اسرائيل تتوعد ب"تصفية" قادة حماس التي تهدد بالرد

> القدس «الأيام» جاك بينتو :

> هدد مسؤولون اسرائيليون أمس الإثنين ب"تصفية" قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس، في وقت تتردد اسرائيل في شن عملية واسعة النطاق في غزة خشية الدخول في حرب استنزاف طويلة.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الخارجية والدفاع تساحي هانغبي "ينبغي الاطاحة بنظام حماس والقضاء على قوتها العسكرية وتصفية جميع قادتها بلا تمييز مصطنع بين اولئك الذين يزنرون انفسهم بمتفجرات واولئك الذين يرتدون بزة الدبلوماسية".

ورأى ان "تطورا استراتيجيا مهما طرأ في السنوات الاخيرة. لقد ظهر على حدودنا الجنوبية كيان ارهابي متعصب وقوة متقدمة لايران تملك التصميم والتدريب هدفها استنزافنا".

وقال احد قادة حزب كاديما الوسطي بزعامة رئيس الوزراء ايهود اولمرت في تصريح للاذاعة العامة ان "هذا الوضع يجب ان يتغير جذريا".

وردت حماس التي تسيطر على قطاع غزة على هذه التهديدات متوعدة بان اسرائيل ستدفع "ثمنا غير مسبوق اذا اقدمت على اي حماقة من هذا النوع".

وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس لوكالة فرانس برس ان "هذه التهديدات الاسرائيلية لا تخيف الحركة ولا الشعب الفلسطيني وعلى الاحتلال الاسرائيلي ان يعرف انه سيدفع ثمنا غير مسبوق اذا اقدم على اي حماقة من هذا النوع".

واكد ان استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل والتي ترد عليها الدولة العبرية بهجمات مرتبط ب"التصعيد الاسرائيلي".

وقال ان "استمرار هذا التصعيد يعني استمرار وجود الصواريخ".

وتتزايد التهديدات الاسرائيلية للمسؤولين السياسيين في حماس في وقت تبدو الدولة العبرية مترددة في شن هجوم بري على قطاع غزة خشية وقوع خسائر فادحة في صفوف الجيش الاسرائيلي.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الدفاع ايهود باراك اعلن الاثنين امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان) انه اعطى الجيش اوامر بالاستعداد لامكانية شن عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة و"درس عواقبها".

كما طلب من الجيش وضع "سبل تحرك اخرى" مؤكدا ان اسرائيل لن تتخلى عن اي وسيلة من شأنها اعادة الهدوء والامن الى البلدات الاسرائيلية القريبة من غزة.

وذكر هانغبي المؤيد لشن هجوم بري واسع النطاق، امكانية انتشار قوة دولية في قطاع غزة بعد انتهاء اي عملية اسرائيلية محتملة مضيفا "يجدر ترجيح حل كهذا لكن فرصه في النجاح ليست كبيرة".

في المقابل ابدى وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر تحفظه ازاء صوابية شن هجوم بري.

وقال متحدثا للاذاعة "ان الجيش الاسرائيلي مستعد منذ زمن طويل للقيام بهجوم بري.. لكن هذا الخيار يبقى الحل الاخير. ليس هناك من تردد هنا بل (ينبغي) معرفة ما ان كانت مثل هذه العملية ستعيد الهدوء الى سكان سديروت"، المدينة الاسرائيلية التي تستهدفها الصواريخ الاسرائيلية خصوصا.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس مبررا تردد الحكومة "ان القرارات المطلوب اتخاذها ليست بسهلة".

واضاف "هناك من جهة احساس ملح بان الوضع لا يمكن ان يدوم بعد الان وانه ينبغي التحرك,وهناك في المقابل مخاوف من غرق الجيش في مستنقع غزة ومن وقوع خسائر بشرية. وكل ذلك في اجواء لا تزال مثقلة باخفاقات حرب لبنان".

وتابع "يخشى ايضا من الانعكاسات المحتملة لتصفية قادة حماس على مصير الجندي (جلعاد) شاليت" المحتجز لدى مجموعات مسلحة بينها الجناح العسكري لحركة حماس منذ حزيران/يونيو 2006. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى