زيباري.. محادثات ايرانية امريكية بشأن امن العراق قريبا

> موسكو «الأيام» جاي فولكونبريدج :

>
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الثلاثاء ان مسؤولين امريكيين وايرانيين سيعقدون خلال أيام جولة جديدة من المحادثات في بغداد بشأن الأمن في العراق في إطار مساع لمواصلة البناء على ما تم إنجازه في الآونة الأخيرة في القضاء على أعمال العنف الطائفي.

وأعرب عن ثقته في أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيتوجه للعراق الشهر المقبل في أول زيارة يقوم بها زعيم للجمهورية الإيرانية ولكن تلك الزيارة ربما تثير استياء في الولايات المتحدة.

وتخوض واشنطن صراعا مع طهران بسبب البرنامج النووي الإيراني. وتريد من طهران أن تستخدم نفوذها مع الشيعة في العراق من أجل القضاء على الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية والجماعات السنية وهي هجمات من شأنها توسيع دائرة أعمال العنف الطائفي في البلاد.

وتنفي إيران تسليح وتدريب الميليشيا التي تقاتل القوات الأمريكية في العراق حيث تراجعت أعمال العنف بصورة حادة عن المستويات التي كانت عليها قبل 18 شهرا. ويرجع الفضل في ذلك إلى حد بعيد إلى زيادة عدد أفراد القوات الأمريكية والتعاون الإيراني من أجل إرساء الاستقرار في العراق وظهور ميليشيات سنية مدعومة من الولايات المتحدة.

وقال زيباري في مؤتمر صحفي خلال زيارة للعاصمة الروسية موسكو إن القيادة العراقية تكرس كل جهودها لتنظيم الجولة القادمة من المحادثات الايرانية الامريكية في بغداد وتتوقع ان تبدأ هذه الجولة خلال ايام.

وأضاف أن العراق معني بنجاح المحادثات لأنها قد تقلل التوتر بين إيران والدول الأخرى وستساهم في تحسين الوضع في العراق.

والمحادثات الأمنية الأمريكية الإيرانية مهمة لأنها واحدة من المجالات المحدودة للغاية التي يجري فيها مسؤولون من البلدين محادثات مباشرة,والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين مجمدة منذ ثلاثة عقود تقريبا.

والتقى مسؤولون أمريكيون وإيرانيون عدة مرات في العام الماضي في بغداد لبحث الأمن في العراق في محادثات رتبت لها الحكومة العراقية.

وقال زيباري لرويترز عقب المؤتمر الصحفي "لدي موعد للمحادثات."

ولم يضف مزيدا من التفاصيل ولكن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية نسبت إلى مصدر إيراني لم تحدده القول "الاحتمال الأكبر أن تعقد هذه المحادثات.. يوم السبت أو الأحد في بغداد.. الجانبان أكدا على هذا بشدة."

وردا على سؤال بشأن محادثات محتملة في بغداد بين الولايات المتحدة وإيران قال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه "سينتظر أن يفصح العراقيون عن أي إعلان بشأن أي اجتماعات".

وتعقيبا على تصريحات وزير الخارجية العراقي قالت متحدثة باسم السفارة الامريكية في العراق "ليس هناك موعد متفق عليه."

وسترمز زيارة أحمدي نجاد للعراق إلى انتهاء عقود من العداء بين البلدين الجارين. وخاض نظام الرئيس السابق صدام حسين حربا في الثمانينات ضد إيران ولكن العلاقات بين البلدين تحسنت بعد الإطاحة به.

وقال زيباري للصحفيين إن هناك دعوة للرئيس أحمدي نجاد لزيارة العراق. وأشار إلى أن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الزيارة ستتم في وقت ما في مطلع مارس آذار.

وأضاف أنه إذا جرت هذه الزيارة فستكون هذه أول زيارة لزعيم إيراني للعراق منذ فترة طويلة.

وفي الشهر الماضي قالت الحكومة العراقية إنها وجهت الدعوة لأحمدي نجاد الذي كثيرا ما انتقد الوجود العسكري الأمريكي في العراق. ولكنها لم تحدد موعدا للزيارة. وتقول وزارة الخارجية الإيرانية إن الاستعدادات جارية للزيارة هذا العام.

ويزور زيباري موسكو لبحث إحياء العلاقات التجارية بين روسيا والعراق التي جمدت بسبب العقوبات الدولية على نظام صدام حسين والعنف التي أعقب الإطاحة به.

وأشار إلى أن العراق سيدرس احتمال إعادة تنشيط التعاقدات القديمة بما في ذلك تلك الخاصة بقطاع النفط. وتريد شركة لوك أويل إحياء اتفاق قيمته 3.7 مليار دولار لتطوير حقول غرب القرنة وهي من أكبر حقول النفط العراقية.

واتفق زيباري ووزير المالية الروسي أليكسي كودرين أمس الأول على شطب معظم ديون العراق المستحقة لروسيا وتبلغ قيمتها 12.9 مليار دولار,ووقعا اتفاقا منفصلا يمهد لاستثمارات تقوم بها شركات روسية منها لوك أويل قيمتها أربعة مليارات دولار. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى