اعتقال دنمركي وتونسيين بتهمة التآمر لقتل رسام كاريكاتير

> كوبنهاجن «الأيام» جيلو سولوجيوك وكيم مكلولين :

> قالت الشرطة إن مواطنا دنمركيا من أصل مغربي وتونسيين اثنين اعتقلوا في الدنمرك أمس الثلاثاء فيما يتصل بمؤامرة لقتل واحد من 12 رسام كاريكاتير سببت رسوماتهم للنبي محمد غضبا في شتى أنحاء العالم عام 2006.

وقال جهاز الأمن والمخابرات إن الثلاثة اعتقلوا قرب ارهوس في غرب الدنمرك بعد مراقبة لمدة طويلة للحيلولة دون وقوع "جريمة قتل مرتبطة بالإرهاب" كانت في مراحل التخطيط الأولى.

وأضاف أنه يتوقع الإفراج عن المواطن الدنمركي البالغ من العمر 40 عاما حتى الانتهاء من التحقيقات. وسيظل التونسيان محتجزين ريثما تتخذ إجراءات ترحيلهما.

وذكرت صحيفة يولاندس بوستن وهي الصحيفة التي نشرت الرسوم في بادئ الأمر في سبتمبر أيلول 2005 أن الثلاثة المشتبه بهم متهمون بالتخطيط لقتل كورت فيسترجارد (73 عاما).

وفيسترجارد هو صاحب الرسم الكاريكاتيري الذي أثار أشد الخلاف حيث صور النبي محمد مرتديا عمامة بها قنبلة. وأعادت الصحيفة نشر الرسم في موقعها على الانترنت أمس الثلاثاء.

وصرح فيسترجارد الذي يخضع لحماية جهاز الأمن والمخابرات منذ شهور للتلفزيون الرسمي الدنمركي بأنه على يقين من أن تدخل جهاز الأمن أنقذ حياته. لكنه قال إنه حتى بعدما أدرك طبيعة ما حدث فإنه ما كان ليتراجع عن رسم تلك الرسومات.

ومرت الرسوم في باديء الأمر دون اهتمام يذكر ولكن أعيد طبعها في وقت لاحق خارج الدنمرك مما أثار غضبا بين المسلمين.

وتعرضت ثلاث سفارات دنمركية لهجمات وسقط نحو 50 قتيلا في أعمال شغب في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. ومنذ ذلك الوقت أدين عدة شبان مسلمين في الدنمرك بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات لأسباب من بينها الاحتجاج على الرسوم.

وعبر رئيس الوزراء اندرس فو راسموسن عن قلقه العميق بشأن خطورة الجريمة.

وقال في بيان "من دواعي الأسف أن هذا الأمر يبين وجود مجموعات من المتطرفين في الدنمرك لا تعترف بالمباديء التي تقوم عليها الديمقراطية الدنمركية ولا تحترمها. في الدنمرك لدينا حرية لا حرية التفكير والكلام فحسب بل وحرية الرسم أيضا."

وأدان المجلس الإسلامي الدنمركي المؤامرة قائلا إن أي خلافات يجب أن يجرى التعامل معها عبر قنوات قانونية.

وأضاف في بيان أن تطبيق الناس للقانون بأيديهم لا يخدم هدف المجلس كما ناشد السياسيين ووسائل الاعلام التعقل وعدم استخدام هذا المثل السيء لتأجيج الوضع أو لمصلحتهم الخاصة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى