الهدوء يسود مناطق صعدة بانتظار وفد الوساطة القطري

> صعدة «الأيام» خاص:

> بينما التزم طرفا نزاع صعدة- الجيش والحوثيون- بوقف إطلاق النار والكف عن الاقتتال منذ يوم الثلاثاء قبل الماضي، عم الهدوء مناطق المواجهات المسلحة في جمعة بن فاضل، والمناطق القريبة منها بمديرية حيدان، ولم ترصد واقعة خرق واحدة باستثناء رصاصتين أطلقهما مجهول بالقرب من جبل مفتاح في المديرية مساء الثلاثاء الماضي.

وعلمت «الأيام» أن الطرفين المتناحرين قد التزما بوقف إطلاق النار بناء على أوامر تلقياها من قياداتهما، إذعاناً لما جاء في الاتفاق الذي وقعا عليه الجمعة قبل الماضية في العاصمة القطرية الدوحة، لكن الجانبين ما يزالان في مواقعهما، ولم تتمكن قوات الجيش بعد من الوصول إلى الجبل المحاصر وإسعاف بعض المصابين، بمن فيهم العميد عبدالعزيز الشهاري قائد اللواء السابع عشر مشاة، والعقيد عبده محسن السوجري قائد الطائرة العمودية التي تحطمت يوم الأحد الماضي، بالإضافة إلى أربعة ضباط وجنود آخرين أصيبوا في الحادثة.

وعلمت «الأيام» أن قائد الطائرة العمودية (السوجري) واثنين من المصابين يمرون بظروف صحية صعبة من اصاباتهم الشديدة، وأنهم وجهوا مناشداتهم إلى قيادة وزارة الدفاع بإرسال طائرة عمودية، ليتم إسعافهم قبل حدوث أي مضاعفات لهم.

كما علمت «الأيام» أن أعضاء الوفد القطري لم يصلوا بعد إلى صنعاء، ولم يعرف سبب تأخرهم، فيما أكدت مصادر حكومية أن وصولهم بات وشيكاً، وأنهم حين وصولهم إلى محافظة صعدة سيتوجهون صوب مديرية حيدان، لتقصي بعض الوقائع حول المعارك التي دارت هناك مؤخراً.

ويحمل أعضاء الوفد القطري هذه المرة جدولاً وخطة تنفيذ لا تختلف عن الخطة السابقة، لكون بنود الاتفاق المزمع تنفيذه هي بنود الصلح السابق، الذي كان أعضاء الوفد القطري قد أشرفوا على تنفيذ بعض بنوده حين وصولهم إلى صعدة منتصف شهر يونيو من العام المنصرم، لكنهم قبل أن يشرعوا بالإشراف على تنفيذ بنود الصلح السابق سيقومون بتقصي بعض الحقائق حول المواقع التي استحدثها الجانبان خلال فترة الهدنة بينهما منذ وقف إطلاق النار منتصف يونيو من العام المنصرم وحتى الوقت الراهن، وبعد حصرها سيشرف أعضاء الوفد القطري على عملية انسحاب الجانبين من المواقع المستحدثة- إن وجدت- وسيعملون على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل مغادرة اعضاء الوفد القطري الأخيرة الى الدوحة قبل شهر رمضان المنصرم، وبعد ذلك سيقومون بالإشراف على تنفيذ بنود اتفاقية الصلح، ومنها إطلاق سراح السجناء المعتقلين في سجون السلطة على ذمة الحرب منذ اندلاعها في عام 2004، ثم بقية البنود الأخرى التي أخفقت جميع محاولات أعضاء الوفد القطري في تنفيذها طوال شهرين من المساعي والجهود التي بذلوها العام المنصرم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى