> أوقف فريق وحدة عدن زحف انتصارات شعب حضرموت على أرضه وأرغمه على التعادل السلبي، الذي جاء بمثابة الخسارة لأصحاب الأرض، ضمن لقاءات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى على ملعب الفقيد بارادم بالمكلا، وكاد وحدة عدن أن يحقق أكثر من التعادل إذا ما استغل لاعبوه الهجمات المرتدة التي سنحت لهم خلال الربع الأخير من المباراة.

ويبدو أن لاعبي الوحدة تمعنوا جيدا في قراءة الزميل خالد هيثم الأربعاء الماضي لهذه المباراة، عندما تساءل هل يوقف شباب الوحدة مسلسل انتصارات الشعب في أرضه؟ وردوا بعبارة نعم في الملعب، في مباراة لم يقرأ مقدمتها جيدا لاعبو شعب حضرموت، فيما ظهر فريق الشعب في أسوأ لقاءاته على أرضه، وهو الذي كان قد حقق ثلاثة انتصارات سابقة على ملعلب بارادم آخرها كان على الصقر، وكان يمني النفس بفوز رابع يمسح آثار الهزيمة الثالثة خارج قواعده من أهلي صنعاء الأسبوع الماضي، بيد أن فوز الوحدة المهم الأسبوع الماضي الذي جاء على حساب شعب إب بعد الخسارة بهدفين وتحويله إلى ثلاثة، قد لعب دوره في معنويات اللاعبين الذين لعبوا باستماتة لتحقيق نتيجة إيجابية ساعدهم في ظل المستوى السيء جدا الذي ظهر به أصحاب الأرض في هذا اللقاء، الأمر الذي أدى إلى استياء الجمهور الذي ضرب أخماسا في أسداس لمستوى فريقهم القادم على مشاركة آسيوية، والذي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب.

المباراة في مستواها العام ظهرت متواضعة، خاصة خلال الشوط الأول الذي افتقد للندية والحماس ولم يشهد أي لمحات فنية أو خطورة على المرميين، عدا تسديدة من غانم عبده الذي أحرز هاتريك في مرمى شعب إب الأسبوع المنصرم، والذي سدد كرة قوية بعد توغله من الجهة اليمنى أمسكها الحارس أحمد كرامة على مرتين.

لكن الشوط الأول شهد اندفاعا من الطرفين بغية التهديف، وكادت أكثر من لعبة أن تؤتي ثمارها، وسعى الشعب لعدم التفريط في نقاط المباراة، لكن خطوطه ظهرت متفككة ولم يقدم جميع اللاعبين المستوى المأمول منهم خلافا للمباريات السابقة، واختفى الانسجام بين اللاعبين وكأنهم يلعبون لأول مرة إلى جانب بعضهم البعض، ومع ذلك كاد المهاجمون أن يسجلوا في أكثر من مرة، إلا أن التساهل والتسرع وصلابة المدافعين وتراجع الوحدة حال دون ذلك، ففي د (50) سدد منصر باحاج كرة أمام المرمى أعادها الحارس عمر العسيري، وتلقى محمد أنور في د(54) كرة عرضية من محمد الحتير لعبها برأسه مرت خطيرة بجانب القائم الأيمن، ومن كرة مرتدة أرسل هيثم الرشيد تسديدة قوية مرت بجانب القائم في د (55)، لكن النشط في خط وسط الوحدة وسام معاوية رد بسرعة بتسديدة قوية أعادتها الزاوية التسعين، لتشهد الدقائق المتبقية اندفاعا عشوائيا للشعب قابله تراجع للوحدة مع الاعتماد على اللعب الطويل والهجمات المرتدة التي لم يستثمرها بالشكل المطلوب مهاجمو وحدة عدن، إذ تقدم محمد العنبري بكرة مرتدة لكنه تسرع وسددها من خارج المنطقة في أحضان الحارس أحمد كرامة، وانطلق نحو أربعة لاعبين من الوحدة باتجاه مرمى الشعب وسط مدافعين اثنين فقط، غير أن سليم مقبل آثر المراوغة على زملائه فغابت خطورة الهجمة، وكاد محمد أنور أن ينهي الأمور لمصلحة الشعب، عندما تلقى كرة وانفرد بالمرمى ولعبها سهلة أعادها القائم الأيسر للوحدة، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي بطعم الفوز للوحدة والخسارة للشعب.

من وحي اللقاء:

> حضر المباراة الأخ طه عبدالله هاجر، محافظ حضرموت، الذي صافح اللاعبين وسعى من خلال حضوره لدعم الشعب معنويا، فيما زار مقر نادي الشعب قبل اللقاء سالم صالح عبدالحق، مدير عام مديرية المكلا، وطالب اللاعبين ببذل قصارى جهدهم وتعويض خسارة الأسبوع السادس.

> أدار اللقاء الحكم الدولي علي سيف القدسي، بمعاونة هاشم سعيد وشداد راشد وصالح بامحيسون رابعا.

> غاب عن الشعب قائده صالج بن ربيعه، وشارك لأول مرة في الدوري اللاعب الأثيوبي اشنافي جرما، فيما غاب عن الوحدة لاعبه النيجيري المحترف إبراهيم لنيله البطاقة الحمراء الأسبوع الماضي.

> ابن ديس المكلا المدافع أمجد الجابري لعب مع الوحدة ضد فريقه الأول الشعب، كما لعب إلى جانبه لاعب الوسط العراقي علي مهاوي حنش اللاعب السابق لشعب حضرموت.

> بالتعادل رفع الشعب رصيده إلى 10 نقاط والوحدة إلى 8 نقاط.