بوتو قالت في كتابها انها عرفت الارقام الهاتفية لمن يريدون اغتيالها

> نيويورك «الأيام» ميشيل نيكول :

>
قالت زعيمة المعارضة الباكستانية الراحلة بينظير بوتو في كتاب انتهت من تأليفه قبل ايام معدودة من اغتيالها في تجمع انتخابي في ديسمبر كانون الاول انها عرفت اسماء وأرقام الهواتف المحمولة لمن أرادوا على الارجح اغتيالها.

وكتبت رئيسة وزراء باكستان السابقة في كتابها (المصالحة..الاسلام والديمقراطية والغرب) الذي يطرح في الاسواق في شتى انحاء العالم أمس الثلاثاء ان مسؤولين باكستانيين أخطروها بوجود أربع فرق مفجرين انتحاريين أرسلهم كل من بيت الله محسود أحد زعماء طالبان وحمزة ابن اسامة بن لادن زعيم القاعدة وجماعتين متشددتين أخريين لقتلها.

وقالت بوتو التي اتهمت الرئيس الباكستاني برويز مشرف بعدم بذل ما يكفي لحمايتها او التحقيق في هذه المخاطر "في واقع الامر تلقيت من حكومة اسلامية اجنبية متعاطفة اسماء وأرقام الهواتف المحمولة لقتلة بعينهم".

وذكرت بوتو (54 عاما) والتي رأست الحكومة الباكستانية مرتين في كتابها انها بعثت رسالة الى مشرف قبل عودتها الى الوطن من منفى اختياري في اكتوبر تشرين الاول كشفت فيها عن اسماء اناس في المخابرات الباكستانية قالت انهم سيكونون مسؤولين عن اغتيالها.

وكتبت بوتو في الصفحة 318 من كتابها الذي نشرته دار هاربر كولينز التابعة لمجموعة نيوز كورب "قلت له انه اذا اغتالني متشددون فسيكون ذلك بسبب المتعاطفين مع المتشددين داخل نظامه والذين أشتبه في انهم يريدون ازالتي للتخلص من الخطر الذي أشكله على هيمنتهم على السلطة."

ونجت بوتو من هجوم بقنبلة كان من اكثر الهجمات دموية في تاريخ باكستان وادى الى مقتل 139 شخصا على الاقل لدى عودتها الى باكستان في اكتوبر تشرين الاول بعد ان عاشت في المنفى ثماني سنوات.

لكنها لقيت حتفها بعد هجوم بقنبلة واطلاق رصاص وهي تغادر تجمعا انتخابيا حاشدا يوم 27 ديسمبر كانون الاول قبل انتخابات كانت مقررة في الثامن من يناير كانون الثاني,وتقرر اجراء الانتخابات الباكستانية الان في 18 فبراير شباط.

وقالت بوتو وهي ام لثلاثة في كتابها "حين عدت لم اكن اعرف هل سأعيش أم أموت. ودعت أولادي وزوجي وأمي والعاملين معي والاصدقاء والاسرة لاني لم أكن أعرف هل سأرى وجوههم مرة ثانية ام لا.

"كنت أريد ان اطمئنهم لكني قلت لهم ايضا (تذكروا.. الله هو الذي يهب الحياة ويأخذها. سأبقى سالمة الى ان يحين أجلي)."

وكان والد بوتو ذو الفقار علي بوتو أول رئيس وزراء باكستاني ينتخب انتخابا شعبيا واعدمه الجيش شنقا اواخر السبعينات.

وألقت حكومة مشرف اللوم على القاعدة في اغتيال بوتو التي كانت حليفة قوية للولايات المتحدة في حملتها ضد التشدد الاسلامي لكن كثيرا من الباكستانيين يشكون في ان اعداء آخرين لبوتو ربما من داخل أجهزة الامن تورطوا في قتلها.

وبعد المحاولة الاولى لاغتيالها كتبت بوتو "يبدو ان التستر بدأ مع اللحظات الاولى للهجوم" وانه كان "يعني بوضوح ان يبدو وكأنه هجوم انتحاري للقاعدة."

واستطردت بوتو "في باكستان الاشياء ليست كما تبدو في معظم الاحوال. هناك دوما دوائر داخل دوائر ونادرا ما تكون هناك خطوط مستقيمة. كان القصد من هذا ان يبدو من عمل القاعدة وطالبان وانا لا أشك في تورطهما.

"لكن الحنكة التي تتسم بها الخطة...تشير الى مؤامرة أوسع. عناصر من داخل المخابرات الباكستانية هي في الواقع التي خلقت طالبان في الثمانينات وبعض العناصر تعاطفت عقائديا مع القاعدة. البعض جند او عمل لها."

وأصبح زوج بوتو آصف علي زرداري الزعيم الفعلي لحزب بوتو حزب الشعب الباكستاني بعد اغتيالها. وكتب هو وابنه وابنتاه من بوتو مقدمة الكتاب.

وجاء في المقدمة "هذا الكتاب هو عن كل ما لم يفهمه قاتلوها قط.. الديمقراطية التسامح التعقل الامل وقبل كل شيء رسالة الاسلام الحقيقية.

"او ربما فهموا هذه الاشياء وخشوا منها ومن ثم خشوها (بوتو). لقد كانت أسوأ كابوس للمتعصبين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى