نشطة سلام أمريكية تحتج على محاكمات عسكرية في مصر

> القاهرة «الأيام» سينثيا جونستون :

>
طالبت نشطة السلام الأمريكية سيندي شيهان مصر أمس الأربعاء بالافراج عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يحاكمون أمام محكمة عسكرية ودعت إلى الرأفة من أجل أسرهم.

وأحالت مصر 40 من أعضاء الجماعة من بينهم خيرت الشاطر النائب الثانى لمرشدها العام إلى محكمة عسكرية قبل نحو عام وهم أول أعضاء بالجماعة يحاكمون أمام محكمة عسكرية منذ عام 2001. ويحاكم ستة منهم غيابيا.

واسقطت أغلب التهم الخطيرة وبينها الارهاب وغسل الأموال في ديسمبر كانون الأول لكنهم لا يزالون متهمين بالانتماء إلى جماعة محظورة. ومن المقرر صدور الحكم في 26 فبراير شباط.

وقالت شيهان التي أصبحت نشطة بارزة مناهضة للحرب بعدما قتل ابنها كيسي في العراق عام 2004 "أنا أم قتل ابنها في العراق. أدرك ما تمر به تلك الأسر .. كرب وصدمة."

وأضافت خلال زيارة للقاهرة للاحتجاج على المحاكمات العسكرية "لذلك أطلب كأم الرأفة من الحكومة المصرية.. لا من أجل أعضاء الإخوان المسلمين وحدهم وإنما من أجل أطفالهم وأسرهم أيضا."

وطوق عشرات من أفراد الشرطة شيهان ونحو 200 محتج مصري في متنزه على نهر النيل بوسط القاهر لكنهم لم يمنعوا الاحتجاج.

وتحدثت شيهان من خلال مكبر للصوت قبالة مكاتب حكومية ومكاتب للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم متهمة مصر باستخدام المحكمة العسكرية "كملاذ أخير لضمان صدور حكم بالإدانة"وقالت إنه ينبغي ربط المساعدات الأمريكية لمصر بتحسين الممارسات الخاصة بحقوق الإنسان.

وانتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية من بينها منظمة العفو الدولية المحاكمة العسكرية ووصفتها بأنها جائرة. ومنعت مصر المراقبين المستقلين من حضور المحاكمة.

وحمل أحد المحتجين لافتة كتب عليها "يا حرية فينك فينك". وكتب على لافتة أخرى تحمل صورة فوتوغرافية "واحشني يا بابا".

وحمل عدد من المحتجين وأغلبهم من زوجات وأبناء أعضاء جماعة الاخوان المحتجزين لافتات أو ارتدوا قمصانا نقشت عليها شعارات تقارن أبناء المحتجزين بابن شيهان.

وقالت زهراء (30 عاما) ابنة خيرت الشاطر "فقدت ابنها وفقدنا أزواجنا وآباءنا."

وقالت عائشة حسن مالك (11 عاما) وهي ابنة أحد المحتجزين "أريد أن تظهر براءتهم ويعودوا إلينا وإلى أسرهم بأسرع ما يمكن." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى