ايران تتصدر جدول محادثات اولمرت في برلين

> برلين «الأيام» جيفري هيلر :

> بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت زيارة الى ألمانيا أمس الأحد يعتزم خلالها المطالبة باتخاذ اجراءات اكثر صرامة لارغام ايران على كبح برنامجها النووي الذي وصفه بانه تهديد لوجود اسرائيل.

وقال اولمرت للصحفيين المرافقين له على الطائرة التي اقلته الى برلين حيث يقضي يومين "القضايا التي سنناقشها في المانيا مهمة بالنسبة لامن اسرائيل."

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان الوقت حان "لتكثيف الضغط الاقتصادي والدبلوماسي" على ايران.

واضاف المسؤول "يجب ان يتم هذا بديهيا في الامم المتحدة .. لكن ايضا على مستوى ثنائي." مطالبا الدول التي لها مصالح اقتصادية في ايران "بممارسة ضغوطها الخاصة".

والمانيا من بين اكبر المصدرين لايران حيث ارسلت سلعا الى ايران قيمتها 4.1 مليار يورو في عام 2006.

وتتهم الولايات المتحدة ايران بامتلاك برنامج سري لانتاج اسلحة نووية وهي تهمة تنفيها طهران.

وقال المسؤول الاسرائيلي ان القضية الايرانية من المرجح ان "تمثل جزءا كبيرا" من محادثات اولمرت يوم الثلاثاء مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل,وقال متحدث باسم الحكوم الالمانية ايضا ان ايران ستكون موضوعا رئيسيا في النقاش.

وانضمت المانيا الشهر الماضي الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين في توزيع اقتراح بمشروع قرار عقوبات ثالث ضد ايران يدعو الى فرض حظر وجوبي على السفر وتجميد ارصدة والحذر في التعامل مع جميع البنوك في الجمهورية الاسلامية.

ويعتقد الدبلوماسيون ان التصويت لن يتم قبل اسابيع مع شعور واشنطن بالاحباط ازاء السرعة التي يبحث بها المجلس مشروع القرار ورغبة بعض الدول في الانتظار لحين اصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق هذا الشهر لتقرير بشأن ايران.

وقال اولمرت الشهر الماضي ان اسرائيل لن ترضى بوجود ايران نووية وان "جميع الخيارات مطروحة". ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل لديها اسلحة ذرية.

وقال دبلوماسيون يوم الاربعاء الماضي ان ايران تختبر اجهزة طرد مركزي متطورة في مجمع نطنز النووي وهو تحرك قد يؤدي الى قيام طهران بتخصيب اليورانيوم بصورة اسرع فضلا عن اكتساب الوسائل لانتاج قنابل ذرية.

وتقول ايران انها تريد الطاقة النووية من اجل الكهرباء حتى تتمكن من تصدير المزيد من النفط.

لكن ايران تخضع لعقوبات بسبب اخفاء برنامجها حتى عام 2003 ومنع مفتشي الامم المتحدة منذ ذلك الحين من التحقق من ان برنامجها مخصص كلية للاغراض السلمية كما ترفض تعليق البرنامج.

وخلال محادثاته في برلين سيطلع اولمرت المستشارة الالمانية على مفاوضات السلام التي بدأها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد مؤتمر رعته الولايات المتحدة في انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت ميركل أمس الأول "ستبذل المانيا والاتحاد الاوروبي كل ما في وسعهما لدعم عملية السلام .. هدفنا هو وجود اسرائيل امنة ومستقرة ودولة فلسطينية يعيشان كجيران في المنطقة في سلام وحرية."

واعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن ثقته في امكانية التوصل الى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل ان يغادر منصبه في يناير كانون الثاني القادم لكن الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين ابدوا علانية عن الشكوك في الوفاء بهذا الموعد.

وقال المسؤول الاسرائيلي ان زيارة اولمرت لبرلين ستساعد في تعزيز " علاقة ممتازة بالفعل" مع المانيا والاستفادة من "التحسن الواضح" في علاقات اسرائيل مع الاتحاد الاوروبي خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال مسؤولون المان ان ميركل تحرص على تعزيز العلاقات الثنائية وان المحادثات مع اولمرت ستمهد السبيل لمشاورات حكومية اوسع من المقرر اجراؤها في اسرائيل في مارس اذار. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى