المناضلون ووضعهم المعيشي

> «الأيام» علي حيدرة محروق:

> إن الحديث عن المناضلين ذو شجون، لأنه حديث عن تاريخ بحد ذاته، سطره هؤلاء بدمائهم.. هؤلاء المناضلون الذين حملوا رؤوسهم على الأكف لتربة الوطن الغالية، أصبحوا اليوم يعيشون بين مطرقة الفقر وسندان الأسعار الخيالية، بما يحصلون عليه من مرتب ضئيل لايفي بمقومات الحياة، هذا مقابل تضحياتهم وهو مرتب لايسمن ولا يغني من جوع، في ظل تزايد الأسعار الجنوني.

إن هؤلاء المناضلين هم ممن فجروا ثورتي أكتوبر وسبتمبر، وناضلوا ليعيش الشعب أبيا، لكنهم يقابلون اليوم بالجحود والنكران.

فهذه رسالة أبعث بها إلى التاريخ، ليسجل بصمات هؤلاء بحروف من نور في سجلاته الناصعة، لتكون خير شاهد على ما قاموا به في ظل صمت الحكومة الرهيب في إعطائهم ما يتناسب مع مواقفهم الشجاعة، بدلا من تكريمهم مثلا في يوم يسمى (عيد المناضلين) أسوة بغيرهم كعيد المعلم وعيد العمال.

فلا يريد هؤلاء سوى تسويتهم بغيرهم من المناضلين في بعض المحافظات، فهل يعقل أن يتقاضى هؤلاء مرتبا شهريا يقدر بـ 500 ريال، وغيرهم يحصل على 10.000 ريال؟!

فهل من إنصاف لهؤلاء، ومعظمهم يعيشون واقعا صعبا لايتناسب مع ما قدموه في سبيل حرية الشعب، فمنهم من استشهد، ومنهم من يعيش حياة الذل والحرمان.

وحتى لا نذهب بعيدا إليك عزيزي القارئ نموذجا من شهداء الثورة تعيش أسرهم حياة لايحسدون عليها، فوضعهم المعيشي صعب، فهل من لفته كريمة من قبل جهات الاختصاص بإزالة الظلم والتهميش عنهم عرفانا بنضالهم البطولي؟

وما ينعم به الوطن من أمن واستقرار آت بفضل تضحياتهم ونضالهم، فتهميش نضالهم يعتبر إجحافا بحقهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى