إلى من طال انتظارهم لي

> «الأيام» إيضاح قاسم عسكر جبران /مدينة الشعب - عدن

> إلى من قادتهم طموحاتهم إلى الاغتراب وحاكت لهم طريقا مليئا بالورد والأمل، أولئك تلاشوا بعيدا عن عيون من يحبون وأحسوا بلحظة الندم، وإلى الذين وفقوا وانتهت حياتهم وسط من يحبون، وآخرون انتهوا بعيدين وحيدين يكسوهم الألم، إلى كل من طال انتظارهم.

كعادتها تخرج من المنزل لتتفقد صندوق بريدها تفتحه فتجد وردة حمراء ورسالة، انتابها شعور بالرهبة والتردد أخذت الوردة والرسالة، قلبت الرسالة لتعرف المرسل فوجدت عبارة كتبت بالدماء (إلى من طال انتظارهم لي) أحست ببرد شديد، تنهدت وأطلقت زفرات الألم والخوف، أدخلتها إلى جيبها وعادت إلى المنزل لتكمل عملها، كان الفضول يتسلل إلى قلبها لتقرأها، لكنها كانت خائفة.. تائهة.. قلقة، حاولت الفرار من هذا الشعور لكنها فشلت، أنهت عملها، ترددت كثيرا في إخراجها وعندما قررت إخراجها بردت يداها وأخرجت أنفاسا مثلجة، فتحت باب الشرفة وهبت رياح باردة، كان قد بدأ الشتاء بالقدوم، أدخلت يدها إلى جيبها أخرجت الرسالة، فتحت المغلف وأخرجت الرسالة، فتحتها بتردد شديد، وما أن لمحت كلمة النهاية حتى هبت ريح قوية حلقت معها الرسالة، حاولت اللحاق بها لكنها طارت بعيدا وحيدة معلنة بداية النهاية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى