> حريب "الأيام" خاص:

تصاعدت حدة المواجهات العسكرية اليوم السبت، بين قوات ألوية العمالقة الجنوبية ومليشيا الحوثي في جبهات جنوب محافظة مأرب، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من صفوف القوات الجنوبية، وسط استمرار محاولات المليشيات لاختراق مواقع استراتيجية في حريب والعبدية.

وفي واحدة من أكثر الجبهات سخونة، اندلعت معارك عنيفة في جبهة حريب جنوب محافظة مأرب، بعد أن شنت مليشيا الحوثي هجومًا مباغتًا على مواقع العمالقة، وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد أربعة جنود، ثلاثة منهم من مديرية مودية بمحافظة أبين، والرابع من محافظة شبوة، فيما أُصيب ستة آخرون من قوات العمالقة.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات الجنوبية تمكنت من صد الهجوم الحوثي وإفشاله، بعد معركة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، فيما لا تزال عمليات تتبع الخسائر الحوثية مستمرة.

بالتزامن مع مواجهات حريب، تصدت قوات العمالقة لهجوم آخر في منطقة الجفرة، التابعة لمديرية العبدية جنوب مأرب، بعد اشتباكات استمرت لساعات.

وأفاد بيان صادر عن مركز إعلام ألوية العمالقة أن قواتهم اشتبكت مع عشرات العناصر الحوثية مستخدمة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتمكنت من القضاء على المجاميع المهاجمة، موقعة خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف المليشيات.

كما شهدت مرتفعات جبل اليحموم، غرب مديرية حريب، اشتباكات بين قوات العمالقة الجنوبية والمليشيات الحوثية. وتمكنت القوات الجنوبية من إخماد مصادر نيران العدو، وتثبيت نقاطها في مواجهة محاولات التسلل المتكررة.



خلفيات تموضع قوات العمالقة في جنوب مأرب

وتنتشر قوات ألوية العمالقة الجنوبية على طول الخطوط الأمامية في جنوب محافظة مأرب، وخاصة في مديريات حريب، العبدية، والجوبة، حيث تلعب دورًا محوريًّا في صد الهجمات الحوثية وتأمين المناطق الاستراتيجية الرابطة بين مأرب وشبوة وأبين.

وتأتي هذه المواقع الحيوية ضمن مسرح عمليات القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي، في إطار الدفاع عن الجنوب والمكاسب المحققة خلال السنوات الأخيرة ضد التمدد الحوثي.

وتشير هذه الأحداث إلى تصعيد حوثي في ظل استمرار المبادرات السياسية لإحياء مسار السلام، ما يعكس إصرار المليشيات على تفجير الأوضاع العسكرية وإفشال الجهود الدبلوماسية.

في المقابل، تؤكد قوات العمالقة الجنوبية، في بياناتها وتصريحات قياداتها، استمرارها في التصدي لأي تهديد، وتثبيت خطوط الدفاع عن الجنوب ومحافظة مأرب، باعتبارها جدار الصد الأول في وجه المشروع الإيراني في اليمن.