بتريوس..تراجع تدفق المقاتلين على العراق إلى النصف

> بغداد «الأيام» دين ييتس وشون ماجوير :

> قال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق أمس الإثنين إن تدفق المتشددين الأجانب على العراق للقتال في صفوف تنظيم القاعدة انخفض بمقدار النصف.

واضاف أن أغلب الانخفاض في الأعداد يرجع إلى منع الدول الشبان من التوجه جوا إلى مدينتي دمشق وحلب السوريتين في رحلات ذهاب فقط.

وتحث الحكومة الأمريكية سوريا منذ فترة طويلة على اتخاذ خطوات لمنع المقاتلين الأجانب من عبور حدودها البرية الطويلة مع العراق. وتقول دمشق إنها كثفت اجراءاتها الأمنية على الحدود بعد الانتقادات الأمريكية.

وقال بتريوس لرويترز في مقابلة "نعتقد أن تدفق المقاتلين انخفض بنحو 50 في المئة."

وأضاف "لا يرجع هذا إلى النشاط السوري فحسب رغم أنه كان هناك بعض النشاط.. إنه يرجع إلى تقييد دول المصدر سفر الذكور في سن التجنيد العسكري."

ويعتقد أن أغلب المقاتلين الذين يتدفقون عبر الحدود مرتبطون بتنظيم القاعدة في العراق,ويهاجم المقاتلون من تنظيم القاعدة والمهاجمون الانتحاريون التابعون له القوات الأمريكية والحكومة التي يقودها الشيعة والجماعات التي يعتبرونها غير إسلامية.

وأعلن الجيش الأمريكي الشهر الماضي أنه ضبط وثائق تبين أن 750 متشددا من 22 دولة دخلوا العراق خلال العام الذي انتهى في اغسطس اب عام 2007.

ولم يحدد بتريوس بالاسم الدول التي تتخذ إجراءات بالمطارات لكن الوثائق قالت إن أقل بقليل من نصف المقاتلين الأجانب الذين يأتون إلى العراق يقدمون من السعودية وتأتي بعدها ليبيا واليمن وسوريا وتونس والمغرب.

وافادت أيضا ان 90 بالمئة من المهاجمين الانتحاريين من تنظيم القاعدة أجانب,ويقول الجيش الأمريكي إن أغلب قيادة تنظيم القاعدة في العراق أجنبية في حين ان الأفراد العاديين من العراق.

وذكر بتريوس أن المهاجمين الانتحاريين لا يزالون يعبرون رغم أنه قال إن من الصعب تقييم الأعداد.

ويدخل بعض هؤلاء المقاتلين العراق عبر محافظة نينوى الشمالية التي أصبحت ملاذا رئيسيا للقاعدة بعدما اضطر مقاتليها للفرار بعد عمليات عسكرية في محافظة الأنبار بغرب البلاد وفي بغداد.

وقال بتريوس إن نينوى هي المحافظة الوحيدة بالعراق التي لم تتراجع فيها الهجمات خلال الشهور القليلة الماضية.

واضاف دون ذكر تفاصيل "لقد زادت (الهجمات) في واقع الأمر."

وعاصمة نينوى هي الموصل ثالث كبرى مدن العراق حيث تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمعركة "حاسمة" ونهائية ضد القاعدة.

غير أن بتريوس حذر من أن الأمر سوف يستغرق شهورا.

وقال "لن تكون هذه حملة خاطفة ... لا يمكنك تطهير مدينة يسكنها 1.6 مليون نسمة بنفس الطريقة التي تطهر بها مدينة يسكنها 200 ألف أو 400 ألف."

وأشار إلى أن الجيش الأمريكي نشر ما بين 1500 و2000 جندي إضافي في نينوى خلال الشهور القليلة الماضية. كما أرسل العراق قوات إضافية إلى المحافظة.

وقال بتريوس "تلقت القاعدة ضربات شديدة للغاية بشكل واضح. لا أعتقد أن هناك أي شك في ذلك ... لكنهم لا يزالون فتاكين .. نعتبرهم العدو الاول للشعب في العراق." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى