الأخ عبدالرحمن علي البديجي رئيس نقابة المحامين فرع الحديدة أن «النقابة انتدبت الأخوة المحامين حمود محمد عثمان القدسي، خالد علي أحمد الريمي، نبيل علي سيف المشولي، سند عبدالخالق أحمد نعمان، طه محمد أحمد الحرد، يحي أحمد سالم القهري لتقديم العون القضائي للصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء من قبل أمين عام المجلس المحلي بالحديدة». وقال رئيس نقابة المحامين إن ذلك تم بموجب مذكرة من الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج طالب فيها بتكليف محام لتحريك دعوى قضائية ضد أمين عام المجلس».

إلى ذلك أدان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع الحديدة «ما تعرض له الصحفيون من إهانة واعتداء وطرد من مقر المحافظة، واتهامهم بالانفصالية، ومصادرة كاميرا مندوب الوكالة من قبل عساكر المحافظة.. وعليه فإن فرع الاتحاد يستنكر ما حدث للصحفيين من تصرفات همجية واعتداءات سافرة تسيء إلى ضمير هذا الوطن الديمقراطي، وتمتهن حقوق الإنسان اليمني، وتصادر حريته الخاصة ومواقفه العامة من قضايا الوطن، فهي مصادرة لحقوق كفلها الدستور اليمني، ونصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية للحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته، لذا فإن فرع الاتحاد يعلن تضامنه مع موقف اللجنة النقابية للصحفيين بالحديدة الذي عبر عنه البيان الصادر عنها بتاريخ 2008/2/5م».

كما أدانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) فريق الحديدة الاعتداء على الزملاء الصحفيين، وقالت: «إذ يؤسف لمثل هذه التصرفات خاصة أنها تأتي من أعلى سلطة في المحافظة كان المأمول منها تسهيل تواجد الصحفيين وحماية الحقوق والحريات فإن فريق (هود) في الحديدة يطالب بالتحقيق السريع بالحادثة، ورد الاعتبار والاعتذار للصحفيين المعتدى عليهم ولكافة الصحفيين في المحافظة، ونؤكد حق الزملاء في الدفاع عن أنفسهم بكافة الوسائل السلمية، كما نعلن تضامننا الكامل مع الأخوة الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ونبارك ممارسة كافة أنشطتهم الحقوقية والسلمية حتى تتحقق كافة مطالبهم».

كما استنكرت اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الحديدة الحادث ودعت السلطة المحلية في المحافظة إلى «وقف هذه التصرفات ومحاسبة المتسببين بها، وعدم تكرار ما حدث.

وتؤكد اللجنة التنفيذية تضامنها مع نقابة الصحفيين في المحافظة فيما تعرض له الصحفيون، وتهيب بهم القيام بدورهم وعدم الرضوخ لمثل هذه التهديدات والانتهاكات، والاستمرار في ممارسة دورهم الوطني في كشف الفساد والمفسدين، وإبرازهم الحقائق للرأي العام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى