> بيروت «الأيام» رويترز:

قال السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله أمس الأول إن جماعته مستعدة "لحرب مفتوحة" مع إسرائيل إن أرادت إسرائيل ذلك.

وقال نصر الله أمام جمع غفير من المشيعين في جنازة عماد مغنية القائد البارز بحزب الله الذي قتل في انفجار في دمشق يوم الثلاثاء "ايها الصهاينة.. ان كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله.. فلتكن هذه الحرب المفتوحة."

ويتهم حزب الله إسرائيل بقتل مغنية لكن الحكومة الإسرائيلية نفت أي دور لها في حين رحبت الولايات المتحدة بمقتله.

وقال نصر الله عبر شاشة تلفزيونية "اقول للعدو لاننا لا نغدر وللصديق طلبا للعذر .. لقد قتل الصهاينة الحاج عماد مغنية في دمشق وكل معطياتنا الميدانية والتحقيقية حتى الان تؤكد هذا الامر وتعاطى
الاسرائيليون مع الامر بتلميح اقوى من التصريح في تحملهم لمسؤولية هذا الاغتيال"

واضاف "اقول لهم لقد قتلتم الحاج عماد خارج الارض الطبيعية للمعركة .. لقد اجتزتم الحدود .. اليوم كلمة واحدة فقط امام هذا القتل في الزمان والمكان والاسلوب. ايها الصهاينة ان كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله فلتكن هذه الحرب المفتوحة."

واوضح نصر الله "نحن نملك كما كل البشر حقا مقدسا في الدفاع عن النفس وكل ما يؤدي هذا الحق في الدفاع عن بلدنا واخواننا وقادتنا وشعبنا سنقوم به ان شاء الله."

وحمل مقاتلون من حزب الله نعش مغنية ملفوفا بعلم حزب الله وساروا وسط الحشود الضخمة التي سارت تحت المطر في ضاحية بيروت الجنوبية وراء قائد طالما سمع اسمه من دون ان يشاهد منذ 25 عاما.

وعماد مغنية من ابرز قادة حزب الله الذين قتلوا منذ مقتل عباس الموسوي الأمين العام السابق للجماعة في هجوم جوي اسرائيلي في جنوب لبنان عام 1992.

وكان مغنية (45 عاما) ومنذ فترة طويلة على قائمة المطلوبين الاجانب في اسرائيل والذين كانت تطالب اما بقتلهم او القاء القبض عليهم كما كان على رأس قائمة المطلوبين في الولايات المتحدة قبل ظهور اسامة بن لادن كعدو اول للولايات المتحدة.

وقال نصر الله "في اي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد مغنية واحد ولا عدة الاف من المقاتلين لقد ترك عماد مغنية لكم خلفه عشرات الالاف من المقاتلين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة."

والقيت على عماد مغنية اللائمة في الهجوم على السفارة الامريكية وعلى ثكنة لمشاة البحرية الأمريكية وكذلك الهجوم على قاعدة قوات حفظ سلام فرنسية في بيروت عام 1983 مما أسفر عن سقوط اكثر من 350 قتيلا.

كما وجه الاتهام لمغنية فيما يتصل بتفجير السفارة الاسرائيلية في العاصمة الارجنتينية عام 1992 وخطف غربيين في لبنان في الثمانينات.

واصدرت الولايات المتحدة لائحة اتهام ضده بالتخطيط والمشاركة في خطف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية العالمية (تي.دبليو.ايه) في 14 يونيو حزيران عام 1985 وقتل راكب امريكي.

ويعتقد أن مغنية كان يقود منظمة الجهاد الاسلامي الموالية لايران والتي يعتقد على نطاق واسع أن لها علاقة بحزب الله وأنها وراء خطف عشرات الرهائن الغربيين ومنهم امريكيون في بيروت في منتصف الثمانينات.

وتبنت المنظمة العديد من عمليات الخطف والتفجيرات لكنها اختفت بعد اطلاق اخر الرهائن الغربيين في لبنان عقب انتهاء الحرب الاهلية في العام 1990.