وجدان محمد عمر زيد نجم حراسة مرمى فريق نادي الحسيني بكريتر عدن لـ «الأيام الرياضي»:أنا من أسرة رياضية كبيرة وقد لعبت للحسيني 11عاما ودربته وبعد الدمج دربت الأهلي

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> نلتقي أعزائي القراء اليوم بنجم حراسة مرمى نادي الحسيني لكرة القدم بكريتر عدن، الذي لم ينقطع حتى اليوم عن العمل في المجال الرياضي، حيث يشغل في فرع اتحاد الكرة بمحافظة عدن منصب المشرف الفني،ورئيس اللجنة الفرعية للمسابقات.. تعالوا لنطلع على مشوار الكابتن وجدان محمد عمر زيد في السطور التالية:

التقاه/مدير التحرير

> إسمي الكامل وجدان محمد عمر زيد، واللقب (وجدان) من مواليد 1946 بمدينة عدن، وأنا تربوي قيادي، وحاليا متقاعد، ومتزوج وأب لولدين وبنت واحدة..وأحدهما (فراس وجدان) رباع نادي التلال والمنتخب الوطني.. وأنا حاليا المشرف الفني لاتحاد الكرة بعدن، ورئيس اللجنة الفرعية للمسابقات.

> لم ألعب إلا لفريق الحسيني الرياضي بكريتر عدن فقط كحارس لمرماه، خلال الفترة الذهبية الممتدة من 1961 وحتى عام 1972م.. وكانت البداية الأولى لي كلاعب كرة قدم في المدرسة الثانوية بكريتر، وكان زميل الدراسة د. عزام خليفة، الذي كان في نفس الوقت من أعز الأصدقاء، وكان هو أول من شجعني على ممارسة اللعبة من خلال الفرق الشعبية، وخاصة في مركز حراسة المرمى.. وكنت ولا أزال أعتبره مثلي الأعلى، على الرغم من أننا في سن واحدة، وذلك لأخلاقه العالية وتعامله الإيجابي مع الآخرين.

> أنا من أسرة رياضية كبيرة، فقد كان والدي محمد عمر زيد سكرتيرا لنادي الأحرار الرياضي بكريتر، وكان قبل ذلك في إدارة نادي الاتحاد المحمدي قبل تأسيس الأحرار.. فيما كان خالي عبدالله عوض عمار (العمار) أحد مؤسسي فريق نادي شباب الحسيني، الذي تحول فيما بعد إلى نادي الشباب الرياضي، وعمي هو لاعب تنس الميدان المشهور حسن عمر زيد، وهو والد اللاعبين خالد حسن عمر زيد وعصام حسن عمر زيد (عصام الكبير) لاعب التلال السابق، وإبن خالي حسين سعيد عوض عمار كابتن التلال الأسبق والمنتخب الوطني، وأخي لاعب التلال الأسبق عصام محمد عمر زيد (عصام الصغير)، وحارس مرمى القطيعي والتضامن عزام الرويعي هو إبن عمتي، وكذا أبناء عمي أنور عمر زيد والمرحوم منير حارس المرمى الذي كان قبل وفاته في إدارة اتحاد الكرة الطائرة، ومصطفى أنور عمر زيد الحكم الدولي في لعبة كرة السلة، والمشرف الفني حاليا .. وأخيرا إبني الكابتن فراس وجدان رباع التلال والمنتخب الوطني حاليا، وهو أول رباع يمني يحقق إنجازا عربيا في رفع الأثقال على مستوى البطولة العربية .. ورغم أننا نشكل أسرة رياضية كبيرة، إلا أننا لم نحظ بأي تقدير أو تكريم.

> لم ألعب حافيا طوال مشواري الرياضي، نظرا لأنني وفريقي الحسيني تدربنا على يدي الأستاذ القدير والمعلم التربوي (مبارك فضل الله) السوداني الجنسية، الذي كان مدرسا في ثانوية كريتر في الستينات من القرن الماضي، وهو من اكتشفني، وقدم جهودا عظيمة في تطوير اللعبة في بلادنا، وللأسف لم يكرم حينها من قبل الدولة أو الاتحادات السابقة، وهو أمر مؤسف بل ومخجل، لأن هذا الرجل له أفضال كثيرة رياضيا..وكانت أول مباراة رسمية لي مع الحسيني في فئة الناشئين ضد ناشئي القطيعي وكسبناها.

> كان فريق نادي الحسيني يخوض المنافسات بتشكيلة ثابتة تتميز بقوة لاعبي دكة الاحتياط، حيث كانت مؤلفة من: في حراسة المرمى وجدان زيد، هاشم لطف، الباحكيم .. وفي الدفاع عبدالله علي صادق، نورالدين منذوق، علي مبجر، المليجي، وعتيق، وفي خط الوسط : سعيد اسماعيل، رشاد جعفر،حسين دعاله ، وطارق مرتع، وفي خط الهجوم : سعيد دعاله، علي حسن آدن، أنور أبكو، حرير، محمد عبده جبل، نصر حداد، فاروق طاهري، وتوفيق جوباني، وكان فريقنا من الفرق التي نهجت والتزمت بطرق اللعب وخططه بفضل الأستاذ المدرب مبارك فضل الله، الذي طور أيضاً قدراتي في حراسة المرمى.

> كان مقر نادينا يقع بجانب مطعم البحر الأحمر، والآن هو مقر حزب التجمع الوحدوي.. وكان رئيسنا هو الأستاذ طه محمد حمود، ونائبه الرياضي القدير محمد مصلح جرادة .. وكان من ضمن أعضاء الإدارة الأساتذة : علي ناصر محمد فضل، حامد بركات، خليفة عبدالله حسن خليفة، وآخرون، وكنت اللاعب الوحيد بعد الاستقلال الوطني 1967م في قوام المجلس الإداري للنادي، وذلك تقديرا لي لكوني مدرساً وأحظى باحترام وتقدير الجميع.. وبعد أن توقفت عن اللعب توجهت لمجال التدريب، حيث دربت فريق نادينا الحسيني، وأتذكر أنه عندما كان أبوالكباتن علي محسن مريسي يقوم بتدريبنا كان يختارني لمساعدته، واستمر كذلك طوال 8 أشهر، وكان ذلك قبل أن يأخذه منا نادي الهلال ليضطر إلى تدريبنا معا في فترة واحدة .. حدث هذا بعد أن عاد مدربنا مبارك فضل الله إلى السودان .. كما قمت بتدريب فريق النادي الأهلي بعد دمج فريقي الحسيني والشباب الرياضي، وخضنا منافسات دوري ترس المرأة ووصلنا إلى النهائي أمام الأحرار، وكانت المباراة أيضاً مباراة اعتزال الكابتن عزام خليفة، الذي كان ضمن فريقنا «الأهلي» وفزنا بترس المرأة، بحضور الأخ الرئيس الأسبق الشهيد سالم ربيع علي، الذي أهدى حينها مسدسه الشخصي لعزام خليفة، عندما فوجئ أن المناسبة إلى جانب (ترس المرأة) هي مناسبة اعتزال عزام.

> في عام 1970 توجهت مع الكابتن سعيد دعاله إلى العاصمة المصرية القاهرة في مهمة استطلاعية تدريبية لنادي الزمالك المصري، بعد تنسيق تم بين سعيد دعاله وعلي محسن المريسي، وأتذكر حينها أن الكابتن سعيد دعاله كان قد اختير ضمن أفضل عشرة لاعبين في إفريقيا، وأنه لعب بعد ذلك لنادي الزمالك، حيث حظي بالتقدير، بينما هنا في بلده اليمن لم يحظ بأي تقدير أو حتى تكريم يتناسب مع ما قدمه للعبة في بلادنا .. وهذه الدورة التدريبية أفادتني كثيرا فيما بعد.

وجدان محمد عمر زيد الثاني من اليسار جلوساً مع فريق الحسيني
وجدان محمد عمر زيد الثاني من اليسار جلوساً مع فريق الحسيني
> لعبت مع فريقي الحسيني مباريات كثيرة على مستوى اليمن ضد فرق في حضرموت في الستينات، كما لعبت خارجيا مع فريقي أيضا في جمهورية جيبوتي، وأسمرا ست مباريات.. وكانت أسوأ مبارياتي على ملعب الحبيشي أمام الشباب الرياضي، حيث انهزمنا 9/1 بسبب أنني لعبت وأنا مريض بالديدان، حيث كنت قبلها في معسكر للشباب أقيم لنا في الفيوش بلحج.

> كان توقفي النهائي عن اللعب في عام 1972م بسبب إصابتي بكسر في اليد على إثر اصطدامي بالكابتن محمد ناصر برتوش لاعب الواي، في مباراتنا الرسمية في نهائي دوري كأس بردجستون، الذي فاز به فريق نادي الشبيبة المتحدة (الواي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى