> تعز «الايام» أحمد النويهي:

يظل الجبن البلدي في تعز الوجبة الغذائية التي نادرا مايستغنى عنها، وقد زاد من هذه الأهمية سوء الحالة المعيشية للكثير من البسطاء وذوي الدخل المحدود.

وقد شهدت أسواق الجبن في تعز والمطاعم الشعبية التي تقدم وجبة (السحاوق) إقبالا مكثفا، حيث بإمكان الجميع تناولها، فقيمتها أقل من (150) ريالا.

العوشقي الأفضل

يقول عبدالرحيم الخشعي بائع جبن في الباب الكبير: «إن الجبن العوشقي هو أفضل أنواع الجبن لمذاقه الشهي، وهو يقدم كهدايا». ويضيف: «إن أقل سعر للحبة الجبن العوشقي ألف ريال، وإن العمال وذوي الدخل المحدود هم أكثر زبائنه».

الخشعي الذي تخرج عام 97 تخصص اجتماعيات من المعهد العالي بتعز يشير في حديثه إلى أن «منطقة هجدة والبرح هي الممول الرئيس للجبن البلدي الذي يصنع عادة من حليب الأبقار والأغنام».

وجبة شهية

يقول أحد العاملين في سحوقة الجبن عبر العصارة اليدوي: «إن الطماطم والخوعة والثوم والبسباس الأخضر والكزبرة هي مواد أساسية لهذه الوجبة، كي تكون شهية، إضافة إلى الكراث والكدم والخبز الخمير، وإن أقل سعر لخلط كل تلك المكونات 30 ريالا». ويضيف: «إن الفقراء والأغنياء زبائن مستمرون، ويأتون إليه دائما، حتى أعضاء مجلس النواب لايستغنون عن سحاوق الجبن».

أمور لابد منها

ورغم الأهمية التي تحظى بها هذه الوجبة الغذائية، أو ما يمكن تسميتها بالمأكولات الشعبية إلا أنها تحتاج للمزيد من الاهتمام في محلات البيع.

حيث أن أسلوب العرض رغم تميزه لا يكفي، فالنظافة أمر لابد منه، كي تصبح المطاعم الشعبية ذات بيئة صحية، تلبي حاجات المقبلين على هذه الوجبة الغذائية التي يزداد زبائنها يوما بعد يوم.

القمامة بدلا من الخضروات

كان هذا المكان سوقا للخضروات والفواكه، ويلبى حاجات الساكنين في حارة النسيرية بمدينة تعز، لكن السلطة المحلية رأت قبل عام أن ذلك يعد منظرا مشوها للمدينة، وعملت على إزالته بحجة تحسين وجه المدينة، وإزالة الأسواق العشوائية، لكن الصورة تحكي أن هذا الوضع هو الوجه الحقيقي الذي أريد له أن يكون لمحافظة توصف بالثقافية، فمن ألوان الخضروات والرائحة الزكية للفواكه إلى مرتع للأغنام والأبقار الضالة ورائحة القمامة.