> قال الجيش السريلانكي إن شرطيين قتلا في انفجار قنبلة على الطريق زرعها نمور التاميل فيما يبدو في شمال سريلانكا أمس الإثنين في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى من اشتباكات نشبت في مطلع الأسبوع إلى 75 متمردا وسبعة جنود.

وزادت حدة القتال بين الجيش وجبهة نمور تحرير تاميل إيلام في شمال وشمال غرب البلاد منذ أن ألغت الحكومة الشهر الماضي اتفاقية لوقف إطلاق النار ظلت سارية ست سنوات,وقالت إن المتمردين كانوا يستغلون الهدنة لإعادة التسلح.

وقال البريجادير أودايا ناناياكارا المتحدث باسم الجيش "في فافونيا فجر نمور التاميل لغما مستهدفا دراجة نارية تابعة للشرطة. قتل مساعد مفتش للشرطة وضابط."

وأضاف أن انفجار قنبلة أخرى على الطريق في منطقة مانار بشمال غرب البلاد أسفرت عن إصابة ضابط شرطة آخر.

وقال ناناياكارا إن 35 من متمردي نمور التاميل وجنديا واحدا قتلوا في سلسلة من الاشتباكات أمس الأول إلى جانب 40 متمردا وستة جنود أعلن الجيش مقتلهم يوم السبت.

ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتمردين للتعقيب عن أحدث قتال,وهم يحاربون الدولة لإقامة وطن مستقل للتاميل في شمال وشرق البلاد.

ولم يتسن الحصول على معلومات من جهة مستقلة عما حدث أو عدد القتلى ويقول محللون إن كلا الجانبين عادة ما يبالغ في أعداد القتلى لدى الطرف الآخر.

وتسعى الحكومة التي زاد موقفها قوة حاليا بعد انتصارات في الشرق حيث استعادت أجزاء من المناطق التي كان يسيطر عليها المتمردون إلى مهاجمة معقل نمور التاميل في الشمال وتعهدت بإنزال هزيمة عسكرية بهم.

ولكن النمور ما زالوا يشنون هجمات انتحارية مهلكة وينفذون تفجيرات على الطرق والتي كثرت بشكل متزايد في أنحاء الجزيرة وبعضها يقع في العاصمة كولومبو.

وتدنت أعداد السائحين وكذلك مؤشر البورصة الذي انخفض نحو ثلاثة في المئة حتى الآن هذا العام بعد تراجع بلغ نحو سبعة في المئة عام 2007 كما ألغت بعض الشركات خطط الاستثمار هناك.

ويقول الجيش إنه قتل أكثر من 1100 متمرد منذ يناير كانون الثاني وإن 83 من أفراد الجيش و89 مدنيا قتلوا خلال نفس الفترة.

وأعلن عن مقتل الآلاف منذ عام 2006 مع انهيار الهدنة ويتوقع محللون أن يستمر الصراع لسنوات طويلة. وهناك ما يقدر بنحو 70 ألف شخص قتلوا منذ بداية الصراع عام 1983.