الأمم المتحدة ترسم صورة قاتمة للوضع في دارفور

> الأمم المتحدة «الأيام» لوي شاربونو :

> حذر مسؤولان كبيران بالأمم المتحدة أمس الجمعة من ان الوضع في إقليم دارفور الواقع في غرب السودان يتجه نحو الخروج عن السيطرة والتحول الي حرب شاملة.

وأبلغ يان إلياسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدارفور مجلس الأمن بأن فصائل التمرد المختلفة لم تحقق سوى تقدم محدود في الاستعدادات لمفاوضات سلام جديدة وليست مستعدة حتى الان لمحادثات سلام جادة.

وقال ان احدث تقارير من غرب دارفور بان طائرات وقوات حكومية وميليشيات هاجمت ثلاث بلدات اليوم تظهر كيف اصبح الوضع "يبعث على القلق".

وقال الياسون للصحفيين "تبدو عملية واسعة النطاق الى حد ما ... الوضع يفلت من السيطرة ولا يمكن عقد محادثات سياسية اذا لم نهييء مناخا .. يمكن ان تعقد فيه المحادثات."

وبدا جان ماري جيهينو وكيل الامين العام لعمليات حفظ السلام متشائما ايضا وقال ان قوة حفظ السلام المقترحة وقوامها 26 الف رجل تواجه عقبات مستمرة في نشرها وقد يتعين عليها ان تعمل وسط عمليات عسكرية مستمرة.

واشار الي ان الصراع في غرب دارفور بدا يكتسب ملامح حرب شاملة.

واضاف "عمل قوة حفظ سلام في سط حرب دائرة وضع بالغ الخطورة.. قوة حفظ السلام لا يمكنها...وقف هذا العنف بمفردها."

وتضغط الأمم المتحدة على المتمردين والحكومة السودانية لإجراء مفاوضات جديدة بعد أن حققت جولة أولى من المفاوضات في ليبيا في أكتوبر تشرين الأول الماضي تقدما ضئيلا.

وكانت بعض جماعات المتمردين وقعت اتفاقا مع الحكومة السودانية لكن المتمردين انقسموا إلى فصائل عديدة.

وقال إلياسون "بينما لا يستطيع شعب دارفور الانتظار إلى الأبد سيتعين علينا قبول أن الخطوات نحو اتفاق سلام في النهاية ستكون تدريجية وستتطلب وقتا أطول مما كنا نأمل في البداية."

وأضاف أن الوقت حان لتعيين مسؤول مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي متفرغ لتنسيق جهود الوساطة في السودان. وقالت الحكومة الهولندية هذا الأسبوع إنها مستعدة لاستضافة جولة جديدة من محادثات السلام.

ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف شخص لقوا حتفهم وأن 2.5 مليون نزحوا من ديارهم في دارفور بسبب الحرب التي أدت إلى أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم,وتقول الخرطوم إن عدد القتلى أقل بكثير وتتهم الغرب بالمبالغة.

ومن المقرر أن تنشر الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قوة مشتركة لحفظ السلام في دارفور لكن نشر القوة تأجل بسبب نقص في طائرات الهليكوبتر والخلافات مع الخرطوم بشأن تكوينها. ولم يتم نشر سوى تسعة الاف جندي فقط من هذه القوات في الوقت الحالي.

وعرضت تايلاند ونيبال إرسال وحدات للقوة المختلطة لكن الخرطوم لم توافق بعد على إرسالها. وقال جيهينو "نطلب من الحكومة (السودانية) بشكل عاجل قرارا محددا لضم المفرزتين التايلاندية والنيبالية."

وقال جيهينو أن التوترات المتزايدة بين تشاد والسودان مصدر قلق متزايد وتوضح أن الصراع قد يصبح إقليميا.

وقال "الاتهامات المستمرة من الحكومتين... وتزايد أجواء انعدام الثقة يذكيان التوترات بين الدولتين ويظهران مرة أخرى احتمال نشوب صراع له أبعاد دولية في المنطقة."

وتتهم الحكومة التشادية الخرطوم بدعم متمردين حاولوا الإطاحة بالرئيس إدريس ديبي في مطلع الأسبوع بينما تقول الحكومة السودانية إن الزعماء التشاديين يدعمون متمردين في دارفور. وتي كل من الحكومتين اتهامات الحكومة الأخرى. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى