مهرجان جماهيري بالشعيب إحياء لذكرى الشهداء

> الشعيب «الأيام» محمد الحيمدي:

>
نظمت الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع بمحافظة الضالع أمس الإثنين بمدينة العوابل مديرية الشعيب مهرجانا جماهيريا حاشدا حضره الآلاف من مختلف مديريات محافظة الضالع ومن عدن ولحج ويافع وردفان والمسيمر والصبيحة، يتقدمهم عدد من أعضاء مجلس النواب وقادة الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين السياسيين والكتاب الصحفيين.

وقد بدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان ألقاها رئيس اللجنة قاسم صالح ناجي، قال فيها: «إن أبناء ردفان وأصدقاء الشهداء قد أفاقوا اليوم على واقع مزر وزمان رديء يعانون من البؤس والفظائع أكثر مما عاناه أولئك الشهداء الأماجد الذين فضلوا الموت على حياة المذلة والعسف الاستعماري... وما أشبه الليلة البارحة».

وأضاف قائلا: «إن نضالنا السلمي سيستمر حتى يستعيد الجنوب كامل حريته وكرامته فلنوحد جهودنا».

أما د.ناصر الخبجي، عضو مجلس النواب فقد أوضح في كلمته «أن الاحتفال بهذه الذكرى الغالية هو رد الاعتبار لتاريخ ثورة 14 أكتوبر وتاريخ شهدائه الأبطال في الجنوب بعد محاولات فائتة مستعرة لطمس تاريخ هذه الثورة وهويتها، وكل أهدافها النبيلة».

مؤكدا ان القضية الجنوبية «قضية سياسية بامتياز فهي قضية شعب ووطن وثروة وانتماء وهوية وأبناء الجنوب جميعا تحت هذه المظلة بغض النظر عن انتمائهم الفكري والسياسي وجميع المنخرطين في الحراك السياسي».

وتحدث الناشط السياسي علي منصر محمد، عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني، فقال في كلمته: «الشهداء الأبرار شهداء النضال السلمي يعتبرون أمانة في أعناقنا ، ولن يهدأ لنا بال إلا بتقديم الجناة القتلة إلى العدالة لتطبيق شرع الله وأحكام القانون وتحقيق الأهداف التي ناضلوا واستشهدوا في سبيل الانتصار لها».

وتحدث الناشط السياسي شلال علي شائع هادي، فقال:«إن الوحدة اليمنية التي تحققت في 22مايو 90م، قد غدر بها وفرض على أبناء الجنوب واقع لا صلة له بالوحدة».

وفي كلمته التي ألقاها دعا النائب صلاح قائد الشنفرة «جميع أبناء الجنوب في الداخل إلى رص الصفوف».

وطالب الشنفرة قيادات الجنوب في الخارج بضرورة «تحديد مواقفهم من القضية الجنوبية بكل شفافية وأن يتركوا الغموض وأن يتركوا الخلافات جانباً».

وقال: «إننا في الداخل نرفض ترقيع الوحدة اليمنية، ونقول لهم إننا بحاجة إلى من يقف إلى جانبنا ويوضح قضيتنا للعالم في ظل التعتيم الإعلامي الذي تنتهجه السلطة مستخدمة خيراتنا وثرواتنا للتعتيم على قضيتنا العادلة لإسكات قنوات الإعلام المسموعة والمرئية والفضائية المختلفة».

وطالب الإعلاميين المحليين والعرب والدوليين كافة «أن ينقلوا الحقيقة حول المشكلة في الجنوب كما هي بصدق وشفافية وأن لا يخافوا الترهيب أو يضعفوا أمام الإغراءات المالية».

أما الناشط السياسي د.عبده المعطري، أمين عام جمعية المتقاعدين في الضالع فقد قال في كلمة ألقاها: «نحن مع جماهير الجنوب إن أرادوا الوحدة فنحن معهم وإن أرادوا الاستقلال وتقرير المصير نحن معهم، ونحن في جمعيات المتقاعدين لسنا من دعاة الفيدرالية، لأن ذلك وهم، ولسنا مع حضرموت الكبرى، فكلها دعايات من السلطة وليس في حساباتنا، نحن المتقاعدين نمثل كادر جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ففينا الشباب والقادة والمناضلون نجيد فنون القتال العسكري على أكمل وجه وبالطرق الحربية الحديثة ولكننا اخترنا طريق النضال السلمي كونه السلاح الأمضى والأقوى».

وقد رفع د.المعطري العلم البرتقالي قائلا:«إنه رمز نضال المتقاعدين من المهرة إلى الضالع».

من جانبه جدد الناشط الحقوقي يحيى غالب الشعيبي، في كلمة ألقاها دعوته الى تكريس النضال السلمي والتصالح والتسامح والسياسي وممارسته «كسلوك حضاري في حياتنا ومسيرتنا النضالية»، مؤكدا «أن كل من قتل أو اختطف أو اختفى من أبناء مديرية الشعــيب في مرحــلة مـــا بعد الثورة مرحلة الصراعات السياسيـــة هم شهـــداء الجنوب، ونقـــدم الاعتـــذار لهم ولأبنائهـــم وأسرهم باسمكـــم كافــــة».

كما تحدث الناشط والكاتب السياسي أحمد عمر بن فريد، موجها الدعوة إلى القيادة الجنوبية في الخارج الذين عددهم بالاسم: «علي ناصر محمد، علي سالم البيض، حيدر أبوبكر العطاس، محمد علي أحمد، صالح عبيد أحمد، صالح شائف، أحمد عبدالله الحسني» وغيرهم في الخارج إلى «أن يعقدوا مؤتمرا صحفيا في أقرب فرصة ويقرروا العودة على طائرة واحدة إلى عدن، وكل أبناء الجنوب سيكونون في استقبالهم لأن هؤلاء القيادات التاريخية تعاني الأمرين في بلاد المهجر والشتات والذين يتم إذلالهم من خلال دعوات السلطة التي تناقض نفسها بين من يؤيد عودتهم وبين من يعارض هذه الدعوات التي لا يمكن أن توصف إلا بأنها لئيمة».

وخاطب بن فريد تلك القيادات بقوله: «عودوا إلى الجنوب فالجنوب الآن محتاج لكم أكثر من أي وقت مضى».

الى ذلك طالب بن فريد «أبناء الجنوب الذين يقعدون مغتربين بكراسي السلطة أن يعودوا إلى صفوف أبنائهم وإخوانهم من أبناء الجنوب»، مؤكدا لهم «ان تلك الكراسي سوف تسقط بهم خلال سنوات إن لم يكن شهوراً».

كما وجه بن فريد النداء الى من وصفوا بالمتحزبين في حزبي (المؤتمر والإصلاح) من أبناء الجنوب أن يعلنوا استقالاتهم من هذين الحزبين وأن يعودوا إلى صفوف أبناء الجنوب وان يناضلوا بصدق من أجل نصرة هذه القضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى