قصص قصيرة جدا ..أرفض العيش جارية

> «الأيام» ريم الفرحان:

> (1) عذرا أمي ..أفنت حياتها في تربيته.. أبدته على نفسها.. ولدها الوحيد.. سعدت به يكبر ويكبر.. جاءت لحظة العمر.. يتزوج الابن.. فيقول لها.. عذرا أمي.. فزوجتي لاتريدك بيننا!!

(2) عذرا أبي

عذرا أبي.. فقد كبرت.. واخترت شريكا لحياتي.. لايهمني رأيكم.. فقد نضجت.. تمر الأيام لترى الخديعة في شكل إنسان.. تعود بصمت.. تضع على كتف والدها.. دمعة ندم.. ووعدا بأن تظل في بيته طفلة.

(3) جراح الأمس

تركته ومضت.. تبكي بصمت.. تلملم جراح الأمس.. تحتضن بين ذراعيها الذكريات.. تلتفت لتجده خلفها.. يتعقب دموعها.. وأثرها.. تلقي إليه بقلبها.. تمحو أثر آخر دمعة.. وتعدو سريعا.. فلم يعد يمثل لها.. إلا ماضيا لن يعود.

(4) الابن العاق

أودعها في دار المسنين.. هناك ستجد الرعاية والصحبة المناسبة.. هكذا كان القرار.. قرار الابن العاق.. الذي لم يندم عليه.. إلا حينما.. أودعه ولده هناك.

(5) ما هي إلا سارقة

غريب أمر بعض النساء.. حين يعتبرن أن زوجة الابن.. ما هي إلا سارقة.. استباحت تعب السنين.. وأخذت منها ابنها.. فتصب عليها جام الحقد والغضب.. دون إثم أو ذنب.. ليتها تذكر.. أنها يوما ما.. كانت زوجة لابن أخرى.

(6) أخذت مني ولدي

سعيدة بأنها هناك.. في غرب الكرة الأرضية.. بعيدة عن أعراف بالية!.. وموروثات عتيقة!.. تصلها بطاقة دعوة.. دعوة عرس فاخرة.. تفضها مبتسمة.. لتقرأ اسم صاحبها.. إنها لعرس ولدها.. تأخذها صدمة.. فتسقط من عينها دمعة.. ليقول لسان حالها.. ليتني عشت بين الموروث.. خير من حداثة.. أخذت مني ولدي.

(7) حلو ومر

اتفقا على أن يعيشا معا.. الحلو والمر من أمور الدنيا.. فشاطرته برغم الصعوبة.. الرحلة المرة والعذاب الطويل.. ليشاطر غيرها.. رحلة الرخاء وجني الثمار.. والحديث عن عصامية.. لم يسبقه إليها أحد!!

(8) أرفض العيش جارية

تشعر بأنها تملك الدنيا.. بما فيها.. فلديها وظيفة كبيرة.. بدخل مجزٍ.. يكفيها العيش دون ذل الرجل.. زوجي العزيز.. لتعذرني.. أرفض العيش جارية.. في زمن الأحرار.. بعد الحرية.. صارت تلاحق ظله.. وتتمنى لو عادت.. لتعيش في كنفه.. وتبا لمال قارون.

كاتبة عراقية - النرويج

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى