القاء القبض على احد قادة حركة طالبان بعد اصابته في غرب باكستان

> كويتا «الأيام» معز خان :

>
الملا منصور داد الله القيادي في حركة طالبان
الملا منصور داد الله القيادي في حركة طالبان
اصيب الملا منصور داد الله القيادي في حركة طالبان، وشقيق قيادي بارز في الحركة كان قتل في 2007، بجروح والقي القبض عليه أمس الإثنين في غرب باكستان قرب الحدود مع افغانستان.

ويأتي اعتقال داد الله غداة خطاب لوزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قال فيه ان وجود عناصر طالبان الافغان ومقاتلي القاعدة في بلوشستان او في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان الحدودية ايضا، يمثل تهديدا مباشرا لسلطات اسلام اباد.

ونفت الحكومة الباكستانية مجددا السبت مزاعم مسؤول اميركي كبير قال طالبا عدم كشف هويته للصحافيين في واشنطن، ان الملا عمر يختبىء في كويتا عاصمة بلوشستان واسامة بن لادن زعيم القاعدة في المناطق القبلية الشمالية الغربية من باكستان.

ويحارب الجيش في هذه المناطق منذ 2002 عناصر طالبان الباكستانيين الذي يؤون نظراءهم الافغان الذين طردوا من الحكم في كابول اواخر العام 2001، مع عناصر القاعدة الذين كانوا يحظون بحمايتهم، على يد تحالف دولي بقيادة القوات الاميركية.

وقال الجنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش "لقد القي القبض على داد الله مع خمسة من جماعته وجميعهم جرحى".

واضاف "لقد رصدتهم قوات الامن ولاحقتهم قرب الحدود". وبحسب الجيش فقد "كانوا يحاولون التسلل الى باكستان".

وقال قائد الشرطة المحلية سعود جوهر لوكالة فرانس برس "لقد اصيب (داد الله) والقي القبض عليه" في منزل قرب بلدة جوال اسماعيل زاي في محافظة بلوشستان. واضاف المصدر ذاته "لقد ابدى مقاومة عندما شن رجالنا العملية استنادا الى معلومات من اجهزة الاستخبارات حول وجوده" في المنطقة.

وتابع المصدر ذاته ان حارسا شخصيا للملا منصور داد الله قضى متأثرا بجروحه اثر الاشتباك في حين يوجد القيادي في طالبان "خارج دائرة الخطر".

وفي كابول اشاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية الجنرال محمد زاهر عظيمي باعتقال الملا داد الله دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ومن الصعب معرفة ما اذا كان الملا منصور داد الله فعلا من قيادات الصف الاول في حركة طالبان في افغانستان.

واوضح مسؤول في اجهزة الامن الباكستانية لوكالة فرانس برس ان اعتقاله قد يكون ناجما عن نزاع داخلي مع القيادة العليا للحركة.

وخلف منصور داد الله شقيقه الاكبر الملا داد الله احد اهم القادة العسكريين لحركة طالبان في جنوب افغانستان الذي قتل في هجوم مشترك لقوات الحلف الاطلسي والجيش الافغاني في 11 ايار/مايو 2007.

وفي كانون الاول/ديسمبر اعلن المتمردون الافغان في بيان ان قائدهم الاعلى الملا عمر اقال منصور داد الله لانه "عصى اوامر قادة +الامارة+ الاسلامية" لطالبان. لكن متحدثا باسم داد الله نفى هذه المعلومة.

وكان هذا التباين في المعلومات مؤشرا على وجود بعض الخلافات الداخلية لدى المتمردين الافغان المتطرفين.

وجاءت هذه المعلومات المتناقضة في وقت اشارت فيه الصحافة الى مفاوضات بين اجهزة الاستخبارات البريطانية ومسؤول كبير في طالبان في ولاية هلمند معقل المتمردين في جنوب افغانستان وحيث ينتشر خصوصا الجنود البريطانيون في اطار القوات الدولية.

ويشن تحالف بقيادة الولايات المتحدة الى جانب قوة دولية تابعة للحلف الاطلسي والجيش الافغاني حربا على متمردي طالبان المعارضين لنظام الرئيس الافغاني حميد كرزاي.

ولم تؤكد حركة طالبان اعتقال الملا منصور داد الله لكن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد قال لوكالة فرانس برس ان الملا منصور كان احد عناصر طالبان الخمسة الذين تم الافراج عنهم من سجن في كابول في ايار/مايو الماضي في مقابل افراج طالبان عن الصحافي الايطالي دانيالي ماستروجاكومو الذي كان رهينة لدى الحركة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى